على اعتبار أن النصارى ضالين – فلماذا سيعذبهم الله بضلالهم؟
|
|
|
|
على اعتبار أن النصارى ضالين – فلماذا سيعذبهم الله بضلالهم؟
1- ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، فهم قد نقضوا عهد الله بتوحيده عندما أشركوا مع الله إلهً آخر، كما ذكرنا سابقاً، فمعظمهم مشركون.
2- يقطعون ما أمر الله به أن يوصل، فقد أمر الله بوصل كلمة (لا إله إلا الله)، وهم ماذا فعلوا؟ أمروا الناس وحرضوهم على ترك دين الله الحق، تارةًً بالتشكيك، وتارةً بالتحريف، وأخرى بالتزييف، فانظر إلى سمومهم التي يبثوها بين الناس للتشكيك في دين الإسلام من إلقاء الشبهات، كشبهة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم التي أفردنا لها باباً مخصوصاً في الرد عليها، وكشبهة إرضاع الكبير والتي سنرد عليها قريباً إن شاء الله، وكنشرهم كتاب (الفرقان الحق) الذي ما هو إلا بهتانٌ باطل، ليحل محل القرآن الكريم المحفوظ بعناية الله ورعايته إلى يوم الدين، وغيرها كثير.
3- ويفسدون في الأرض، وما الفساد في الأرض إلا تحريض الناس وأمرهم بالشرك مع الله آلةً آخر، وهذا يأتي من عمليات التبشير التي يقومون بها لنشر ديانتهم المحرفة والمزورة والتي تدعو لاعتبار أن المسيح عيسى بن مريم إلةً، واعتبار أمه مريم إلةً شركاً مع الله، في عقيدة التثليث، وهذا هو والله هو عين الإفساد. وأنظر أينما حلت الحرب، وأينما حل الإحتلال والإستعمار، كيف تبدأ عملية التنصير والتبشير، أنظر إلى الصومال وأنظر إلى أفغانستان، وأنظر إلى جنوب إفريقيا، أنظر كل دولة حاربها الغرب مدعياً أنه يحارب دفاعاً عن حقوق الإنسان، مدعياً أن يريد رفع الظلم عن المظلومين، وإحقاق الحق، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها.
ثم انظر مع هذا كله، كيف أنهم يعتقدون أنهم على حق، يقول عز وجل (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ)، فباعتقادهم أن نشر الديانة المسيحية هو الإصلاح، ولكن الله بين أن هذا هو الإفساد، فما عادت هذه الديانة مسيحية إنما هي عقيدة نصرانية باطلة محرفة ومزورة وداعية للشرك.
إذن نخلص أن الضلال جاء من الفسق، والفسق جاء من ترك التوحيد أي الشرك، ثم التدرج في دعاء الناس لترك التوحيد، وأخيرا الوصول لدعوة الناس للشرك بالله، وبهذا وبفسقهم وشركهم وأذيتهم الناس ومطالبتهم لهم بالشرك استحقوا النار خالدين فيها.
التدرج في الشر من أذية النفس لأذية الغير
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين |
|
|
|
|
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
آخر تعديل بواسطة admin ، 06-04-2009 الساعة 12:15 PM
|