عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 01-05-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: رسالة العرب ورسائل البريد

رسالة العرب
تمهيد بقلم : طالب عوض الله
بالنسبة لادعاء بعضهم أن الشيخ تقي الدين النبهاني كان قبل تأسيس الحزب من دعاة القومية فغير صحيح، فباستعراض " رسالة العرب " وهي المذكرة التي قدمت للمؤتمر الثقافي للجامعة العربية المنعقد في الاسكندرية في 8 ذي القعدة سنة 1369 الموافق 22 أغسطس 1950م. ، يبتدأها الشيخ بقوله : ( مضى على الأمّة العربية عدة قرون وهي في غفوة ورقود، ثم مضى عليها قرن أو يزيد وهي تحاول النهوض.......... ) إلى أن يقول: ( ....... أمّا الأسباب الذاتية فمقطوع بنفيها لأنّ العرب في تاريخهم قد لحقهم التطور الطبيعي في القرن السادس الميلادي حيث بعث الله فيهم محمد بن عبد الله عليه السلام برسالة الإسلام للعالم، وحمّلهم هذه الرّسالة، فاندفعوا في الوجود بنهضة منقطعة النظير لما تبلغها أية نهضة عالمية من حيث السمو الإنساني، بل من حيث تطبيق هذا السمو في هذا الوجود على أنفسهم وعلى غيرهم ممن يعتنقون هذه الرسالة ويستظلون برايتها...... ) ويمضي لتشخيص الداء حيث يقول في: ( ....... ونظرة استعراض خاطفة للغزوة الثقافية التي غزا بها الغرب الشرق العربي، ترينا الموقف بارز الخطر بليغ الأثر. وتجعلنا نلمس أنّ نجاح الاستعمار العسكري لم يكن الا بعد أن مهد له بالغزو الثقافي، وبعد أن جعل تركيزه مبنياً على هذا الاستعمار الثقافي........ ) وبعد أن تابع مراحل الغزو الثقافي وتأثيره على العرب يأتي على وصف رسالة العرب التي يريدها: (....... والرسالة هي الدين بالتعبير القديم ونظام الحياة بتعبير القرن التاسع عشر وهي المبدأ لتعبير هذا العصر الحديث. وهذهخ الرسالة لا بُدَّ أن تكون فلسفة تحدد وجهة نظر الانسان فيما هو قبل هذه الحياة وفيما هو بعد هذه الحياة وفي هذه الحياة نفسها، وفي مشاكلها المتجددة المنظورة ، وفي علاقة الحياة فيما قبلها وفيما بعدها من حيث من حيث الاتصال والانفصال..........) ثُمّ ينفي القومية والوطنية عن رسالته حيث يقول: (وهي مع كونها رسالة عربية فهي رسالة عالمية في نفس الوقت، ولذلك لا تكون فائدة اعتناقها يبعث الأمة العربية فقط بل الفائدة الحقيقية من اعتناقها هي انهاض الأمة العربية واعدادها اعداداً تاماً لأن تحمل رسالتها هذه إلى العالم لتحمل رسالتها هذه إلى العالم لتحمل له السعادة ............) وفي موضع آخر يعلن عنوان الرسالة حيث يقول: ( ..... وإذاً فرسالة العرب هي الإسلام وهي وحدها الرسالة التي يجب أن يعتنقها العرب بجمكيع طوائفهم ولا سيما المسلمين منهم باعتبارها رسالة مبدئية تحل لهم مشاكل الحياة........)
جاء في " التكتل الحزبي": ( 1- الاهتداء إلى المبدأ من قبل شخص فائق الفكر والإحساس، فيتفاعل معه حتى يتبلور فيه ويصبح واضحاً لديه ، وحينئذ توجد واقعياً الخلية الأولى .......... ) وباستعراض هذا مع ما جاء في " رسالة العرب" نرى أنه عليه رحمة الله كان أثنائها في نهاية فترة التفاعل بين الاحساس الفكري الفائق وبين المبدأ وقد اهتدى غلى دقائقه بالتأكيد وخطا نحو بداية التبلور، لم يبقى إلا إزالة بعض الخلط حتى يصبح التبلور قد ثبت فيه وأصبح ثابتاً لا يخلطه أي خلط. أمّا القول بأنه كان المبدأ وقتها غير مختمر في عقله، فهذا ينفيه بالتأكيد ما نقلناه عن الرسالة، فقد كان المبدأ مختمر في عقله وفي بداية التبلور، وإن كان التبلور فيه يحتاج لقليل من التهذيب. ومرهف الفكر والاحساس في بحثه عن الحقيقة يكون دائم البحث واتنقيب، فتوحي الرسالة أنها كان مما كان قد قتله بحثاُ وتنقيباً كان المبادئ والأفكار الأخرى كالشيوعية، ومراحل الغزو الثقافي وغيرها مما يلزم الباحث من أفكار، لا أعرف إذا كان الشافعي قد أفاده أكثر من غيره من العلماء، ولكن ما سمعته عنه في وقت متقدم من أحد شيوخنا أنه كان معجباً بكناب ( المغني والشرح الكبير ) لإبني قدامة، وأنه كان يفكر أن يضع له مكان خاص في تبنيات الدولة بعد قيامها. ..... وبناء عليه ننشر لكم " رسالة العرب " كما كتبها سماحة الشيخ النبهاني :
- النبهاني ، تقي الدين، رسالة العرب، صفحه: (10)
- المرجع السابق ، صفحه
: (14)
- المرجع السابق
: صفحه: (15)
- التكتل الحزبي، صفحة
: (30)


رد مع اقتباس