عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 03-04-2012
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: دور المثقف في التغيير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الجواهر مشاهدة المشاركة
تشهد المنطقة العربية راهنا، حالة تغيير وإصلاح تتفاوت درجاتها من دولة إلى أخرى، غير أنها –من زاوية أخرى- تتقاسم فيما بينها طبيعة الإرادة والطموح.. إلا أنه في ظل هذه الحالة الموسومة بالمخاض والحركية، ينتصب السؤال قائما حول دور المثقف في صناعة التغيير؟ أو على الأقل حول وعيه بما يجري في الشارع العربي من مطالب عميقة حول الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية؟.
لا شك أن الجميع يتفق على أن الشباب العربي لعب ويلعب لحد الآن دور المطالب المدني بالحقوق والحريات، ويقدم من أجل ذلك ضريبة الموت والاختطاف والاعتقال.. لكن من حرك هذا الشباب؟ من أقنعه بالخروج وتكسير حاجز الخوف؟ من شجعه...
لقراءة كل الموضوع إليكم الرابط:

http://www.aladabia.net/ar/article-7255-5_1


تحياتي لكم.
نشكر السيد أبو الجواهر ..
وفي الحقيقة داخل الرابط قراءات متنوعة .

تشهد المنطقة العربية راهنا، حالة تغيير وإصلاح تتفاوت درجاتها من دولة إلى أخرى، غير أنها –من زاوية أخرى- تتقاسم فيما بينها طبيعة الإرادة والطموح.. إلا أنه في ظل هذه الحالة الموسومة بالمخاض والحركية، ينتصب السؤال قائما حول دور المثقف في صناعة التغيير؟ أو على الأقل حول وعيه بما يجري في الشارع العربي من مطالب عميقة حول الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية؟.
لا شك أن الجميع يتفق على أن الشباب العربي لعب ويلعب لحد الآن دور المطالب المدني بالحقوق والحريات، ويقدم من أجل ذلك ضريبة الموت والاختطاف والاعتقال.. لكن من حرك هذا الشباب؟ من أقنعه بالخروج وتكسير حاجز الخوف؟ من شجعه على مواجهة الدولة المستبدة؟ وعلى العمل بإطاحة الأنظمة السياسية الفاسدة؟.
لقد أبرز المثقف العربي في عصر النهضة إمكانيات كبيرة على التعبئة والتحريض والعمل من أجل بناء الذات الحضارية العربية، والانفلات من التبعية الغربية المطبوعة بالتقدم والمواطنة والديموقراطية.. وقد أفلح هذا المثقف خلال هذه الحقبة في رسم خريطة طريق لردم الهوة بين الأنا والآخر، ولإيقاظ الهمم لتجاوز الأزمة بدفع الخطر الذي كان يستهدف وجود الأمة وهويتها.. نقول قد أفلح في الحدود الدنيا، وأعطى بالتالي للأمة بعض المقومات الضرورية لضمان استمرارها، لكنه بالمقابل أخفق في اجتثاث جذور الاستبداد والطغيان التي كانت تؤطر -وماتزال- عقلية كثير من الأنظمة السياسية العربية.
إن مسيرة التغيير والإصلاح في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج مطلب متجدد، وغاية تستدعي من الجميع العمل على تحقيقها، بدء من السياسي والمثقف ورجل الشارع البسيط، فضلا عن الحاكم الذي يريد أن يحافظ على رمزيته وسمعته وتاريخه.
إلا أننا نرى أن للمثقف –دون غيره- فرصا حقيقية لصناعة الثورة، وقيادة مسلسل الإصلاح والتغيير بالوطن العربي لأسباب عديدة، أهمها: أن طموحه لا يصل إلى حد امتلاك ناصية الحكم، وأدوات السلطة، وإنما يصل إلى حد دمقرطة المجتمع والدولة وبناء الذات المواطنة السوية.. إن مصداقيته كبيرة، ورؤيته عميقة للتغيير، وصوته مسموع، وأفكاره نافذة.. لكن ما هو الدور الذي لعبه ويلعبه اليوم في ما يعيشه الوطن العربي من ربيع تغيير حقيقي.. سؤال يجيب عليه الملف التالي بصورة أو بأخرى.


رد مع اقتباس