عرض مشاركة واحدة
 
  #143  
قديم 02-06-2012
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: ثورات اليوم مأساة من مأسي المسلمين

موقف روسيا والصين المساند للنظام المجرم في الشام هو موقف أميركي من وراء ستار يرسل الى الأطراف المختلفة اشارات حول ما يجب أن يفعلوه.
أميركا تريد بقاء النظام مع عملية تجميل وتعديل في شكله وبقاء لمضمونه العفن.
وما يسمى المبادرة الروسية هي مبادرة أميركية يحملها الدب الروسي.
المفروض أن نقتل الدب الروسي ونكشف النفاق الأميركي.
لماذا هذا الخوف الغربي الكافر من الثورة السورية؟ ولماذا يتعاملون معها بهذه العدائية؟ لماذا إختلف موقف دول العالم من ثورة سوريا عن موقفها من ثورة مصر وتونس؟
ببساطة لأن اللعب مع الشعب السوري ومع أهل الشام ليس سهلا! اللعب معنا يحرق الأصابع بل اليدين. يعرفون أن الشام معقل الاسلام وعقر داره وقد كانت دائما مسرحا للصراع وساحة للمواجهة مع الغرب, بداية مع فتح الشام ثم الحروب الصليبية وما أعقبها من نهوض للمسلمين بقيادة آل زنكي ثم صلاح الدين الذي جمع الشام ومصر وضرب الصليبيين في حطين, كانت ضربة قصمت ظهرهم وشكلت مقدمة لتحرير الشام كلها من رجسهم. ومن هنا نفهم لماذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم أرض الشام ثغراً مهما وساحة مواجهة وأرض رباط حين قال: أن المقيم في الشام من المسلمين له أجر المرابط في سبيل الله.
الغرب الكافر ومعه روسيا والصين وعملاء العرب يريدون تركيع أهل الشام ودفعهم بالمجازر والإبادة الجماعية الى القبول ببقاء النظام والاكتفاء بتجميل وجهه القبيح.
رآى الكفر أن ثورة الشام هي درة الثورات العربية وأنها هي التي ستتوج هذه النهضة المباركة للأمة بتوجه اسلامي خالص نحو إعادة الأمور الى نصابها: التخلص من العملاء واسترداد الارادة, ومحو الكفر البعثي, ثم دولة اسلامية (خلافة على منهج محمد) وحكم بما أنزل الله وتوحيد الشام ثم تطهير أرض الاسراء والمعراج والمسجد الأقصى المبارك من رجس يهود.
هذا هو التفسير الوحيد لما يجري في الشام وحولها, فهل يدرك المسلمون في الشام وحولها طبيعة المواجهة وأسبابها وأبعادها وإنعكاساتها؟!!!
يجب علينا أن نكون على مستوى المواجهة وأن نخوضها على هذا الأساس فنقدم فيها كل ما نملك بوصفها معركة مصيرية ومواجهة بين الاسلام والكفر في أرض الرسالات ومحبط الوحي وشام الرباط وفي أرض المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله ودمشق عاصمة الخلافة وعقر دارها.
(يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم إنفروا في سبيل الله إثاقلتم الى الأرض, أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة, فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة الا قليل, إلا تنفروا يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيأ والله على كل شيء قدير) ما نعيشه اليوم ليس (الحياة الدنيا) ليزين لنا الشيطان أن نفضلها على الآخرة! بل هي الحياة الحقيرة الذليلة التي لا يرضاها حر فضلاً عن أن يرضاها مؤمن.


http://www.alokab.com/forums/index.p...opic=68216&hl=
رد مع اقتباس