عرض مشاركة واحدة
 
  #3  
قديم 10-17-2010
محب الأقصى محب الأقصى غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 218
افتراضي رد: الأشعرية في خريطة الفكر الإسلامي (*)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائل أبو محمد مشاهدة المشاركة
الاثنين 14 رجب 1430

الأشعرية في خريطة الفكر الإسلامي

الكاتب مجدي خضر / 01-07-2009 *


وكان المتوقع في هذه الفترة أن تتجه الأنظار والسيادة إلى الحنابلة أو السلفية من أصحاب الحديث وأتباع الإمام أحمد بن حنبل (ت241هـ)، لكنهم كانوا على النقيض تمامًا من الموقف المعتزلي الذي غالى في العقل؛ إذ وقفوا على ظاهر النص والتزموا حرفيته، بحيث أصبح الدين على أيدي الحنابلة والحشوية نصًّا جامدًا لا حياة فيه.




جيد الاعتراف بمذهب أهل الحديث بأنهم حشوية هم والحنابلة
حيث يزعم الأشاعرة أن مذهب السلف التفويض فلا نعلم ما الرحمن وما ومعنى كل الصفات التي فيها تشبيه على حد زعمهم - هم لا يثبتون إلا صفات سبع ليس منها الرحمة والرضا والحب أو استوى ولا غضب ولا ينزل
فلا معنى لكل هذه الصفات ففتحوا باباً لنقض الدين من أساسه
ثم يزعمون أنهم أكثر المسلمين وأن السلمين على عقيدة تأويل الصفات !!!!!
هذا ولا ننكر أخطاء وقعت من الحنابلة ومن أهل الحديث وقد نبه عليها شيخ الإسلام ابن تيمية ..






والحال هذه قد هيَّأت الأجواء لمن يريد أن يأخذ على عاتقه إعادة التوازن الفكري الذي اختل بين المعتزلة والحنابلة، أو بين العقل والنص قرآنًا وسنة، وإلى إقامة فكرٍ جديد تكون أول سماته الوسطية والقصد والاعتدال.. وهو الموقف الذي قام به أبو الحسن الأشعري رأس الأشعرية ومؤسسها.




إذاً يعترف الكاتب بأن هذا فكر جديد ليس من عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
( فإن امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا ..)






الأشعري.. النشأة الاعتزالية

من الغريب أن عامة أهل السنة بل ومثقفيهم لا يعرفون شيئًا كثيرًا عن مذهب الأشعرية، مع أن أغلبية أهل السنة -الذين يمثلون بدورهم أغلبية المسلمين- تدين به، أو بالأحرى بالمذهب المنسوب إلى الأشعري!


الأشعري والتحوُّل إلى مذهب أهل السنة


وتثبت المصادر أسبابًا عدة لهذا التحول الفكري في حياة الأشعري، من أهمها تلك المسائل والإشكاليات التي صادفته، والتي لم يجد لها جوابًا عند شيخه الجبائي؛ الأمر الذي أوقعه في حيرة وتشكك في مذهب المعتزلة، بصورة جعلته غير راضٍ عنه بالمرة، وبوجه عام يمكن تحديد دواعي الموقف المعارض الذي اتخذه الأشعري من المعتزلة، والذي أدى به إلى التحول - كما يذكر المستشرق هنري كوربان- بأمرين أساسيين:

الأول: أن منح العقل أهمية مطلقة لا يُفضي إلى دعم الدين، كما زعم المعتزلة، بل على العكس قد يُفضي إلى نفي الدين، أو إلى استبدال العقل بالإيمان، وأي قيمة لتشريع سماوي إذا كان العقل أسمى منه وأرفع؟!




هذا الكلام غير دقيق وأغلب كتاب شيخ الإسلام درء تعارض العقل والنقل رد فيه على الأشاعرة
حيث من مبادئهم تقديم العقل على النقل إذا وقع التعارض - كما يزعمون -
لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فقد سقط النقل الذي أثبت عن طريق العقل !



