[سليم]

السلام عليكم

شهر رمضان "وكاميلياه":هذا والله نصر عزيز منيع,وهو في أيامنا هذه خليع,وفي موقفنا هذا لا غالب ولا قريع,بل هو قهر سليط,وذل لا محالة محيط, وهوان ما بعده نشيط.
شهر رمضان "وامعتصماه":أما والله بهذا هتكتم عرى مجدكم,وخرقتم ملاءة عزكم,وفرطتم عقد سموكم,ومسحتم بالأرض كل فخركم.
ولكن أخبرني عن أمر المسلمات العفيفات,اللواتي أبين الذل والكفر والخزعبلات, وترفعن عن كل جبس والضلالات,أخبرني عن أمر هذه المرأة المصرية كاميليا,وما حل بها وما نزل بها ...جليًا,وكيف ارتضت الإسلام ديناً عليًا؟
شهر رمضان "وكاميلياه":هي سيدة قبطية بزغ النور بين عينيها,ورأت الحق في الإسلام فاتبعته طواعيًا,وكانت قد تزوجت من كاهن قبطي باغيًا,فقالت له: لا أعبد ما تدين,ولك دينك ولي دين,واختارت الطريق الحقيق,وقالت له:لك طريقك ولي طريق,وتركته وحده في البيت بين نحيب وتصفيق,فاشتاط غضبًا وألب الأراء وسفه الأحلام,وأشاع أنها فريسة الإسلام,وأنها خُطقت من دارها ...والسلام.
شهر رمضان "وامعتصماه":أهكذا من غير رقيب عتيد,ومن غير حُلُم ورأي سديد,فأين أمير المؤمنين من هذا العربيد؟,وأين دولة الإسلام من هذا البليد؟,أم هم في غمرة مما يفعلون,وفي سنة ونوم غاطون,بل وأين الأزهر "الشريف"؟
على كل حال أكمل أمر هذه المسلمة المسكينة ,أنزل الله على قلبها الآمن والسكينة.
شهر رمضان "وكاميلياه":اتصلت برجل مسلم شجاع مغوار,اسمه "أبو يحيى" من أجل الاشهار,فخرجا إلى الأزهر "المنوار", لتشهر إسلامها على الملأ والأغيار.
شهر رمضان "وامعتصماه":هذا والله أمر جدير بالإكبار,ويستأهل كل خير وخير الأخيار,وهذا يدل على عظمة الإسلام والديار.
شهر رمضان "وكاميلياه":صبرًا أخي رمضان"وامعتصماه" فلم تكتمل الفرحة قدر مثقال,فصدّها الأزهر ورجالاته "الأنوار",وبخل علي تلك المسلمة المسكينة بورقة الاشهار,تعلن من خلالها إسلامها الكبار.
شهر رمضان "وامعتصماه":ماذا تقصد بكلامك هذا يا رمضان,أصدها الأزهر حامي الإسلام والأديان,أرفض إسلامها وردها إلى الفجار؟
شهر رمضان "وكاميلياه":على رسلك أخي,فسوف أنقل لك الصورة بأمانة,وأتيك الخبر اليقين برصانة,فقد دبر الأقباط لهما الفخ بإحكام,وتأمروا مع الأمن أذناب وسياط الحكام,وقبضوا على المسكينة كاميليا ,فانفجرت في البكاء وهي تصرخ وتبكي وتقول:" أنا مسلمة حرام عليكم ,أنا مسلمة حرام عليكم",هذه كلماتها وبتعبيرها البريء النقي ,وبصوتها الأبي الصفي,كلمات تهتز لها الجبال والأيام, وتخر لها الجبابرة العظام,وتلتقطها بحبور الملائكة الكرام.