عرض مشاركة واحدة
 
  #13  
قديم 01-06-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: لماذا الحرب على الإسلام ؟

قرأت لك : المعجزة المتجددة.. كتاب عن انتشار الإسلام بعد أحداث سبتمبر
المعجزة المتجددة.. كتاب عن انتشار الإسلام بعد أحداث سبتمبر
02 /08 /2006 م 01:00 مساء
صدر في صنعاء باليمن والإسكندرية بمصر كتاب بعنوان المعجزة المتجددة في عصرنا - بعض مظاهر انتشار الإسلام بعد أحداث 11 سبتمبر في العالم لأبي عبد الرحمن صالح بن محمد بن حليس اليافعي . وجاء الكتاب في خمسة فصول وخاتمة.
الفصل الأول تحت عنوان: الفكرة والأسباب والدوافع والأهداف وفيه يبين الغرض من نشر الكتاب والمحور الذي بني عليه، فإن حال المسلمين في العالم يثير العجب، وحال إقبال غير المسلمين على الدخول فيه رغم كل الأوضاع السيئة التي يعانيها المسلمون مدعاة للدهشة كذلك، والأكثر عجبا وعظمة أن الإقبال على دين الإسلام في عصرنا يزداد من دون دولة نموذجية للإسلام والمسلمين، ومن دون جيش موحد ولا سيف ولا عصا ولا إرغام ولا إكراه.
لقد دخل البعض الإسلام عن طريق التفكير في مخلوقات الله في كتاب الله المفتوح، وبعضهم بعد سماع آيات من كتاب الله، وبعضهم إثر تعرف إلى السمو الأخلاقي لهذا الدين، ونسمع من هؤلاء المسلمين حديثاً العجب العجاب عن رغبتهم وحبهم لهذا الدين واستعدادهم للتضحية من أجله.لقد دخلت في هذا الدين قمم السياسة والصحافة والدبلوماسية والطب والهندسة والجيولوجيا والفلك وما زالت الأفواج تترى.
وثمة نماذج أخرى ظهرت بعد أحداث 11 سبتمبر التي أسفرت عن أضخم حملة ضد المسلمين وكان من أبرز نتائجها إسلام كثيرين من الولايات المتحدة وغيرها، ولم تحد كما كان متوقعا من انتشار الدين الحق إذ يأبى الله إلا أن يتم نوره، وها هي قصص إسلام الآلاف تثبت ذلك، وتنفي مقولة زويمر الذي قال: [إن الإسلام دين يحتضر]. وتدحض مقولات غيره وتنبؤاتهم بأن القرن العشرين لن ينصرم إلا وقد أطفئت شعلة الإسلام، فإذا بالمعجزة الربانية تتحقق بازدياد أعداد المقبلين على هذا الدين مع مطلع القرن الجديد، وهذا أمرٌ بهر المتشككين وأعشاهم نور الحق الساطع الذي يزداد إشراقا.
أما الفصل الثاني فكان عنوانه هو: انتشار الإسلام في أعقاب أحداث 11 سبتمبر.. الأمريكيون يدخلون في دين الله أفواجا.
لقد هاجموا وشوهوا الإسلام فزاد عدد المعتنقين له في أمريكا نفسها أضعاف ما كان، بل وفي أقل من أسبوعين أسلم 3 آلاف أمريكي من علية القوم الجامعيين أي نخبة وصفوة المجتمع، وانهمر العقلاء الأمريكيون يتقاطرون على المساجد والمراكز الإسلامية يسألون عن الإسلام فيميزون بين الإرهاب والجهاد، ويميزون بين الإسلام وتصرفات المسلمين، ويعتنقون الإسلام الدين الحق، وبعد أسبوعين من أحداث 11 سبتمبر أعلن أكثر من 11 ألف أمريكي اعتناق الإسلام.
وفتحت المراكز الإسلامية أبوابها أمام عشرات الألوف من الأمريكيين للقراءة عن الإسلام والتعرف إليه وأكدت مصادر أمريكية أنه منذ ذلك الوقت تصدرت الكتب التي تترجم معاني القرآن الكريم قوائم الكتب الأكثر مبيعا في المكتبات الأمريكية.
وكان من أكبر التحديات التي تواجه الأمريكيين الذين يسلمون هو ما يواجههم بعد إسلامهم لا سيما في هذه المرحلة العصيبة من شكوك واستهزاء واعتداء نتيجة النظرة السلبية السائدة عند مَن حولهم. لكنهم يتوقعون ذلك ويحتملونه محتسبين فهم يعرفون أن الدخول في الإسلام سهل لكن ما يأتي بعد ذلك من التحديات وممارسة الحياة اليومية وفق المنهج الجديد يشكل المرحلة الأصعب أمامهم.
وفي هذا الفصل كما في كل فصول الكتاب نقولات كثيرة من الصحف والمجلات العربية والأجنبية عن أخبار البشائر التي تتوالى في مشرق العالم ومغربه.
أما الفصل الثالث فكان تحت عنوان : وقائع وظواهر وشواهد ودلائل جديدة ملفتة للنظر بعد أحداث 11 سبتمبر تبين مسيرة البشرية نحو الإسلام.
أما الفصل الرابع: أورد المؤلف فيه شهادات منصفة لنماذج عاقلة في أوروبا والعالم أنطقها الله بالحق عن دين الإسلام الحق”.
ينقل المؤلف عددا كبيرا من الشهادات التي تفوه بها الغربيون وكبار رموزهم في إنصاف الإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية.
