02-13-2012
|
عضو فعال
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 106
|
|
نعي حامل دعوة ومرب فاضل
نعي حامل دعوة ومرب فاضل
بقلوب مؤمنة بقضاء الله عز وجل وقدره ينعى شباب حزب التحرير في الأردن بخاصة وفي العالم بعامة
الاستاذ الحاج سليمان داود سالم سلامة جعفر
الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز السبعين عاماً قضاها في حمل الدعوة صابراً محتسباً، برغم ما ناله من أذى في سبيلها.
وكان رحمه الله من الشباب البارزين في منطقة الرصيفة، مجداً في حمل الدعوة لا يثنيه عنها شيء، وقد خصص وقته كله بعد تقاعده لهذه الدعوة، فكان بيته بيتاً للشباب، يؤمونه لسماع رأيه الفقهي ومناقشته السياسية الهادئة في المستجدات وأحوال المسلمين، كان جبلاً راسخاً لم تزلزله عواصف الانحراف، ورياح التغيير، فظل حاملاً للفكرة النقية الواضحة منافحاً في سبيلها، قابضاً على دينه كقابضٍ على جمر.
لا زال قوله "والله لو ترك الجميع ولم يبق إلا أنا ما تركت الدعوة مطلقاً" يرن في آذاننا، حتى لكأنه بيننا الآن، دافعاً لنا لإكمال السير حتى تحقيق الغاية التي نهضنا لأجلها، باستئناف الحياة الإسلامية وإقامة دولة الإسلام وإعلاء راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، راية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن حزب التحرير لا يعدم المخلصين الواعين من شبابه، ونحن على درب من قبلنا سائرون، وبنبينا صلى الله عليه وآله وسلم مقتدون، ولن يزيدنا فقدان الأحبة إلا مضاءً وعزماً لا يلين، سائلين المولى عز وجل أن يؤجرنا على مصيبتنا ويعوضنا خيراً بجهود الشباب المخلصين.
رحم الله فقيدنا رحمة واسعة، وأسكنه جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً
والله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإننا على فراقك يا أبا عماد لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا:
{إنا لله وإنا إليه راجعون}
|