معالم المذهب الأشعري

ومن هنا رأى الأشعري إنشاء منظومة عقدية ومذهب وسطي متكامل، يوحِّد بين العقليين والنقليين، لا يتطرف فيه إلى عقلانية المعتزلة، وفي الوقت ذاته لا يقف عند ظاهرية الحشوية والحنابلة وجمودهم عند النص، بما سيؤدي إليه ذلك من إعادة الوحدة إلى الأمة، واحترام العقل والنقل معًا، وإقامة توازن وتكامل بين الأدلة العقلية والأدلة الشرعية؛ وهذه الوسطية تتبلور في مجال المعرفة في توسطه بين الوحي والعقل، وفي الإلهيات بين التشبيه والتنزيه، وفي الإنسانيات بين الجبر والتفويض، وإن كان هذا الوسط لا يقاس حسابيًّا، بمعنى أنه كان هناك تراوح إلى مزيد من الميل إلى النص، كما جاء في مؤلَّفه (الإبانة عن أصول الديانة)، ونزوع إلى شيء من التأويل العقلي، كما في (اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع).




الإبانة يذكر بعض السلفيين أن الأشعري رجع فيه إلى عقيدة السلف
ولكن التحقيق كما يذكر ابن تيمية وغيره أنه رجع إلى المذهب الكلابي - بضم الكاف وتشديد اللام -
وهو إثبات الصفات الخبرية
يقول الدكتور عبد الرحمن المحمود في كتابه موقف ابن تيمية من الأشاعرة :
أن أهم ما يميز مذهب ابن كلاب- الذي تابعه الأشعري بعد رجوعه عن الاعتزال- قوله في مسألة الكلام والصفات الاختيارية لله تعالى، أما الصفات اللازمة لله تعالى فهو يثبتها مثل السمع والبصر والعلم والقدرة، ومثل اليدين والوجه والعينين والعلو والاستواء وغيرها لكنه قال بامتناع أن تقوم الصفات الاختيارية بذات الله مما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال والكلام وغير ذلك، وعلل ذلك بأنه يستلزم حلول الحوادث بذات الله تعالى وما لم يخل من الحوادث
فهو حادث واضطر لطرد هذا الأصل أن يقول في مسألة كلام الله: إنه ليس إلا مجرد المعنى وان الحروف ليست من كلام الله.كما أنه بناء على هذا الأصل لم يثبت لله صفة الرضي والغضب.
فهذه الطريقة لم تكن موجودة قبل ابن كلاب، بل كان الناس قبله على قولين فقط، قول المعتزلة والجهمية والنفاة، وقول السلف الذين يثبتون لله جميع الصفات سواء كانت لازمة لذاته أو تتعلق بمشيئته وقدرته، فلما جاء ابن كلاب أثبت الصفات لكنه نفي ما يتعلق بمشيئته وقدرته، واتبعه على ذلك جماعة منهم
ا لأشعري .








أعلام الأشاعرة.. وتطور المذهب

على هذا النحو قُدِّر للمذهب الأشعري من العلماء والمفكرين الأفذاذ ما لم يُقدَّر لأي مذهب آخر، وبفضلهم استطاع المذهب الأشعري أن تكون له الغلبة دون سائر المذاهب، فضلاً عن تلك التي تشاركه في القصد والاتجاه الوسط، كالماتريدية والطحاوية، وقد جمع ابن عساكر في كتابه (تبيين كذب المفترى) أعدادًا كبيرة منهم قسمها -حتى عصره- إلى خمس طبقات وترجم لهم باستفاضة، ويرى السبكي أن ابن عساكر لم يذكر إلا نزرًا يسيرًا وعددًا قليلا، ولو وفَّى الاستيعاب حقه لاستوعب غالب علماء المذاهب الأربعة.

ومن أبرز هؤلاء الأعلام -على سبيل المثال لا الحصر - في القرن الخامس الهجري: ابن فورك وأبو إسحاق الإسفراييني وعبد القاهر البغدادي والأصبهاني والبيهقي والخطيب البغدادي والقشيري، وفي القرن السادس الهجري: الشهرستاني وابن عساكر وابن العربي المالكي، وفي القرن السابع: العز بن عبد السلام وابن الحاجب المالكي والبيضاوي، وفي القرن الثامن: ابن دقيق العيد وابن الزَّمَلْكاني وصفي الدين الهندي والإيجي والسُّبْكي، وفي القرن التاسع: الشريف الجُرْجاني وابن خلدون والمقريزي وابن حجر، والسيوطي في القرن العاشر الهجري.. وغيرهم وبعدهم كثير، حتى إنهم مثَّلوا جمهور الفقهاء والمحدثين من شافعية ومالكية وأحناف وبعض الحنابلة.





