عرض مشاركة واحدة
 
  #14  
قديم 11-27-2010
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_عثمان بن عفان رضي الله عنه,الحديث عن فترة خلافة هذا العلم والصحابي الجليل يعتبرمن أكثر الفترات حساسة في تاريخ المسلمين,وُلّي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ومات صديقًا,وخلفه الفاروق عمر بن الخطاب ومات شهيدًا,وكان من آخر كلمه في كلمه أن قال:الحمد لله الذي لم يقتلني مسلم",وذلك أن الغدار الزنيم الظليم لؤلؤة المجوسي هو الذي طعن عمر رضي الله عنه وهو يصلي,وجاء بعده "ذو النورين" عثمان بن عفان وبويع على الخلافة,وبدأ المبتدعون في الإبانة,ومحبو الفتن في الرحابة,فألبوا المسلمين على الخلافة,وشقوا صف المسلمين بالسخافة,وسخروا كل شيء في التحريض على عثمان,والطعن فيه وأحقيته في الحكم والميزان,فاستشار أصحابه الكرام ذوي العنفوان,فطلبوا منه أن يترك المدينة ويشدو الأمان, وجيشوا الجيوش من مصر والشام,وقال له معاوية:يا أمير المؤمنين, انطلق معي إلى الشام، قبل أن يهجم عليك من الأمور والأحداث ما لا قبل لك بها.
قال عثمان: أنا لا أبيع جوار رسول الله بشيء ولو كان فيه قطع خيط عنقي.
قال له معاوية: إذن أبعث لك جيشا من أهل الشام، يقيم في المدينة، لمواجهة الأخطار المتوقعة ليدافع عنك وعن أهل المدينة.
قال عثمان: لا، حتى لا أقتِّر على جيران رسول الله

الأرزاق بجند تساكنهم، ولا أضيق على أهل الهجرة والنصرة
قال له معاوية: يا أمير المؤمنين, والله لتغتالن أو لتغزين.
قال عثمان: حسبي الله ونعم الوكيل.
من هذا يتبين لنا أن عثمان ما كان خائفًا ولا جبانًا, فقد آثر البقاء في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام رغم أنه يعلم أنه في خطر.
وفضائله رضي الله عنه كثيرة لا تحصى, فكان من العشرة المبشرين في الجنة وأحد الستة الذين رضي رسول الله عليه الصلاة والسلام قبل موته,ورابع الخلفاء الراشدين ورابع من أسلم من الرجال,وأحد الذين جمعوا القرآن زمن الرسول, وهو الخليفة الوحيد الذي حفظ القرآن كله,وتزوج من إبنتي رسول الله ,تزوج رقية ولما ماتت زوجه الرسول أم كلثوم,ولو كان عند الرسول إبنة ثالثة لزوجه إياها,وقيل أن لم يُعرف أحد أغلق الباب على إبنتي نبي إلا عثمان,ولهذا يطلق عليه "ذو النورين".
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يحبه حبًا كثيرًا,فقد جاء عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول في فراش الموت قال:"وددت لو عندي صاحبي,فقالت عائشة:"ألا أدعو لك ابا بكر,فسكت عليه الصلاة والسلام, وقال :" وددت لو عندي صاحبي ,فقالت:"أأدعو لك عمر ,أأدعو لك عليًا,فسكت,فقالت :ألا أدعو لك عثمان,قال :نعم ,عثمان,فدعونا له عثمان,فدخل عثمان وعندما رأى رسول الله على فراشه,أرسل عينيه بالبكاء,فأشار إليه رسول الله فجاء وجلس على طرف سريره,ثم دنا من رسول الله فساره بكلمات في أذن عثمانووجه عثمان يتغير,ولما كان يوم الدار_يوم مقتله رضي الله عنه, قيل له: ألا تقاتل يا أمير المؤمنين, قال:"لا,فقد عهد لي النبي عهدًا وأنا صابر نفسي عليه.
ومن صفاته أنه كان سخيًا جوادًا كريمًا حليمًا حييًا دمث الأخلاق لين الجانب محبوبًا عند الناس, حتى قيل :"أحبك الرحمن حب الناس لعثمان".وكان يقول عن نفسه: إني لرابع أربعة في الإسلام,وإني في كل جمعة أعتق رقبة في سبيل الله منذ أسلمت ما تخلفت وإن لم أجد أعتق في التي تليها,ولا زنيت في جاهلية أو إسلام,وما مسست فرجب بيميني منذ بايعت رسول الله على الإسلام, وما تعنيت ولا تمنيت.
وكان أكثر الناس حياءًا حتى قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام:"أصدق الناس حياءًا عثمان".
ومن مناقبه الجود والكرم بلا حدود, حتى قيل لو لم يكن لعثمان إلا بئر رومة وجيش العسرة لكفاه,عن أبي هريرة أنه قال:اشترى عثمان الجنة من الله مرتين, مرة يوم رومة ومرة يوم جيش العسرة".
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام في يوم جيش العسرة بعد أن قال عثمان:يا رسول الله علي ثلاثمئة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله", وقال الراوي وهو عبدالرحمن بن خلف رأيت رسول الله يبكي ونزل عن المنبر وقال:"ما ضرك يا عثمان ما صنعت بعد اليوم, وجبت ,وجبت ,وجبت", اي وجبت لك الجنة.
وكان من خيرة المسلمين حتى أصحاب الرسول كانوا يقولون كنا نقول خير الناس بعد الرسول أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ولا نزيد".
فاختاره الناس بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وبايعوه بيعة جادة, وكان في عقده السابع ,وكيف لا يختارونه وهو خير من يقود الأمة بعد الخييرين أبي بكر وعمر,وكان عطوفًا على رعيته, حتى أنه كان يطعم الناس طعام الإمارة ويدخل بيته فيأكل الخبز والخل".
وكان يخطب في الناس وهو أمير المؤمنين وخليفتهم وعليه ثوب مرقوع ثمنه أربعة دراهم , وكان ينام في المسجد ورداؤه تحت رأسه,ونعله بجانبه ويأتي الناس الرجل تلو الرجل ويجلس معهم وكأنه واحد من الرعية.
في أيام خلافتة فُتحت الإسكندرية ثم أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستانوإفريقية وقبرص.
وقد أنشأ أول أسطول إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين.
كان من أهم إنجازاته كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهدالخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
هذه بعض مناقبه وأخلاقه السامية, ولو أردنا أن نكتب كل ما جاء فيه لما وسعتنا السنون في سردها وذكرها.
مقتله:
أقوال الرسول عليه الصلاة والسلام في مقتل عثمان وأنه يموت مقتولًا مظلومًا:
1.عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله فتنة، فمر رجل، فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن عفان.
2.عن كعب بن عجرة، قال: ذكر فتنة، فقربها فمر رجل مقنع رأسه فقال رسول الله : هذا يومئذ على الهدى، فوثبت فأخذت بضبعي عثمان، ثم استقبلت رسول الله فقلت: هذا؟ قال: هذا.
3.عن مرة البهزي قال: كنت عند رسول الله وقال -بهز من رواة الحديث- قال رسول الله : 'تهيج فتنة كالصياصي، فهذا ومن معه على الحق'. قال: فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه، فإذا هو عثمان بن عفان.
4.عن أبي الأشعث قال: قامت خطبة بإيلياء في إمارة معاوية فتكلموا، وكان آخر من تكلم مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله ما قمت، سمعت رسول الله يذكر فتنة فقربها فمر رجل مقنع فقال: هذا يومئذ وأصحابه على الحق والهدى، فقلت هذا يا رسول الله ؟ وأقبلت بوجهه إليه فقال: هذا، فإذا هو عثمان
5.عن أنس رضي الله عنه قال: صعد النبيأحدا ومعه أبو بكر وعمروعثمان، فرجف، فقال: اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان"
6. وعن أبي هريرة أن رسول اللهكان على حراء،وأبو بكر وعمروعثمان،وعلي وطلحة،والزبير،فتحركت الصخرة، فقال رسول الله : إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد".
وأما مسألة تحريف القرآن من قِبل عثمان فهذه لم يذكرها أحد وكل ما اثار الحاقدون في حق هذا الصحابي الجليل والخليفة الراشد المهتدي أنه جمع القرآن على حرف واحد,وأحرق ما سواها...
إليكم السبب لما فعله الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه:

