عرض مشاركة واحدة
 
  #82  
قديم 02-18-2014
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: كتاب : الفرية الكبرى صفين والجمل

ثم هنالك شروط لمن يعتبر فئة باغية إضافة إلى عدم قتالهم قتال إبادة: أن لا يُبادأوا بالقتال إلا بعد رفض الصلح قال الله تعالى {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأُخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} ولم يحصل قتال بين معاوية وعلي رضي الله عنهما بعد الصلح، فكيف يكون معاوية باغياً؟!!.
ثم هنالك أمارات وشواهد تدل على أن ما وقع في صفين والجمل إنما هو قتال فتنة لا قتال بغاة، أنه جاء عن الصحابة والتابعين لهم صراحة أن ما حصل في الجمل وصفين إنما هو فتنة، ففي مسند الإمام أحمد عن مطرف بن الشخير قال: "قلنا للزبير رضي الله عنه يا ابا عبد الله ما جاء بكم ؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل-يعني عثمان- ثم جئتم تطلبون بدمه، قال الزبير: إنا قرأنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} لم نكن نحسب إنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت" ، وفي مسند الإمام أحمد " أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتى أهبان بن صيفي فقال: ما يمنعك من اتباعي، قال: أوصاني خليلي وابن عمك صلى الله عليه وسلم أنه ستكون فتنة وفُرقة، فإذا كان ذلك فاكسر سيفك واتخذ سيفاً من خشب، فقد وقعت الفتنة والفرقة وكسرت سيفي واتخذت سيفاً من خشب" ، وقال سعيد بن المسيب: "وقعت الفتنة ولم يبق من المهاجرين أحد" ، وعن ابن سيرين قال: "هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف فلم يشارك منهم مائة بل لم يبلغوا ثلاثين" ، وعن الشعبي قال: "لم ينهض في تلك الفتنة غير ستة بدريين" ، وقال الزهري: "وقعت الفتنة وأصحاب رسول الله متوافرون، فأجمعوا على أن كل مال أو دم أُصيب بتأويل القرآن فإنه هدر" .
رد مع اقتباس