عرض مشاركة واحدة
 
  #27  
قديم 04-13-2011
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: السياسة العربية من ثقب الباب الإسرائيلي

يُعتبر رئيس جهاز الشاباك الجديد "يورام كوهين" من مصممي سياسة القتل والاغتيال، كما أنه أول رئيس للجهاز يعتمر الطاقية اليهودية، وقد نُشِر له خلال عام 2009 مقالا تناول فيه حركتي الجهاد الإسلامي وحماس من قطاع غزة، والتهديد الناتج عنهما على أمن إسرائيل.
مقال "كوهين" جاء في إطار بحث أجراه في معهد واشنطن للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، بشكل سري وبعيداً عن أعين وسائل الإعلام، حتى أن سفارة إسرائيل لم تكن تعلم شيئاً عن ماهية أعماله في معهد الأبحاث.
وأوضح مدير المعهد الدكتور "روبرت ستالوف" أن "كوهين" يُعتبر رجلاً مهنياً من الدرجة الأولى، كما أنه يتمتع بالذكاء والهدوء، وطباعه جيدة، مُثنياً على البحثين الذين أعدَّهما للمعهد.
ويبدأ مقال "كوهين" الذي يتناول حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بقوله: "على الرغم من أن العمليات العسكرية موجهة ضد حركة حماس التي استولت على السلطة عام 2007، إلا أنه برزت في قطاع غزة خلال العامين الأخيرين عدة منظمات إسلامية متطرفة ومسلحة".
وتطرق "كوهين" لحقيقة أن منظمات الجهاد العالمي في غزة تعمل بشكلٍ مستقل، مشيرا إلى أنه لا صلة لها بقيادة حركة حماس في غزة، مؤكدا في ذات الوقت على أن المنظمات السلفية الجهادية الموجودة في غزة هي منظمات صغيرة وليس لها أي صلة مباشرة بتنظيم القاعدة.
وبنبرة تحذيرية قال رئيس الشاباك الجديد في مقالته: "إذا لم تقم حماس بأي عمل صد منظمات الجهاد في المستقبل، فإن هذه المنظمات ستكون تهديداً جدياً ليس على حماس فحسب، وإنما أيضا على إسرائيل ومصالح الدول القريبة في المنطقة".
ورأى "كوهين" أن عمليات منظمات الجهاد العالمي الصغيرة في قطاع غزة –على الرغم من أنها لا تتلقى أوامر مباشرة من القاعدة-، تُحاكي وتقلد التكتيك الاستراتيجي للمنظمة ككل.
وزعم رئيس الشاباك أن أهداف منظمات الجهاد في غزة، هي إحياء العصر الذهبي للإسلام "السلفي"، وتطبيق الشريعة الإسلامية، مدعيا أن هذه المنظمات تُفضِّل استعمال العنف لتحقيق رؤيتها وأهدافها، ضد غير المسلمين، وضد كل من يعادوا الإسلام.
الرصاص المصبوب
وتطرق رئيس الشاباك الجديد في بحثه إلى عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة عام 2009 م، ورأى أن إسرائيل لم تستغل تفوقها في الجانب العسكري من أجل الاستمرار في الحرب ضد حماس حتى النهاية.
وأضاف "لو استمرت إسرائيل في الحرب فبدون شك ، كان باستطاعة الجيش القضاء على القدرة العسكرية لحركة حماس ".
وتابع قائلاً :" حركة حماس استطاعت وبمساعدة ذراعها العسكري تحقيق انجاز قليل من الناحية العسكرية، والمتمثلة في استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل، حتى وبعد انتهاء عملية الرصاص المصبوب، الأمر الذي أدى إلى نقل الحرب داخل إسرائيل " .
وأقر "كوهين" بأن الأفضلية كانت للجيش الإسرائيلي خلال العملية، سواء أكانت من الناحية الجوية أو من خلال العمليات البرية.
وأضاف "أن جمع المعلومات الاستخبارية حول قيادات حركة حماس ومطلقي الصواريخ مستمرة حتى بعد العملية، من أجل استخدامها في الوقت المناسب لحرب قيادات حماس"، موضحا أن التعاون بين الجيش الإسرائيلي والشاباك كان بمثابة مفتاح النجاح خلال العملية العسكرية.
وأشار رئيس الشاباك الجديد إلى أن حماس لم تتفاجأ من وقت دخول قوات الجيش الإسرائيلي للقطاع، وبأنها استعدت للغزو الإسرائيلي كثيراًِ.
وتابع: "حماس أملت بأن تنجز ما يشابه النصر، والذي يتمثل في خطف جنود إسرائيليين وتدمير الدبابات ومحاولة إسقاط الطائرات الإسرائيلية " .
وبين أن اختفاء قادة حماس منذ بداية الحرب لم يكن له تأثير كبير على مستوى القتال في غزة، مشيرا إلى أن العمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلي وكتائب الشهيد عز الدين القسام كانت محدودة، وبأن أفراد القسام اكتفوا بعمليات صغيرة وتكتيكية ولمدة دقائق بدلا من الميادين القتالية الكبيرة.
واختتم بحثه بقوله: "إن حماس فشلت في تحقيق الشكل المعلن لأفراد حماس كمقاتلين مسلحين.. أقوياء ومدربين".
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس