عرض مشاركة واحدة
 
  #68  
قديم 11-16-2011
المحرر السياسي المحرر السياسي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 106
افتراضي رد: ثورات اليوم مأساة من مأسي المسلمين

يقول حزب التحرير في ملف النشرات التكتلية ما نصه:
(حتى يدرَك أن الطريق التي تسلكها الكتلة هي نفس الطريق التي سلكها الرسول صلى الله عليه وسلم، يجب أن يفرَّق بين ما هو من الأحكام الشرعية وما هو من الأساليب، حتى يكون الاقتداء صحيحاً وحتى لا يحصل خطأ في السير أو انحراف عن الطريق، فمثلاً نزلت على الرسول أفكار كان يقوم بتبليغها للناس، فمن كان يؤمن برسالته يفقهه في الدين بتعليمه الأفكار تعليماً مؤثراً، وفي إعطائه إياها بعمق واعتقاده بها، وأخذها للعمل في واقع الحياة، وكان يعطي هذه الثقافة في حلقات في شرح عام. فهذه الأشياء مثلاً تُعتبر مما يُقتدى بالرسول بها لأنها أحكام تتعلق بتفهيم الإسلام ولأنها دائمية وأساسية، فترك شيء منها انحراف، واستبدال أساليب حديثة بدلاً عنها انحراف، واعتبارها من الأساليب انحراف. وأما عن كون الرسول كان يستعمل صحيفة فيها آيات القرآن للشرح والقراءة فهو أسلوب، وكونه حين أراد أن يعلن دعوته جعل الصحابة صفين وخرج بهم إلى الكعبة أسلوب، وكونه ذهب إلى بيوت بعض الناس أحياناً وذهب إلى الكعبة أحياناً أخرى، وتحدث مع الناس في السوق، كلها أساليب لدعوة الناس وشرح أحكام الإسلام إليهم، والحكم هو دعوة الناس وشرح الأحكام إليهم، والباقي أساليب، فإذا جُعل أسلوب من هذه الأساليب محل اقتداء كان خطأ في الاقتداء من حيث كونه اقتداء، ولكنه لا يُعتبر خطأ من حيث اقتباسه كأسلوب يمكن انطباقه الآن، كأي أسلوب يؤخذ من أي إنسان للقيام بعمل، أو يوضع مباشرة إيداعاً للقيام بالعمل. فالانحراف يقع في ترك ما كان محل اقتداء، وكان الحكم في التقيد به في السير من أعمال الرسول وأخذِ حكمٍ غيره واعتباره أسلوباً. والخطأ يحصل في جعل الأسلوب محل اقتداء، وقد يحصل الانحراف في اتباع أسلوب يتناقض مع الحكم الشرعي، كطلب الجزئيات التي لا يجوز طلبها، وذلك كأن يطلب من حاكم لا يعترف له شرعاً بحقه في رعاية الشؤون بأن يسن قانوناً إسلامياً، أو إظهار حامل الدعوة أنه شيوعي ليتغلغل في صفوف الشيوعية، أو الاشتراك في مشروع لكافر مستعمر كاشتراك القائمين به تماماً، بحجة أنه اشتراك فيه كأسلوب لإبطاله. فهذه كلها أساليب تتناقض مع أحكام الإسلام، فاتباعها هو انحراف ولو كانت أساليب بهذه المقاييس من دراسة السيرة وتطبيق السير على ما جاء فيها وعلى أحكام الإسلام، يمكن معرفة ما إذا كانت الكتلة سائرة في طريق الرسول أم لا).
رد مع اقتباس