وجاء في الفصل الخامس قصص بعض الإخوة والأخوات الذين اعتنقوا الإسلام في أمريكا، حيث ساق المؤلف كثيرا من هذه القصص مع بيان الدوافع التي أدت إلى إسلامهم، وتوضيح مشاعرهم قبل الإسلام وبعده، ونقل ذلك على ألسنتهم كما تحدثوا به ووثقوه.
قبل الختام يحرص الكاتب على بيان [واجبنا تجاه إخواننا الداخلين في الإسلام حديثا] فإن واجبنا تجاههم كبير، وكذلك تجاه العائدين إلى الإسلام من أبنائه الغافلين، وتجاه أبناء الجيل الحالي الذين يصب في آذانهم وعقولهم منذ الصغر كثير من الشبهات حول الإسلام وتترك في أنفسهم آثارا واضحة من الاضطراب والازدواجية وعدم الوضوح.
ولكن علينا أن نكون متوازنين في أداء هذا الواجب الضروري، فلا يبلغ بنا الحماس حدا يخرجنا عن المقدار المطلوب لأن في ذلك إتاحة لفرصة كبيرة لأياد مغرضة لكي تتدخل بما لا تحمد عقباه، ولا يجوز أن نهمل هذا الواجب ونغفل عنه، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
ثم يتحدث عن المفارقة بين حال المسلمين وحقيقة الإسلام فيقول: إن حال المسلمين ليس حجة على الإسلام، بل الإسلام حجة على المسلمين، فلقد دعاهم إلى الوحدة فتفرقوا، ودعاهم إلى العلم فقعدوا عن تحصيله فجهلوا، ودعاهم إلى إعداد القوة فناموا وتكاسلوا فضعفوا واستعمروا.. وإذا كان التقدم هو السعي الجاد لتغيير الأحوال الفاسدة في شتى مجالات الحياة وتبديلها بأحوال صالحة فذلك هو ما يدعو إليه الدين الإسلامي... وإذا كان التقدم هو تعمير المدن والقرى واستخراج المعادن وصناعة الطائرات والغواصات والبوارج، وإقامة الجيش القوي المزود بأنواع القوة وتوفير وسائل العلاج واستصلاح الأراضي وزراعتها، فذلك ما يحثنا عليه ديننا الإسلامي ويدعونا إليه. أما إذا مسخ معنى التقدم فأصبح يعني الاستهتار والتهتك وتضييع العقول بشرب الخمور والمخدرات وتدمير الأسر بالزنا ونشر الرذيلة وملازمة الفاحشة بالخلاعة والتبرج والانحلال، وتمزيق الشعب شيعا وأحزابا، وتبديل الإيمان بالله الحي القيوم بوثنية جديدة والتنكر لحقوق الآباء والأمهات والتعامل بالكذب والخديعة وثلم الأعراض بالغيبة والنميمة فذلك ليس في نظر العقلاء إلا سفاهة وجنوناً، والإسلام يعتبره رجوعا إلى الجاهلية الأولى.
ثم يعود إلى قضية احتياجات المسلمين الجدد: “إن احتياجات إخواننا الذين دخلوا حديثا في الإسلام تتنوع حسب ظروفهم وظروف بيئاتهم وبلدانهم وتحتاج إلى اهتمام خاص ودراسة وتخطيط وتضافر جهود من قبل الشعوب والحكومات المسلمة ومن قبل الهيئات والمنظمات الخيرية والاجتماعية الإسلامية، تحدد خلالها أيضا الأولويات والأساسيات والضروريات حتى تصب الجهود في مجراها المثمر بإذن الله”.
ويعدد بعض الأمور الضرورية لتوفيرها خدمة للإسلام والمسلمين: فالحاجة ماسة وملحة إلى داعيات مؤهلات لتعليم نساء العالم فرائض الإسلام وأحكامه وخاصة في البلدان الأوروبية، وإصدار المجلات المتخصصة في هذا الميدان وفروعه المختلفة، وتوضيح الحقائق التي تشوه الأحداث والأخبار في العالم الإسلامي، وكذلك نقل هذا للعالم الإسلامي حتى ينتبه ويفيق ويكون على مستوى المسؤولية، وإنشاء مراكز متخصصة لهذا الغرض كما هو حال فكرة إنشاء مركز لعرض الدراسات الأجنبية عن الإسلام بجامعة الأزهر يتابع كل ما يكتب عن الإسلام باللغات المختلفة وإعداد الردود والتوضيحات المناسبة للرد على تلك الافتراءات وإيضاح الموقف الصحيح والشرعي منها وكذا للحوار الجاد الناضج مع غير المسلمين، وتوسيع إنشاء هذه المراكز في بلدان العالم تلبية للصرخة والنداء الذي أطلقه مؤتمر الدراسات الإسلامية عن غير العرب، وتطوير مشروع مجلة قراءات الذي أعلن عنه والتي مهمتها توثيق ما ينشر عن الإسلام في تلك البلدان وإيضاح الحقائق للناس كافة، وحتى يتمكن المسلم الجديد هناك من متابعة ما يجري، وتوصيل فقه الرأي الشرعي الإسلامي الصحيح وأداء دوره في نشر الإسلام والدفاع عنه لأن هذه من أهم الواجبات الشرعية تجاه هذا المسلم الجديد في بلاده أو الوافد إلينا.
ويكون الختام بتوصيات وقرارات من المؤتمرات والملتقيات الإسلامية، ثم تعريف بما قيل عن الكتاب ومؤلفه في الصحافة وعلى ألسن القراء الذين بث فيهم هذا الكتاب أملا كبيرا، وغرس يقينا أكيدا بهذه البشائر المفرحة لتزيل عنه ظلام اليأس والإحباط وتؤكد له أن الدين لله وأنه تعالى متم نوره ولو كره الكافرون.
مفكرة الإسلام

الرجاء العودة لمنتدى الأصلين للتوسع بالموضوع
رد مع اقتباس