عرض مشاركة واحدة
 
  #15  
قديم 05-12-2011
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: المسجد الأقصى فضائل وتاريخ كتاب الكتروني رائع

فتوى علماء الأزهر في الصلح
مع اليهود سنة 1956م

بعد قيام دولة اليهود في فلسطين سنة 1948م بيّن علماء المسلمين حكم الصلح مع دولة اليهود, ففي الفتوى الصادرة عن لجنة الفتوى فتوى الأزهر سنة 1956م إجابة على حكم الصلح والسلام مع دولة اليهود في فلسطين أعلنت اللجنة:
(إن الصلح مع (إسرائيل) لايجوز شرعاً لما فيه من إقرار للغاصب على الاستمرار في غصب ما اغتصبه وتمكينه والاعتراف بحقيّة يده على المعتدي من البقاء على عدوانه, فلا يجوز للمسلمين أن يصالحوا هؤلاء اليهود الذين اغتصبوا أرض فلسطين واعتدوا فيها على أهلها وعلى أموالهم بل يجب على المسمين أن يتعاونوا جميعاً على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأجناسهم لردّ هذه البلاد إلى أهلها..
ومن قصر في ذلك أو فرّط فيه أو خذل المسلمين عن الجهاد, أو دعا إلى ما من شأنه تفريق الكلمة , وتشتيت الشمل, والتمكين لدول الاستعمار من تنفيذ مخططهم ضد العرب والإسلام وضد فلسطين فهو في حكم الإسلام مفارق جماعة المسلمين ومقترف أعظم الآثام).

فتوى علماء ودعاة السودان ببطلان الصلح مع اليهود ووجوب الجهاد لتحرير الأقصى

الحمد لله منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، سريع الحساب، القائل: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) [التوبة: 14]، وصلى الله على خيرته من خلقه، وصفيه من عباده، محمد نبي المرحمة، ونبي الملحمة، القائل: (بعثت بين يدي الساعة بالسيف، حتى يُعبد الله تعالى وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجُعل الذلّ والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم) [رواه أحمد].

وبعد، فإن المجازر التي يرتكبها أحفاد القردة والخنازير في بيت المقدس والضفة وقطاع غزة، وغيرها من مدن فلسطين ولبنان، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى من الرجال والنساء والولدان، إن هذه المذابح لم تكن الأولى في تاريخ اليهود الأسود، ولن تكون الأخيرة (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) [البقرة: 217]؛ لأنّ عداوة اليهود وحربهم للإسلام أمر لا يحتاج إلى دليل، إلا إذا كانت الشمس تحتاج في إثباتها إلى دليل، وحسبنا ما أخبر به القرآن عنهم مؤكداً: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) [المائدة: 82].

أليس اليهود هم الذين ألبوا الأحزاب على الدولة المسلمة الأولى في المدينة، لما غلبهم الإسلام بعز عزيز؟ فاستمرّوا يكيدون له بنفث المفتريات؟ وبالبث بين صفوف المسلمين؟ وإثارة الفتنة بينهم؟ (يقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً) [النساء: 51]. أليسوا هم الذين حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم بالرحى مرة، وبالسم ثانية، وبالسحر تارة أخرى؟ أليس اليهود هم قتلة الأنبياء، ومشعلو الفتن، وموقدو الحروب، ومصاصو الدماء؟ إن منهم (كعب بن الأشرف)، و(أبا عفك)، و(سلام بن أبي الحُقيق) الذين ابتغوا الفتنة من قبل، وقلّبوا الأمور في أشرف قرون الدنيا، ثم الأفعى (عبد الله بن سبأ) رأس الفتنة في مقتل عثمان رضي الله عنه، وبمثل ذا مضوا على مرِّ الدهور وكرِّ العصور (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين) [المائدة: 64]، حتى توالت نكبات القرن الحالي على أيدي شياطينهم المعاصرين، ومنهم (مدحت باشا) و (مصطفى كمال أتاتورك)، اللذان استخدما المخططات الماسونية في دولة بني عثمان حتى سقطت الخلافة، ثم موجة الإلحاد وإبليسها اليهودي (كارل ماركس)، والنزعة الحيوانية ومؤسسها اليهودي (فرويد)، ونظريات هدم الأسرة وتفكيك الروابط الاجتماعية على يد اليهودي (دوركايم)، ونزعة أدب الانحلال على يد اليهودي (جان بول سارتر)، وحركة الاستشراق لضرب الإسلام على يد اليهودي (جولد تسيهر)، وحركات التنصير في ديار المسلمين على يد اليهودي (صمويل زويمر)، وهلم جراً، كلما هلكت أمة منهم اقتفت أثرها أخرى، (أتواصوا به بل هم قوم طاغون) [الذاريات: 53].

