عرض مشاركة واحدة
 
  #94  
قديم 11-21-2011
المحرر السياسي المحرر السياسي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 106
افتراضي رد: ثورات اليوم مأساة من مأسي المسلمين

الباحث عن الحقيقة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان سمحتم لي بالتدخل
من نشرة 1961
وهناك أساليب مادية اعتاد الناس استعمالها للتعبير عن سخطهم منذ أن بليت بلاد المسلمين بالاستعمار، ولا يزالون يستعملونها رغم ثبوت تفاهتها وعقم إنتاجها، وذلك كالإضرابات والمظاهرات، مع أن التعبير بالأسلوب المادي عن السخط أمر غير عادي وهو خلاف الأصل، إذ الأصل أن تكون للأمة هيبة، وأن يسعى لإيجاد هذه الهيبة وتركيزها، وأن يكون لهذه الهيبة أثر كبير في نظر الحكومة بحيث يكفي مجرد إثارة تذمر الأمة لبعث الرعب في قلب الحكومة، وحملها على الرجوع عن أي عمل تعتزم القيام به من الأعمال التي لا تتفق ومصلحة الأمة وتؤثر على هيبتها. ولهذا فإن من الواجب هو إثارة تذمر الأمة وسخطها فقط كلما جدّ من السلطة الحاكمة أو النظام القائم ما يمس مصالحها أو مبدأها لترجع عنه، فإذا لم ترجع الحكومة عن العمل ينظر: فإن كان العمل تافهاً لزيادة رواتب المعلمين، وإيجاد أيام عطلة للعمال وما شاكل ذلك، فإنه لا يجوز أن يطلب من الأمة أن تعبر عن سخطها بأي عمل مادي، لأن ذلك ينفس عواطف الأمة في هذه الجزئيات، ولأن تكرار هذا التعبير المادي يذهب هيبة الأمة في نظر الحكومة.

عبد المعز..
وان لم يكن - يا اخي الباحث - العمل تافها لزيادة رواتب المعلمين وما شاكل ذلك؟

هذا أولا، وبعد الاجابة نستأنف ثانيا ان شاء الله.

الباحث عن الحقيقة..

اخي عبد المعز ، بارك الله فيك اولا وثانيا هاك تكملة الفقرة من النشرة

أما إذا كان الأمر جوهرياً يتعلق بكيان الأمة مثل الأحلاف العسكرية والمعاهدات السياسية وما شاكل ذلك، فإن الأمة تعبر عن سخطها بعمل مادي مؤثر يجبر الحكومة على الرجوع عن عملها. غير أن الذي يعين نوع العمل الذي تعبر به الأمة عن سخطها هو الحزب، ويتقدم لقيادة الأمة للقيام بهذا التعبير. ويشترط أن يكون التعبير قوياً مؤثراً، ولا يجوز أن يكون تعبيراً يحدث التشويش والارتباك فقط. ولذلك لا يجوز التعبير عن السخط بالإضرابات والمظاهرات وأمثالها. أما الإضرابات فإنها تعطيل لأعمال الأمة وإهدار لجهدها دون أن يكون له أثر إلا التشويش على الحكومة وإرباكها فقط. وأما المظاهرات فإنها تجعل أبناء الأمة يقتل بعضهم بعضاً، وتتلف أموال الأمة بمهاجمتها مصالح الدولة، فتثير البغضاء بين فئات الأمة، فإذا لم تصحبها هذه الأعمال كانت عبارة عن موكب جنازة سائراً في الطريق. ولهذا لا يجوز أن يطلب من الأمة التعبير بها عن سخطها، وإنما يجب أن يطلب منها التعبير عن سخطها بأسلوب مادي مؤثر، وذلك كالعصيان المدني في عدم دفع الضرائب جميعها، أو كجعل الموظفين الذين يديرون جهاز الدولة يتمردون عليها، أو كالطلب من الأمة احتلال دوائر الحكومة، أو ما شاكل ذلك من الأعمال المادية القوية. وهناك خمس حالات تحصل في هذا الوضع لا بد من تبين الأمر فيها حتى لا يتأخر أي عضو من أعضاء الحزب عن القيام بالعمل المطلوب في وقته، وحتى لا يقوم أحد بما ليس من شأنه، فيؤدي ذلك إلى وجود ارتباك

المصدر : نشرة محاولة المخاطبة وان احببت اضفتها كلها غير مجزوءة

ففي بدايتها يقول: غير أن الذي يخشى منه هو استعمالها في غير محلها. فمثلاً كل شخص يستطيع أن يلقي محاضرة في أي مكان، ومعنى ذلك أن لكل شخص أن يخطب في كل مكان، وعليه فيمكن أن يفهم منه أنه يخطب في المظاهرات، ويخطب في المؤتمرات، لأنها أمكنة عامة، وهذا فهم خاطئ. إذ الخطاب في المظاهرة أو المؤتمر اشتراك فيهما حتماً دون حاجة إلى تفسير أو تأويل، والاشتراك في المظاهرات والمؤتمرات لا يجوز لأعضاء حزب التحرير، لذلك لا يجوز أن يخطب في هذه المظاهرات والمؤتمرات. ولهذا يجب أن يكون شباب الدعوة واعين على الأعمال التي يقومون بها حتى لا تقع مخالفة للمفاهيم التي يتبناها الحزب.وهناك أساليب مادية اعتاد الناس استعمالها للتعبير.....


عبد المعز...
وفيكم بارك.

اختصارا للطريق سأذكر بعض الافكار على شكل نقاط ان شاء الله.