هناك ردود مطولة على هذا الكلام وأن أكثر الأمة أشاعرة من زمن السبكي رحمه الله فقد رد عليه تلميذ ابن تيمية
ابن عبد الهادي !!




فكان في هؤلاء الأتباع أئمة كبار، استطاعوا أن يقووا الآراء التي انتهى إليها الأشعري، ويستكملوا بناء المذهب ويضيفوا إليه ويطوروه، حتى باتت لهم آراء لم توجد للأشعري، بل ربما وصل الأمر أحيانًا إلى شيء من التعديل أو المخالفة لبعض آراء الأشعري نفسه، وكان على رأس هؤلاء: الباقلاني (ت 403هـ) والجويني (ت 478هـ)، والغزالي (ت 505هـ).

وكان لاختلاط المسائل الكلامية بالفلسفة والمنطق اليوناني، وظهور العناصر الصوفية، أكبر الأثر في هذا التطور الذي بات ملحوظًا على يد الأتباع منذ القرن السادس الهجري وحتى نهاية القرن التاسع، وبالأخص على يد الرازي (ت 606هـ) والآمدي (ت 631هـ)، حتى سُمي إنتاج فترة الأتباع هذه بإنتاج المتأخرين في مقابل فترة المتقدمين من أتباع المذهب نفسه.

ومن أبرز مظاهر هذا التطور: الميل إلى فكر المعتزلة العقلي، وظهور قضية التأويل في التعامل مع الأدلة النقلية لصالح الدليل العقلي؛ الأمر الذي جعل المذهب عرضة للمقاومة والطعن، وخاصة على يد السلفية أتباع الإمام ابن تيمية الذي أحيا مذهب الحنابلة، كما سيأتي بيانه.





نعم الفلسفة والمنطق والتصوف هذا ما آل إليه المذهب بل صار شعاراً للقبوريين من المتصوفة !!





الأشعرية في النهضة الحديثة

منذ القرن العاشر الهجري وحتى منتصف القرن الثاني عشر دخل الفكر الأشعري - والفكر الإسلامي بصفة عامة - مرحلة غلب عليها الجمود والتقليد، والاكتفاء بإعادة العرض واجترار الماضي، فكان جل إنتاجها شرحًا أو تلخيصًا أو نقدًا لمؤلفات السابقين.

وما إن برز التحدي الثقافي والحضاري الذي مثَّلته الثقافة الغربية منذ عصر النهضة مطلع القرن السادس عشر أو السابع عشر الميلاديين (العاشر والحادي عشر الهجريين)، بما حملته من منهج وضعي ونظرة علمانية إلى شئون المجتمع - حتى عاد النشاط والحيوية إلى الفكر الأشعري، ليواجه التحديات والمستجدات الحضارية الجديدة.

وكان أبرز تمثيل لهذه الفترة الكتاب الكبير الذي عدَّه البعض كتاب القرن بلا منازع، وهو (موقف العقل والعلم والعالم من الله رب العالمين)، للعالم التركي الشيخ مصطفى صبري التوقادي (ت 1373هـ - 1954م)، وهو يُعدُّ من أهم الأعمال الفكرية الأشعرية المعاصرة، وبالأخص في مواجهة النزعة العقلية الاعتزالية الجديدة.

وقد ألَّف الشيخ مصطفى أيضًا في إطار الفكر الأشعري كتاب (موقف البشر تحت سلطان القدر)، ردَّ فيه على من زعم أن تأخر المسلمين وانحطاطهم إنما يرجع إلى إيمانهم بعقيدة القضاء والقدر، أما الماديون الذي يشككون في وجود الله تعالى، وكذا الذين ينكرون الغيب والنبوة والمعجزات.. فقد رد عليهم الشيخ صبري بكتابه الذي يجسد آراء الأشاعرة (القول الفصل بين الذين يؤمنون بالغيب والذين لا يؤمنون)، إضافة إلى غيره من الكتب التي تدافع عن الدين وتواجه ما يعرض للفكر الإسلامي الحديث من أخطار، بمنهج يعتمد الدليل النقلي وأحكام العقل والمنطق.