ولم تكد الدنيا تستيقظ من الفاجعة الأولى (هدم الخلافة)، حتى مُنيَ المسلمون بخنجر مسموم غُرز في قلب بلاد المسلمين، وهي الفاجعة الأخرى (إنشاء دولة يهود، إسرائيل)، وهاهي تلكم الحرب الكئيبة والتي تشنّها هذه الجِبِلّة النكدة الشريرة لم تضع أوزارها بعد، وتكشف كل يوم عن وجهها الكئيب، وتاريخهم الحديث مليء بالمذابح التي دبرها ونفذها زعماء العصابات اليهودية لإبادة أكبر عدد من الفلسطينيين، وإرهاب كل من يبقى حياً كي يفر طلباً للنجاة تاركاً وراءه أرضه وبيته، وقبل ذلك كرامته، ولئن نسينا فلن ننسى (مذبحة دير ياسين) عام 1948م، و(خان يونس)عام 1956م، و(مذبحة كفر قاسم)عام 1959م، و(تل الزعتر)، و(صبرا وشاتيلا)؛ تلك المذبحة التي تدمي القلب وتدمع العين، والتي ارتكبتها القوات الإسرائيلية وقوات الكتائب المارونية ضد اللاجئين الفلسطينيين العزّل، والتي قدِّر عدد الضحايا فيها بما يزيد على أربعة آلاف، وهو رقم الجثث التي عثر عليها فقط!

هنالك ـ وبعد مضي خمسين عاماً على قيام دولة يهود ـ فشلت العنتريات العربية في استرداد الحقوق، ووقفت سدّاً منيعاً أمام الزحوف المجاهدة المنطلقة لتحرير فلسطين المغتصبة، بدعوى أن ذلك واجب الحكومات العربية التي انهزمت شرّ هزيمة. لقد فشلت الأنظمة العربية، بكل أثوابها العلمانية المتعددة، من اشتراكية وقومية وتقدمية وبعثية!

أيها المسلمون.. إن الذي هُزم وتراجع أمام اليهود ليس هو الإسلام بل العلمانية، والذي ألقى السلاح وطلب الاستسلام، ليس هو الإسلام بل العلمانية، بدءاً بقبول (مشروع روجرز)، إلىكارثة (كامب ديفيد)، إلى الغرق في الوحل بمهزلة (الحكم الذاتي) في غزة وأريحا، ثم معاهدة الاستسلام بين الأردن ودولة يهود.. وهكذا هرول حكام العرب والمسلمين في السنوات الأخيرة نحو الاعتراف بدولة يهود، فمنهم من عقد الصلح، ومنهم من فتح لها المكاتب، وتبادل السفراء، ومنهم من يقوم بالتجارة معها، ومنهم من يستقبل ممثليها علناً، ومنهم من يستقبلهم سراً، وكلهم يعلنون بأن السلام مع دولة يهود هدف استراتيجي، وقد ضجوا من قبل بشعارات: (لا صلح، ولا اعتراف، ولا مفاوضات) مع دولة يهود، وتباهوا بما تنص عليه دساتير وقوانين البلاد العربية، من جعل الاجتماع أو الاتصال بالعدو الإسرائيلي خيانة وجريمة، واليوم يهرولون نحو ما كان بالأمس عاراً وشناراً.

