عرض مشاركة واحدة
 
  #130  
قديم 11-24-2011
المحرر السياسي المحرر السياسي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 106
افتراضي رد: ثورات اليوم مأساة من مأسي المسلمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

الأخ المحرر السياسي

ورد في مشاركة سابقة لك ما نصه

"4_ حدوث الثورات الشعبية في المنطقة:
فقد ورد في نشرة التعليق السياسي الصادرة بتاريخ 20/محرم/1426هـ الموافق 1/3/2005م ما نصه:
(أما أبرز معالم المرحلة الحالية في تنفيذ أميركا لخططها تجاه المنطقة، فيبدو أنها ستكون معنونة بما ظهر على شاشة تلفزيون الجزيرة " .. التغيير الشعبي" حيث يعني ذلك تمكين الشعوب من أخذ زمام المبادرة بيدها، وهو ما ستستعيض به أميركا عن التدخل العسكري المباشر ونشر الجنود داخل المدن بخاصة، وهو الدرس الذي يبدو أنها لا تريد تكراره بعد التجربة المريرة التي خاضتها وما زالت في العراق)."

كانت هذه الفقرة كالصاعقة في أول الأمر ولكني عدت وتشكلت عندي مجموعة من الأسئلة حولها أرجو الإجابة عليها

هل كان الحزب يتوقع ثورات شعبية تهز العروش كالتي حصلت مؤخرا وهذا ما عبر عنه بالتغيير الشعبي أم أن المسألة لم تصل لهذه الدقة؟

هل من تحليلات أخرى وقراءات سياسية تتكلم عن التغيير الشعبي أم أن المسألة كانت خطا عريضا ولم تأتي له تفصيلات؟

لا أشكك بهذه الفقرة ولكن لو كانت تعبر عن التغيير الشعبي الحاصل الآن لكان لزاما على الكاتب أن يتابعها في بعض التفصيلات ولو بعد سنوات.

ولك التحية ولاإحترام
الأخ أبا خالد،
السلام عليكم
ما يحصل الآن في المنطقة كان متصوراً وإلى أبعد حد، وبالدقة التي تسأل عنها، وسبق أن قلت لك أن هذا كشف هذا الموضوع هو جزء من عملية كشف كبرى لخطط وأساليب أميركا في المنطقة. وهذا أمر طبيعي من حزب التحرير وهو يتصدى للعمل في الأمة لأخذ قيادتها، فالناس لا تعطي قيادتها لجاهل.. ولا لجبان.
وبناء على ذلك أقول:
جاء في نشرة التعليق السياسي المؤرخة في 10/صفر/ 1425هـ الموافق 30/آذار/2004م ما نصه:
(أما على صعيد الإصلاح السياسي المزمع استكماله في دول المنطقة فهو إنما يراد منه الالتفاف من قبل الولايات المتحدة على رغبة الشعوب في التخلص من قهر واستبداد الأنظمة وفشلها والذي أصبح يهدد بالخطر مصالح أميركا فيما لو نجحت الأمة في تحرير إرادتها ووقفت ندا دوليا للولايات المتحدة، وهو ما دعا أميركا للانقلاب على الأنظمة الديكتاتورية التي أوجدتها ودعمت بقاءها زمن الصراع مع خصومها الدوليين. خاصة وأن خارطة القوى السياسية المتحكمة بمقاليد الأمور وكذلك أشكال الحكم القائمة في البلاد العربية لم تعد منسجمة مع التطورات السياسية الإقليمية والدولية، فأخذت أميركا تملي على الأنظمة العربية التحول إلى الديموقراطية من أجل إسقاط بعض الحكام الذين استهلكوا وارتبطوا في ذاكرة الشعوب بالظلم والاستبداد بعد أن تستنزفهم لتثبيت "إصلاحاتها" قبل كنسهم، ولأجل تقوية دعائم الحكم في بعض البلاد العربية التي يجري إعادة إنتاج لحكامها).

وجاء أيضاً في نفس النشرة ما نصه:
(أيها المسلمون.. أيتها الأمة الكريمة..
إن أميركا تتبع أكثر الأساليب فعالية في محاولتها لتغيير الأمم والشعوب حيث تعمد إلى تغيير العقول، لذلك كان تركيزها منقطع النظير على ما تسميه بـ "تحديث التعليم" و"تطوير الخطاب الديني" و"إيجاد الحكم الصالح والرشيد" .. الخ، وإيجاد تفرد كامل وبالتدريج في السيطرة على عقول الناشئة بواسطة مناهج تعليم جديدة لتحدث تخريبا فوق ما أحدثته وتحدثه مناهج التعليم المعتمدة في بلاد المسلمين حاليا.
لذلك فإن على الأمة ونخص المؤثرين فيها من أصحاب الكلمة والرأي والقوة والنفوذ أن يكون لهم موقف جاد أمام كل ما يجري وأن يقودوا حملة الأمة المضادة للأخذ على يد القائمين على تنفيذ إرادة أميركا، ورد حملتهم مهما كلف ذلك من تضحيات، حيث لا مناص من ضرورة ظهور الهمم الأبية من جديد والتي لا تأبه للتضحية في سبيل إنقاذ الأمة للنجاة من هذا الطوفان القادم، والذي نرجو الله أن تتجلى أصالة هذه الأمة بالوقوف في وجهه، والأخذ على يد كل زعماء العصابات الذين ملت الأمة كفرهم وتآمرهم عليها، ولن تكون القمة المؤجلة وكر التآمر الأخير علينا إن بقينا ننتظر من غيرنا أن يحمل عنا قضيتنا قضية الإسلام واستئناف الحياة الإسلامية بإعادة الخلافة وسلطان الأمة من يد المجرمين الخونة وأسيادهم).