أولا: في منتصف القرن الماضي، وهذا وارد في ثقافة الحزب، كانت المظاهرات، والاضطرابات، والتخريب، واثارة القلاقل، وتدمير المباني والممتلكات العامّة والخاصة، واثارة الاحقاد، هي طريقة نشر الفكر الشيوعي. ولهذا نقول انّها من المحرّمات شرعا، ولا نكتفي بالقول انها اسلوب غير مجدي، او ان الحزب يعارض هذا الاسلوب. هذه الاعمال هي جزء من الطريقة، او الحكم الشرعي فيها هو جزء من الطريقة.


ثانيا: هناك فرق واضح - لمن ينظر دون تحيّز باحثا عن الحق - بين المسيرات والمظاهرات. فان كلّ ما ورد في نشرات الحزب العتيقة كان يتحدث عن المظاهرات التي هي جزء من طريقة الشيوعيين، والتي كان يقوم بها ايضا الوطنيون والقوميون. فتبنّى الحزب حرمة القيام بها، وكذلك المشاركة فيها بالخطابة او رفع الشعارات او السير او غيره. ثمّ اشبعها نقدا وتجريحا في محله.

اما المسيرات التي يقوم بها الحزب اليوم فتختلف في امرين اثنين، ان لم نقل ثلاثة. الاول هو انّها لا تخريب فيها ولا تدمير ولا اثارة احقاد فهي ليست مظاهرات. والثاني هو انّ الحزب هو الذي يقوم بها ويقودها وينظّمها، ولا يشارك الحزب في مسيرات تُرفع فيها شعارات لا يتبنّاها، او يُقام فيها باعمال تخالف الفكرة او الطريقة، او يشارك فيها شخصيات وجماعات خارجة عن اطار الاسلام وافكاره، او لا يراد بها وجه الله تعالى.

ثالثا: لاحظ - اخي الباحث - ان طرح حزب التحرير في تلك النشرات بالنسبة للمظاهرات، يركز فيه على انّها ليست طريقة للتغيير. فاذا قام الحاكم بامور تافهة لا تتحرك الامة باعمال مادية لاطره على الحق وللقيام بالتغيير، اما اذا قام بامور جوهرية فان الامة تقوم باعمال مؤثرة تأطره بها على الحق وتنكر عليه وتغيّر.

طيب، ماذا لو قلنا ان المسيرات التي يتبنى الحزب القيام بها اليوم، لا يُقصد منها عملية التغيير، وانما يقصد منها ايصال الافكار الى الناس بشكل مؤثر، وكسر الطوق الاعلامي، وابراز الحزب وقدرته على القيادة؟ فهل يبقى رصيد للاستشهاد بالافكار التي وردت في تلك النشرات؟

رابعا: حزب التحرير ليس ماركة مسجلة لاحد. الحزب امتدت مسيرته على مدى ستة عقود تقريبا، تغيرت فيها احوال الامة، واحوال الدول، واحوال الشباب ايضا. والحزب يتبنّى من الاحكام الشرعية ما يراه صوابا، ولربّما خالف امير الحزب في يوم ما كان عليه سلفه في يوم سابق حسب قوة الدليل. ولا اظنّ مسلما واعيا ينكر هذا الحقّ، فهو حق للامّة وللامير وللحزب.

يعني ما رأيكم في ان الحزب قد غيّر تبنّيه في قاعدة "الوسيلة الى الحرام حرام"، حيث كان يشترط فيها ان تؤدي الوسيلة قطعا الى الحرام، ثمّ هو اليوم يرى ويتبنى انه يُكتفى بان تؤدي الوسيلة الى الحرام بغلبة الظن حتى تحرم؟

يعني هل نقول ان الشيخ عطاء - حفظه الله - قد خالف الحزب، ثمّ نأتي بنشرات قديمة او نسخ قديمة؟ لا. بل نقول ان الحزب تبين له رأيا جديدا اصوب، فتبناه حسبَ ما اتفق عليه الشباب وعلى رأسهم الشيخ تقي الدين رحمه الله من اليوم الاول ان الشباب ينقبون دائما في كل ما عرفوه.

هذا فيما يتعلق بالاحكام الشرعية، فما بالك فيما يتعلق بالوسائل والاساليب؟ للحزب ان يختار من الاساليب ما يراه مناسبا، ومن المناطق للعمل ما يراه مناسبا حسب تقدير الشباب وعلى رأسهم امير الحزب حفظهم الله.

خامسا: كثيرا ما اسمع من بعض الناس ان الشيخ تقي الدين رحمه الله قد اخطأ عندما تبنّى كثيرا من الاحكام الشرعية فأثقل بها على الشباب، وانّه لا بد من تغيير هذا النهج (الخاطىء). ثمّ اسمع من نفس الناس ان الحزب يخالف اليوم ما كان عليه الشيخ تقي الدين رحمه الله في مسألة كذا، ومسألة كذا.

يا شباب: الاسلام دين الله، والدعوة لله. من كان يعبد تقيا فان تقي الدين قد مات، ومن كان يعبد الله، فان الله حي لا يموت. وهذه الساحات قد غصت بالفساق والفجار والكفار، فشمّروا عن سواعد الجدّ، واعبدوا الله كأنّكم ترونه، واعينوا حملة الدعوة بالافكار الايجابية، وبابداع الوسائل والاساليب الجديدة. فهذا الحزب لم يقم الخلافة حتى اليوم، وهو بحاجة الى كل نفس مخلص في هذه الامّة، وان الله تعالى سائلكم عن اوقاتكم وعن كل زفرة او كلمة.

ولا يفهمنّ فاهم ان ما ذكرت هو تعصب للحزب، او للشيخ عطاء، او كرها لمخالف، وانّما هو تعصب للاسلام، ولله، وطمعا في ان يكتبنا الله واياكم من عبيده المقبولين. آمين.

http://www.alokab.com/forums/index.p...%D1%C7%CA&st=0
رد مع اقتباس