أيها المسلمون.. إن اليهود الذين تأذّن الله ليبعثنّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب، ازدادوا غطرسةً وعناداً، وامتلأوا علواً وفساداً، إنهم يهجّرون المسلمين من أهل فلسطين لاستقدام مزيد من يهود العالمين، إنهم ينسفون المنازل بالطائرات، ويصادرون الأرض بالدبابات، ويعتقلون الناس، ويعذبونهم، ويكسّرون عظامهم، ويقتّلونهم، إنهم يرتكبون المجازر بالليل والنهار، والصباح والمساء، على مرأىً من العالم ومسمع.

إننا ـ أيها المسلمون! بين يدي هذا السيل المتلاطم من المآسي والقروح، والأمة مأزومة مكلومة جرحى، جراحها تنكأ جراحاً، كلما أراد أن يندمل جرح انفغر آخر، وتقيّحت جروح أخرى ـ نذكّر المسلمين عامة، ومن بفلسطين ولبنان وسوريا ومصر والأردن خاصة، بالحقائق الشرعية الآتية:

أولاً: المسارعة إلى الله عز وجل بالتوبة الصادقة، بمراجعة دينه، ونصرة منهجه عقيدة وشريعة، فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة، فاليهود المجبولون على الجبن والحرص على الحياة، أربعة ملايين يهودي، ونحن مائة وثلاثون مليوناً من العرب، ومليار ومائتا مليون من المسلمين خامدون خمود القبور، لا نملك من أمرنا نقيراً ولا قطميراً، ودولة يهود أكثر نفيراً، وأسمع قيلاً، وأشد تقتيلاً. نعم...إن الله يعذبنا بتسليط أبشع وأحطّ المخلوقات، علينا وعلى مقدساتنا وأعراضنا، لأننا تركنا منهجه ودينه، وارتمينا في أحضان المناهج الغربية والشرقية، التي صاغها اليهود أنفسهم، وكل هذا الذي نرى إنما هو عقاب للمسلمين؛ إذ تنكبوا طريق الحق إلى طريق الغواية والغرب، فهل وعينا ـ بعد نصف قرن من (تيه العرب) بين الاشتراكية واللبرالية والقومية ـ نداءَ الناصحين (ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون. وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) [المائدة: 23].

ثانياً: إن صراعنا مع اليهود والنصارى في القدس وفلسطين إنما هو صراع بين وعدين، بين الوعد الحق والوعد المفترى..صراع بين عقيدة التوحيد التي جاء بها نبي الله إبراهيم عليه السلام، وجدّدها سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وسيجدّدها آخر الزمان عيسى عليه السلام، وبين عقيدة الشرك والخرافة والدجل، التي أسسها الأحبار والرهبان، مستندين في ذلك على أوهام وهرطقات، وعليه فإن صراعنا مع اليهود على أرض فلسطين الجريحة، وأرض القدس الذبيحة، إنما هو صراع وجود، لا صراع حدود، وحسمه لن يكون بتسوية سلمية أو سياسية، وإنما حسمه سيكون عن قتالٍ دامٍ تتحمل الأجيال القادمة مسؤولية إنجازه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر ـ ووراءه اليهودي ـ: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله) [رواه ابن ماجه]،ولن يكون قتالهم جهاداً في سبيل الله دون مراجعة دين الإسلام كما قال صلى الله عليه وسلم: (إذا ضن الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعينة، وتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، أدخل الله عليهم ذلاً لا يرفعه حتى يراجعوا دينهم) [رواه أحمد].