كتاب الشيخ مصطفى صبري رحمه الله تعالى - موقف العقل.. - يشيد به بعض كبار السلفية في الرد على العلمانية الحديثة .








وفي وقتنا الراهن يعد الأردني سعيد فودة من أبرز الأشعريين المعاصرين المنافحين عن الأشعرية والفكر الأشعري، وله في هذا الاتجاه مؤلفات عدة تصبُّ في إحياء الفكري الأشعري والدفاع عنه ضد منتقديه، من قبيل: (الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية)، و(التعليقات على الإخميمي)، و(تهذيب شرح السنوسية)، و(تدعيم المنطق) وغيرها.




أما هذا القبوري أو مجدد ملة عمرو بن لحي الخزاعي في بلاد الشام فقد قابلته في الأردن
وكان من تقدير الله تعالى أن يسأله أحد تلامذته عما يوجد من كفر وشرك في بعض الكتب الصوفية
التي تزعم تصرف الأولياء بالكون
فقال له ليس هذا شركاً ، وكان مما قال أن شرك الجاهلية بحاجة إلى دراسة وبحث
فحتى الآن لا يعلمون ما نوعية شرك المشركين
فأي دين هذا الذي ندعو الناس |إليه ونحن نكفر من لا نعرف حقيقة ونوعية شركه !!!
ووالله ما بلغ بمشركي العرب أن يقولوا بتصرف آلهتهم بالكون

على أن هذا الكلام لا يعني تكفير الجهلة وما أكثرهممممممممممممممم








وعلى صعيد الدراسات الأكاديمية، فهناك العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة التي تناولت الفكر الأشعري بالدرس والشرح والنشر، لعل من أبرزها كتاب الدكتور جلال موسى: نشأة الأشعرية وتطورها‏،‏ وهو في الأصل رسالة ماجستير، وأيضًا كتاب سعيد بن سعيد العلوي: الخطاب الأشعري مساهمة في دراسة العقل العربي الإسلامي، وهو في الأصل رسالة دكتوراه.

وعلى مستوى المؤسسات الدينية فقد كان دور الأزهر الشريف - قلعة الإسلام وأعرق مؤسسة إسلامية في العالم الإسلامي - في النهضة الحاضرة للفكر الأشعري، أساسيا ورائدا، وإلى يومنا هذا، وعلى رأسه جُل علمائه البارزين، ليس الدكتور علي جمعة مفتي مصر إلا واحدًا منهم، إضافة إلى مؤسسة القرويين في فاس، والزيتونة في تونس.







نعم ويمكن للاخوة الكرام مشاهدة هذه الافلام عن الصوفية في مصر من قناة الجزيرة

/watch?v=lepwocelsuy[/url]

الرابط لا يعمل هنا ابحث عنه في اليوتيوب
سري للغاية - البحث عن الصوفية




وقد كان هنالك جزئين عن الصوفية
الأول عن خزعبلاتهم
والثاني عن علاقتهم بالسياسة
ولا أدري هل حذفا إرضاء لمصر !!!!!





الأشاعرة والسلفية.. صراع قديم جديد




الغريب أنه لم يشر إلى الكتاب الفذ موقف ابن تيمية من الاشاعرة للمحمود مع انه طبع في 1995
والاشاعرة الكبير للحوالي .



الأشاعرة والسلفية.. الغلبة والسيادة لمن؟


لا أريد التعليق إلا على مسألة واحدة وهي ضعف الحضور السلفي السياسي - باعتبار أن السلفية الجهادية لا تمثل
منهج علماء السلفية المعاصرين - ولكن لم يشر الكاتب إلى أثر السلفية على الحركات الإسلامية !!
بل أظن أن عبارة أن هذا زمان شيخ الإسلام ابن تيمية للشيخ العلامة أبي الحسن الندوي على بعض الميول الصوفية
منه

.

المصدر :
( * ) http://mdarik.islamonline.net/servle...ayout&ref=body



وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

آخر تعديل بواسطة محب الأقصى ، 10-17-2010 الساعة 08:49 PM
رد مع اقتباس