كما ورد في نشرة التعليق السياسي الصادرة بتاريخ 28/رمضان/1425هـ الموافق 11/11/2004م ما نصه:
(أيها المسلمون..
لا يجب أن يغيب عن ذهننا أبدا أن أميركا بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001م بدأت في تنفيذ ما كانت تخطط له منذ سنوات من إحداث تغييرات جذرية وهيكلية في خريطة وحدود المنطقة العربية والإسلامية الموروثة عن اتفاقات سايكس-بيكو. فحكام المسلمين العملاء لن يستطيعوا التحكم بالغضب الشعبي المتزايد ضد الكفار والسيطرة على الرأي العام الإسلامي المطالب بحكم الإسلام. لذلك قررت أميركا أن تعتمد مباشرة على نفسها تساندها في ذلك بريطانيا في الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية مع الضرب بعرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية الموروثة عن الموقف الدولي القديم. وما مشروع الشرق الأوسط الكبير وما يصاحبه من شعارات الإصلاح والديمقراطية والفيدرالية واقتصاد السوق وتجفيف منابع الإرهاب والحرية الدينية وحقوق الإنسان وحق المرأة في المشاركة السياسية إلا حملة حضارية لتغيير عقيدة الأمة ومفاهيمها عن الحياة بما من شأنه أن يسهل لأميركا التحكم بمصير الأمة واستغلال ثرواتها والحيلولة دون نهضتها على أساس الإسلام).

كما ورد في نشرة التعليق السياسي المؤرخة في 20/محرم/1426هـ 1/3/2005م ما نصه:

(ومما ينبغي أن لا يغيب عن الأذهان أن لأميركا مشروعا أطلقت عليه "مشروع الشرق الأوسط الكبير"، عملت على جرِّ أوروبا من خلال حلف الأطلسي للمساهمة في تنفيذه، وهي تهدف من وراء كل ذلك إلى استكمال مخططاتها لإجهاض أي تحرك مستقبلي للمسلمين للوقوف في وجه الحضارة الغربية بقيادة أميركا التي تخشى على تفردها من خطر استمرار انطلاق المسلمين نحو النهضة على أساس الإسلام، مما يهدد مصالحها في أكثر المناطق حيوية في العالم).
كما أن الحزب استطاع التنبؤ بإمكانية إشراك حلف الناتو في تنفيذ هذه الإصلاحات، حيث جاء في نشرة أجوبة أسئلة والمؤرخة في 7/جمادى الأولى/1425هـ الموافق 25/6/2004م ما نصه:
(وفيما يخص قمة الثماني فالولايات المتحدة تعمل على استغلال الأوربيين في إتمام مخططها الخاص بالشرق الأوسط الموسع، فمصالح الأوروبيين في المنطقة بالغة الأهمية، وهم والأميركيون متفقون على أن الإسلام المتنامي لدى المسلمين يشكل خطرا مشتركا عليهما معا، وإن كان أشد خطورة على الأوروبيين الذين يدركون أن أي تغيير في المنطقة يخصهم أكثر من غيرهم، لمجاورتهم لها. وقد بلغت محاولات أميركا استغلال الأوروبيين حد محاولة إشراك حلف شمال الأطلسي وبقيادة أميركية لتنفيذ مشروعها بدءاً بضغطها لإرسال قوات أطلسية إلى العراق، وقد لا ينتهي ذلك بحمل الحلف على اتخاذ دور أمني رئيسي ترسمه أميركا له لمراقبة القيام بـ"الإصلاحات" المطلوبة وما قد يقتضيه من تدخلات في المنطقة، حيث أصبح ظاهرا أن هناك دورا رسمته أميركا للحلف يتعلق بالمشروع، فقد نُقل عن نيكولاس بيرنز أثناء اجتماع الحلف في براغ تشرين أول/2003 "إن مستقبل حلف شمال الأطلسي هو في الشرق والجنوب أي في الشرق الأوسط الكبير"، لذلك عارض الفرنسيون بقوة التدخل المباشر للحلف بإرسال القوات إلى العراق حسب الطلب الأميركي والإلحاح العراقي بحجة أن لا تقع أوروبا في حالة الاستعداء لأهل المنطقة، وتأثير ذلك على مستقبل علاقاتهم مع جيرانهم، إضافة إلى أن فرنسا تريد المحافظة على عدم مد يد العون لتخفيف حدة اختراق أميركا لما يسمى بالشرعية الدولية، وإظهار أنها قد اضطرت للرجوع للأمم المتحدة مما يثبت صحة موقف فرنسا الذي اتخذته ودعت إليه عشية بدء الحرب. رغم عدم معارضة أعضاء الناتو ومنهم فرنسا وألمانيا لقبول دور محدود للحلف يتعلق بمشروع الشرق الأوسط الكبير، ومن المتوقع أن تنجح أميركا في حمل الحلف في مؤتمره القادم بعد أيام على الخروج بقرارات تخدم ما خططت له).

أما موضوع التغيير الشعبي فقد جاء في نشرة بعنوان "ملاحظات وأفكار للنقاش، صادرة عن ولاية الأردن بتاريخ ‏20/جمادى الأولى/1426هـ الموافق 27‏/6‏/2005م ما نصه:
(3_ المطالبة الشعبية بالإصلاحات، وما يرافقها من مظاهرات واحتجاجات، وقيام القوى السياسية في المجتمع باستقطاب القطاعات الشعبية هي من المظاهر المقصودة من إيجاد ما يسمى بـ"الفوضى البناءة"، شريطة أن تحرك الجماهير على أساس محاربة الاستبداد السياسي، والتدهور في الأحوال الاقتصادية وما يتعلق به من فساد وهدر للثروات وفقر وبطالة وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، وأن يبعد عنها كل ما من شأنه أن يجعل تطلع الجماهير للحكم بالإسلام وتسيير علاقاتهم بحسبه هو الأساس في هذه المظاهرات والاحتجاجات؛ لأن القضية عند أميركا هي استغلال ما يعانيه الناس من استبداد حكامهم وهدرهم لثرواتهم، وما نتج عن ذلك من وجود الفقر والبطالة وبخاصة في قطاع الشباب _القطاع المحرك لهذه المظاهرات_ كدوافع مهمة لتحريك الجماهير من خلال ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني والتي سهرت أميركا على رعايتها طيلة الفترة السابقة، تحقيقا لأهدافها، والتي تبدأ في إيجاد "البنية التحتية الصالحة للحياة الديموقراطية".
ولذلك لا بد من ملاحظة ذلك في المناقشات مع الناس، أي ملاحظة أن أميركا تعمل على ترويج الإصلاحات على أساس مصالح الناس، مع محاربة بناء حياة الأمة على أساس الإسلام، ومن استغلال مصالح الناس تعمل لإيصال وجهة نظرها في الحياة لتكون هي وجهة نظرهم، وجعلهم يسيرون فعليا لإيجادها في الحياة تحت ستار الحرية والديموقراطية).
وجاء في نشرة التعليق السياسي المؤرخ في 23/ذي الحجة/1426هـ الموافق 23/1/2006م ما نصه:
(فالانتخابات التي جرت في أفغانستان والعراق وإيران ولبنان ومصر والسعودية وفلسطين تنسجم تمام الانسجام مع ما تسميه أميركا بمرحلة "التحول الديموقراطي" في منطقة الشرق الأوسط، والتي تريد أن يظهر فيها الخيار الشعبي فاعلاً في السلطتين التشريعية والتنفيذية، لإقرار قوانين وبناء مناهج تستغرق التحولات الفكرية المراد ظهورها في المنطقة؛ لتكون ركيزة للبنى السياسية الجديدة التي يُراد لها أن تحظى بالتأييد الشعبي، مما يعني مستقبلاً مستقراً للسيادة الأميركية في منطقة مضطربة تهدد تفرد أميركا في القرن الحادي والعشرين لو بقيت دون صياغة جديدة.
وأميركا وهي تسير في إعادة صياغة المنطقة تحتاج إلى ما يُسهِّل لها السير فيما ترمي إليه، وقد أشارت الدراسات العديدة لمراكز الأبحاث أن الإسلام وليس العلمانية هو مركز تنبه الناس في المنطقة؛ لذلك فقد عمدت إلى الحيلة والتضليل واستغلال السُّذَّج وذوي الذمم الرخيصة لتطويع واستخدام قوىً جماعية باعتبارها أدوات تمس مركز تنبه الناس، سواء على صعيد تسهيل سيرها في خططها المرحلية في بلد أو إقليم معين، أو على صعيد استخدامها لتسهيل مقاومة واستبعاد الخطر القادم من الإسلام النقي والقادر على دحر وجود أميركا والغرب الكافر فيها).

وهذا أيضاً غيض من فيض
ولك أن تراجع ملف جميع النشرات الصادرة بعد سنة 1997 لتدرك واقع ما تخطط له أميركا تفصيلياً.
http://arabic.hizbuttahrir.org/
والسلام عليكم
رد مع اقتباس