ثالثاً: إن الحكم الشرعي المتفق عليه لدى المسلمين في الأعداء المحاربين الذين يغتصبون أرض المسلمين، ويقاتلونهم لأجل دينهم، ويخرجونهم من ديارهم، هو وجوب قتالهم وجهادهم، لأن دفع الصائل، والثأر للأعراض والحرمات التي انتهكها العدو فرض عين على كل من قَدِر في المحل، ويتوسع هذا الفرض عند عدم قيام أو تقصير أهل ذلك المحل، هذا هو الحكم في أي أرض اجتاحها عدو، ناهيك عن أرض بيت المقدس التي كانت في غالب عمر الدنيا قبل الإسلام أرضاً للتوحيد والإيمان، ثم كانت بعد البعثة النبوية معقلاً للقوة، ومعقداً للعزة تحت راية الإسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بينما أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتُمِل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعُمِد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان ـ حين تقع الفتن ـ بالشام) [رواه أحمد بسند صحيح]، وهذه البقعة بين دمشق وبيت المقدس كما في الحديث الآخر: (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة) [رواه أبو يعلى]. تلك هي الأرض، وأما الغزاة فإنهم اليهود شرُّ الدوابِّ قتلة الأنبياء، شيمتهم الغدر، وسجيّتهم الخيانة.

رابعاً: إن حكام العرب والمسلمين الذين عقدوا صلحاً مع دولة يهود لا يمثلون شعوبهم، وإن ما أبرموه من صلح واتفاقات باطل لا قيمة له شرعاً، لما يلي:
[1] لأن هؤلاء الحكام يحملون الولاء للدول الكبرى قبل الولاء لدينهم أو حتى لشعوبهم، إذ أن الغرب وأمريكا هي التي أوصلتهم إلى كراسي الحكم، وهي التي تحافظ على بقائهم في السلطة، لذلك فإنهم يسوسون شعوبهم بالعلمانية، وينبذون أحكام الإسلام وراءهم ظهرياً، وقد انسلخوا من كل خلق كان يزيّن العرب الجاهليين، حتى من نخوة الخنساء التي قالت:
ولن أسالم قوماً كنت حربهمُ حتى تعودَ بياضاً حلكة القار
[2] الصلح الجائز شرعاً لا يكون مع هذا النوع من المحاربين، لأن جنوحه للسلم شرطه الجلاء عن كل أراضي المسلمين، وبغير هذا الشرط يعد الصلح تفريطاً بأرض إسلامية مقدسة، وإقراراً للعدو اليهودي الغاصب باحتلاله أراضي إسلامية، لذا فلا وجه للاستشهاد بآية الأنفال: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) [ الأنفال : 61 ] على هذا الصلح، وإنما الآية التي تناسب هذه الحال هي قوله تعالى : (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم) [محمد: 35].
[3] إن هذا الصلح الذي عقده حكام العرب والمسلمين اليوم مشروط بإلغاء المقاطعة، وبضرورة التطبيع مع دولة يهود، في الأصعدة السياسية والإعلامية والسياحية، وأخطر من ذلك التطبيع الثقافي، الذي يعني إزالة كل ما في الكتب والصحف والمناهج من كون اليهود أعداء لأمتنا، وكسر الحاجز النفسي لنسف عقيدة (الولاء والبراء)، والتهويد القسري لأجيال المسلمين.
[4] هذا بالإضافة إلى المكاسب الكبيرة، التي جنتها دولة يهود من انتعاش الاقتصاد اليهودي، وتفريط الأمة في بناء قوتها ابتهاجاً بهذا السلام الموهوم، بينما العدو مسلح نووياً واقتصادياً وإعلامياً.

خامساً: إن قضية فلسطين قضية إسلامية، لا تخصُّ الفلسطينيين وحدهم، ولا العرب وحدهم، ولا المسلمين في هذا الزمان وحدهم، بل هي قضية المسلمين عامة عربهم وعجمهم إلى قيام الساعة، وكل محاولة لتأطيرها باسم العروبة يعد خدمة لاستراتيجية اليهود، كمل نشرت صحيفة (يديعوت أحرنوت) اليهودية في 11/3/1987م مقالاً جاء فيه: "إن على وسائل إعلامنا أن لا تنسى حقيقة مهمة هي جزء من استراتيجية إسرائيل في حربها مع العرب، هذه الحقيقة هي أننا نجحنا بجهودنا وجهود أصدقائنا في إبعاد الإسلام عن معركتنا مع العرب طوال ثلاثين عاماً، ويجب أن يبقى الإسلام بعيداً عن تلك المعركة..".

أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها.. هبوا لنجدة إخوانكم المستضعفين في فلسطين، خلِّصوا أنفسكم من تضليلات حكامكم وتضليلات الدول الغربية، التي توهمكم بأنكم ضعفاء، وبأن اليهود أقوياء، وما عليكم إلا الخضوع لدولتهم، فلا قِبَل لكم بها، ما دامت دول الغرب والشرق تدعمها، لا تنخدعوا بهذه الأكاذيب (لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون) [آل عمران: 111]، انفضوا أيديكم من الحكام العملاء، ولا يغرنكم منهم الضجيج، فالأمة لم تذق في حكمهم إلا القمع والفقر والإذلال والهزائم، قولوا لحكام العرب والمسلمين: أخرجوا من سجونكم المجاهدين المتلهفين لقتال يهود، الذين تفرَق منهم إسرائيل، وترتجف منهم أمريكا.

أيها الحكام.. كفاكم إذلالاً لشعوبكم المسلمة، لقد عجزتم بعروشكم ودباباتكم وطائراتكم عن قتال اليهود، فما عليكم لو فتحتم حدودكم الموصدة أمام شعوبكم، ليسيلوا كالسيل العرم نحو العدو الغاصب، فيشرّدوا بهم من خلفهم لعلهم يذّكّرون.

أيها الحكام.. لِمَ تصدون عن سبيل الله من أراد قتال يهود، تبغونها عوجاً، أ تبتغون العزة عند أمريكا واليهود؟ فإن العزة لله جميعاً.

أيها المجاهدون في أرض فلسطين ولبنان.. سعِّروا الحرب على يهود، (ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) [النساء: 104]، فأنتم أفضل الناس سبيلاً، وأصدقهم قيلاً، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الناس مؤمن مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله) [رواه الترمذي]، وإن ما حلَّ بساحتكم من قتل وتنكيل، ونصب وهمٍّ وحزن، لا يذهبه إلا ملاحقة اليهود في جحورهم، كما قال نبيكم صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهمّ والغمّ) [رواه أحمد والحاكم]. (ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين) [الأنفال: 18].
الموقعون على الفتوى:

الشيخ/ محمد الفاضل التقلاوي
الأستاذ/ الصادق عبد الله عبد الماجد
بروفيسور/ أحمد علي الأزرق
الأستاذ/ كمال عثمان رزق
الدكتور/ الحبر يوسف نور الدائم
الشيخ/ سليمان أبو نارو
البروفيسور/ عباس محجوب
الشيخ/ محمد عبد الكريم
الشيخ/ محمد الأمين إسماعيل
الدكتور/ القرشي عبد الرحيم
الدكتور/ عبد الحي يوسف
الدكتور/ خضر عبد الرحيم
الدكتور/ إسماعيل حنفي
الدكتور/ العبيد معاذ
الدكتور/ محمد الحسن عبد الرحمن
الدكتور/ صالح التوم
الشيخ/ مدثر أحمد إسماعيل
الشيخ/ ياسر عثمان جاد الله
الشيخ/ مساعد بشير علي
الدكتور/ علاء الدين الأمين الزاكي
الشيخ/ عطية محمد سعيد
الشيخ/ عماد بكري أبو حراز
الدكتور/ بسطامي محمد سعيد
الأستاذ/ جمال الطاهر الحسن
الشيخ/ الأمين الحاج محمد أحمد
الشيخ/ العبيد عبد الوهاب حسن
الشيخ/ عبد الرحيم أبو الغيث
الدكتور/ عبد الله عبد الحي
الشيخ/ علي أبا صالح
الشيخ/ دفع الله محمد حسن
الشيخ/ إبراهيم عبد الله الأزرق
الشيخ/ محمد هاشم الحكيم
الشيخ/ عمر عبد الله عبد الرحمن
الشيخ/ بكري مكيال
الشيخ/ عمر النقر
الشيخ/ محمد سيد محمد حاج




__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس