الموضوع: اللَّحْنُ
عرض مشاركة واحدة
 
  #4  
قديم 10-25-2010
ابو حسام الرملي ابو حسام الرملي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 108
افتراضي رد: اللَّحْنُ

اللحن بمعنى الخطأ في الاعراب خاصة في القرآن الكريم لا يجوز حيث يؤدي الى تغيير المعنى او قلبه واليكم بعض الامثلة
1- قال تعالى ( واعلموا ان الله برئ من المشركين ورسوله ) وذلك بضم اللام في لفظة (رسوله ) حيث ان معنى الآية ان الله ورسوله بريئان من المشركين اما لو قرئت ( ورسوله ) بكسر اللام على اعتبار انها معطوفة على المشركين كما يتوهم البعض فإن المعنى سينقلب رأسا على عقب ويصبح المعنى ان الله يتبرأ من المشركين ويتبرأ ايضا من رسوله والعياذ بالله فهذا خطأ فاحش والاصرار عليه كفر اعاذنا الله من الكفر .
2- قال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فلفظ الجلالة منصوب على المفعولية والعلماء مرفوعة على انها فاعل فتقدم المفعول به على الفاعل فالمعنى ان العلماء هم الذين يخشون الله اما لو قرئت الاية برفع لفظ الجلالة ونصب العلماء على اعتبار ان المفعول به يتقدم على الفاعل فيتغير المعنى ويصبح ان الله هو الذي يخشى العلماء وهذا اتهام لله بالعجز والنقص والاحتياج فمن كانت هذه صفاته لا يكون الها .
3- قال تعالى ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ) فلفظة ( زينة ) جاءت منونة بتنوين الكسر لأنها اسم مجرور بحرف الجر الباء ولفظة ( الكواكب ) مجرورة على اعتبار انها بدل من زينة فيكون المعنى بأن الكواكب هي زينة للسماء الدنيا اما لوقرأ شخص لفظة زينة مجرورة بدون تنوين فتكون الكواكب مجرورة بالاضافة فيصبح المعنى بأن الله جعل للكواكب زينة وهذه الزينة هي زينة للسماء الدنيا ارأيتم كيف اختلف المعنى والمقصود بالكواكب هنا النجوم .
__________________
الاسلام قضيتي المصيرية
رد مع اقتباس