روى البخاري عن أنس: "أنّ حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل إلى حفصة: أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف، ثمّ نردّها إليك ؛ فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيءٍ من القرآن، فأكتبوه بلسان قريش، فإنّه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتّى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، ردّ عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كلّ أُفقٍ بمصحف ممّا نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كلِّ صحيفةٍ ومصحفٍ أن يحرق. قال زيد: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنتُ أسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الاَنصاري: ((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)) (الأحزاب 33: 23) فألحقناها في سورتها في المصحف".

ولم ينتقد أحدٌ من المسلمين عثمان على جمعه المسلمين على قراءةٍ واحدةٍ ؛ لأنّ اختلاف القراءة يؤدّي إلى اختلاف بين المسلمين لا تحمد عقباه، وإلى تمزيق صفوفهم وتفريق وحدتهم وتكفير بعضهم بعضاً.
وقد أثتى علي بن أبي طالب على جمع عثمان القرآن فقال رضي الله عنه: "لا تقولوا في عثمان إلاّ خيراً، فو الله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلاّ عن ملاٍَ منّا" ؛ قال: "ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أنّ بعضهم يقول: إنّ قراءتي خيرٌ من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفراً". قلنا: "فما ترى؟" قال: "أرى أن يُجْمَع الناس على مصحف واحد، فلا تكون خرقة ولا اختلاف". قلنا: "فنعم ما رأيت"
وروي أنّه قال رضي الله عنه: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان".
وقد عمل علي بن أبي طالب بعد مقتل عثمان رضي الله عنهما بالقرآن الذي جمعه عثمان,ولم يذكر لنا التاريخ أن علي غيّر القرآن بقرآن آخر يعرفه هو أو أحد من أبنائه أو آل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام.
وهكذا حفظ الله لنا القرآن نقيًا ناصعًا لا تشوبه أدنى شائبة, وقيض الله للمسلمين من يجمعهم على مصحف واحد لا تغاير فيه ولا اختلاف ولا تباين.
اللهم ارحم أمير المؤمنين عثمان وأنزلة المنزلة التي وعدت,إنه كان مسلمًا وعلى المسلمين رؤؤفًا رحيمًا عطوفًا لينًا محسنًا كريمًا ...اللهم آمين.
وأرفق لكم مقاطعًا مصورة لخطبة أحد المسلمين في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه,لشدة ما هي مؤثرة ليذرفن الدمع كل من يسمعها وهو للحق واعٍ وعن الحق باحث.



__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس