عرض مشاركة واحدة
 
  #13  
قديم 10-18-2011
المحرر السياسي المحرر السياسي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 106
افتراضي رد: ثورات اليوم مأساة من مأسي المسلمين

قال المدعو "أبو البراء الشامي"..
اقتباس:
بحسب رواية حزبك الانترنتي المريخي فالثورات كانت مفاجئة للجميع
حزب التحرير توقع حصول هذه الثورات منذ أكثر من ست سنوات، حيث جاء في نشرة التعليق السياسي المؤرخة في 20/محرم/1426هـ الموافق 1/3/2005، ما نصه:
(أما أبرز معالم المرحلة الحالية في تنفيذ أميركا لخططها تجاه المنطقة، فيبدو أنها ستكون معنونة بما ظهر على شاشة تلفزيون الجزيرة " .. التغيير الشعبي" حيث يعني ذلك تمكين الشعوب من أخذ زمام المبادرة بيدها)
وكان حزب التحرير قد أصدر تعليقاً على أحداث تونس وكتاباً مفتوح حول أحداث مصر، وكشف في هاتين النشرتين مخطط أميركا للشرق الأوسط الجديد، حيث جاء في التعليق السياسي حول الثورة في تونس ما نصه: " إن الفرصة أصبحت سانحة أكثر لسير أميركا في خطتها فيما يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير، والذي يقتضي إيجاد الإصلاحات السياسية والتي تستهدف استبدال بعض نظم الحكم في المنطقة، وإيجاد نظم أكثر شعبية من النظم الحالية خدمة لمصالحها، وهذا ما يفسر مدى الرعب عند عملائها الذين يشاهدون بأم أعينهم ما حل بأمثالهم من عبيد أميركا، حتى لو ساعدتهم على النجاة بأرواحهم كما فعلت مع بن علي وشاه إيران من قبله.
إن المشروع الأمريكي (الشرق الأوسط الكبير) يركز على إعطاء دور للشعوب في عملية التغيير من أجل الإمعان في تضليلها بجعل ما تسعى أميركا إلى تنفيذه من خطط وكأنها مطالب للشعوب
".
كما جاء في نشرة كتاب مفتوح إلى الشرفاء المخلصين من أبناء الأمة الإسلامية في مصر .. إلى الأحرار من ضباط القوات المسلحة في مصر الإسلام والذي أصدره حزب التحرير تعليقاً على الثورة المصرية ما نصه:
(لقد فاجأت حادثة البوعزيزي التي فجرت الأحداث في تونس الجميع، ومنهم أميركا التي كانت تونس ضمن قائمة الدول التي سيشملها التغيير، ولكن هذا التغيير لم يكن متوقعاً قبل نهاية فترة رئاسة بن علي سنة 2014م؛ لذلك سارعت أميركا لاحتواء الوضع، ورتبت خروج بن علي لتسلم السلطة لرئيس وزرائه (الوزير الاول) الذي عهدت إليه الترتيب لحكومة جديدة، سعياً منها لتجيير جهود الناس وتضحياتهم لصالحها، وأهم ما خلفته ثورة أبناء الأمة في تونس هو كسر حاجز الخوف من الأنظمة وأن الأمة بإمكانها أن تثور في وجه الطواغيت وتقتلعهم، ولكن إبقاء جذورٍ الطواغيت لتنمو من جديد تحتاج إلى يقظة الأمة ودقة انتباهها لتزيل آثار الكفر والمتعاونين معه وتقتلع جذورهم.
أما ما يجري في مصر منذ أواخر الشهر الماضي، فهو تأثر ملموس بما جرى في تونس؛ أي في حصول التغيير فيها قبل آوانه حسب ما يبدو من ترتيبات أميركا لمصر، ولكن الفرق أن أميركا لم تفاجأ بانتفاضة مصر؛ لإدراكها للاحتقان الشديد عند المصريين وبخاصة بعد مشاهدتهم لنجاح ثورة الناس على حاكم تونس وهربه من البلاد مما ألهب حماسهم للثورة على نظام الطاغية حسني مبارك).

