عرض مشاركة واحدة
 
  #10  
قديم 02-20-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الموضوع: دراسة موثقة عن قناة الجزيرة ( للنقاش / منقول ) .


الحقيقة الثالثة : الجزيرة و فتنة السنة و الشيعة

المقتل الثاني الذي قتلت فيه الجزيرة العرب و المسلمين هو ذاك الشريط المفبرك المنسوب للظواهري ففي تلك المرحلة كل المسلمين كانوا ينادون بوحدة الصف بسبب الخطر الداهم و أكثر فئة كانت بحاجة لباقي المسلمين هي تنظيم القاعدة ( مع عدم التسليم بوجودها ) و بعكس التيار يظهر الظواهري فجأة من رحم الجزيرة ليتحدث عن خطر الهلال الشيعي و عن رحمة القمر السني و عن بلاد الفرس و خطرها ، و سبحن الله مجرد وصول الشريط للجزيرة اذاعته الجزيرة مع خريطة قديمة لبلاد فارس مجهزة و معدة سلفا و مع صوت الظواهري ، فبركة و لا أروع ! ، و متى كانت الجزيرة نزيهة و في صبيحة اليوم التالي وضعت استفتاء للتصويت عليه وكان مفاده أيهما اشد خطرا على الاسلام 1- الشيعة أم 2 - اسرائيل و مهما كان فالسؤال ذو خيارين فاسدين يدل على عمق الفتنة المطلوبة و تشبيه الشيعة باليهود من مظمون السؤال ، و فتحت الجزيرة كل أبوابها لكل من هب و دب للحديث عن السنة و عن الشيعة و نسيت حديث الرسول صلى الله عليه و سلم ( من كفر مسلما فقد كفر) لا بل ان الجزيرة قد لعبت بمشاعر اهل السنة و ألهبت مشاعر الشيعة من خلال الندوات والحوارات التي كانت تجريها مع بعض السنيين دون ان تحضر مدافعاً عن الشيعة ، و استهداف هذه الفتنة الطائفية أودى ببعض الشعوب الى
الحضيض ، فما كاد ان تهزم أمريكا في العراق من شعبها العظيم ، حتى اشعلت الجزيرة نيران الفتن بين السنة و الشيعة و نسينا كلنا من هو العدو و اصبح المسملين همهم جمع السلاح لقتل و تفجير بعضهم بعضا ، و بعد ذلك الكثير من الندوات و الحوارات و البرامج عن الخطر المحدق عن أيران و عن تسلحها النووي و أنها خطر على السنة ، لقد أتقنت الجزيرة هذا الفيلم و اخرجته ايما اخراج و جعلت كل العرب كما اسقطوا العراق سيسقطوا ايران و هي في نظري الدولة الوحيدة التي تضمن هيبة الأمة الاسلامية و العربية في مواجهة العدوة الحقيقية الذي لا أحد ينكر تسلحها النووي ، فمن هو المجنون الذي يصدق ان ايران تشكل خطر و ان اسرائيل ليست خطر ، و من هو الغافل الذي يعتقد ان الشيعة خطر و اليهودية ليست خطر ، و مهما يكن فالمسلم مسلم و اليهودي يهودي و لايعقل ان نترك كل هذا الدين الكامل الذي نتفق على كل جواهره و نتمسك ببعض المسائل خلافية و نتقاتل من أجلها .
رد مع اقتباس