فحزب التحرير يرى أن هذه الثورات قد أعد لها مسبقاً، وكشف ذلك في نشرة التعليق السياسي الصادرة سنة 2005
، لكنه لم يقل أن حادثة قيام الشاب التونسي محمد البوعزيزي بإحراق نفسه كانت متعمدة وجزءاً من الإعداد للثورة التونسية، بل ما قاله هو أن هذه الحادثة قد فاجأت الجميع، بينما استغلت أميركا اللحظة السانحة وحركت عملاءها في تونس وطلبت إلى الجيش الحياد لإسقاط النظام حتى تكون حادثة إسقاط النظام شعبياً في تونس سابقة تحذو البلاد العربية الأخرى حذوها. فحزب التحرير يرى أن الثورة المصرية أعد لها إعداداً كبيراً. وأعطيت التعليمات الواضحة للجيش أن يقف على الحياد، وأن يترك الجماهير الغاضبة تحتل ميدان التحرير وشوارع القاهرة والإلحاح على الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بالتنحي، رغم أنها _أي أميركا_ وقفت ظاهرياً إلى جانب عميلها السابق محمد حسني مبارك، حتى لا تظهر أميركا أمام الشعب في مصر بأنه تقف وراء ثورتهم وأنها هي التي أطاحت برئيس مصر، بعد أن أوعزت للجيش بالحياد، وترك الرئيس ليلقى مصيره.
وما يقال عن الثورة التونسية والثورة المصرية، يقال عن الثورة الليبية واليمنية والسورية، وسائر الحركات الشعبية التي يحركها ويقودها عملاء أميركا ممن دربتهم أميركا على كيفية إسقاط الأنظمة سلمياً.. وكيف جندت لهذه الغايات الإعلام، تنقل تفاصيل الأحداث نقلاً حياً مباشراً، أو نقلاً لصور وأشرطة فيديو صورها الثوار أنفسهم وأرسلوها للجزيرة والعربية والبي بي سي لتأجيج هذه الثورات ضد هؤلاء الحكام..
وليس عجيباً أن يكرِّم الغرب وعلى رأسهم أميركا قادة هذه الثورات من جيل الشباب عندما استضافت باسم فتحي ووائل غنيم وتوكل كرمان التي فازت بجائزة نوبل للسلام!
وبعد هذا كله يأتي من يقول أن (الثورات انما قامت بعامل ذاتي وان حرصت دول الاستكبار على ركوب موجتها وسرقة ثمارهاواستبدال عميل مكان عميل
وجعل مطالب الناس تتمثل في الدعوة للديمقراطية بدل الدعوة لتطبيق الاسلام).

قد تخفى خطط أميركا على غير المتابعين والمبتدئين في السياسة، ومن تخلوا عن العمل السياسي وانتهجوا العمل الصحفي الإعلامي، أو من احترفوا المظاهرات والمسيرات.. حتى لو كانت تلك المسيرات والمظاهرات تندد بتصريحات للبابا الذي هاجم فيها رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.. وهم يعلمون أن البابا بنديكت السادس عشر لا يملك الخطط ولا الأساليب لنشر الديموقراطية ومحاربة الإسلام، كما تفعل أميركا، بل قد غفل البعض منهم عن هذا التأجيج المتعمد الذي مارسته الجزيرة ومفتيها المقرب الشيخ يوسف القرضاوي لدفع الجماهير الغفيرة للنزول للشوارع منددين بهذه التصريحات، في الوقت الذي كانت أميركا _ولا تزال_ تصوغ عقول المسلمين وترسي دعائم الديموقراطية والحرية والتعددية دون أن يحرك هؤلاء الأغرار ساكناً، أما عندما أرادت أميركا الضغط على الأوروبيين للوفاء بالتزاماتهم تجاه سياسة "مكافحة الإرهاب" استطاعت أن تحشد الجماهير العريضة للتنديد بتصريحات البابا وعلى رأسهم حزب المهندس الذي أخرج شبابه في مسيرات ومظاهرات من إندونيسيا حتى لبنان! لتقول أميركا لأوروبا: أيها الأوروبيون.. أنتم أقرب إلى هذه المنطقة التي تفرِّخ الإرهاب؛ لذلك إن لم تسيروا معي في سياسة مكافحة الإرهاب فإن الإرهاب سيأتيكم إلى عقر داركم، وما تفجيرات لندن ومدريد إلا بداية!!!
وهكذا يقع الغر الذي لا يرى أبعد من أرنبة أنفه في المصائد والمكائد.. ويتحول إلى بيدق على رقعة الفعل السياسي المحلي والدولي.. وأداة تحركها القوى الطامعة في بلاد المسلمين كيفما شاءت!
قد تخفى _كما قلت_ خطط الغرب السياسية في بلاد المسلمين على الكثيرين، وقد يقع البعض في تصورات خاطئة بأن هذه الثورات ذاتية وأن أميركا لا يد فيها وإنما تريد استغلالها.. قد يقع بعض المبتدئين والمغرر بهم في مثل هذه الأخطاء، لكن أن يصل التغرير بهم إلى القول بأنها ثورات مباركة!!!!، وهو يرى بأم عينيه شعاراتها ورجالاتها وأهدافها ماثلة أمامه يبصرها كل الناس حتى العميان، ومع ذلك يصر على أنها ثورات مباركة! فهذا لعمري هو الجنون بعينه. ولا حول ولا قوة إلا بالله.




آخر تعديل بواسطة المحرر السياسي ، 10-18-2011 الساعة 05:02 PM
رد مع اقتباس