عرض مشاركة واحدة
 
  #14  
قديم 03-03-2012
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: التغيير حتمية الدولة الإسلامية, كتاب للكاتب محمود عبد الكريم حسن

وطلب النصرة هو السبيل الشرعي ولا سبيل غيره، يدل على ذلك قيام الرسول  به، واستمراره في ذلك، وعدم الحيد عنه إلى أي طريق آخر، رغم ما كان يلقاه فيه من صدٍّ وردٍّ، ورغم أن كل السبل الدنيوية المنظورة قد سدت في وجهه .
ويخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك وعن حال الدعوة عندما أمره تعالى بطلب النصرة وما كان يلقاه من الناس ومن الذين كان يطلب منهم النصرة. سألته عائشة رضي الله عنها ذات يوم عن أصعب يوم في حياته وهي تظن أنه يوم أُحد. قالت: هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد ؟ فقال لها: «لقد لقيت من قومك ما لقيت وكان أشدَّ ما لقيت إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال وهو من أكابر أهل الطائف. فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب» (رواه البخاري). فهو كان يطلب الحماية والدعم من أهل النفوذ والمنعة (أكابر أهل الطائف)، ولكنهم ردوه شر رد وأغروْا به غلمانهم وسفهاءهم وأدموْا قدميه الشريفتين بالحجارة. ولم يجد  نصيراً ولا حامياً فهام على وجهه وهو لا يستطيع دخول مكة. وهنالك دعا دعاءه المشهور: «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس. يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي. إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك عليَّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشـرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنـزل بي غضبك أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك» (سيرة ابن هشام).
وهكذا يعلن النبي  أن لا عدول عن طاعة الله واتباع أمره ولو كانت السبل والأسباب الدنيوية مسدودةً بنظر العبد. وقد بينت النصوص بوضوح أن النبي  كان يطلب النصرة لأمرين: الأول: أن يحموه ويمنعوا عنه الأذى حتى يستطيع أن يبلغ الرسالة ويدعو إلى الله في جو من الطمـأنينة. والثاني: أن يبذلوا له ما لديهم من قوة وإمكانية ليتمكن بها من إقامة دولته.
أمّا الأمر الأول فيتبين من وقائع عدة: يقول ابن إسحاق: «فكان رسول الله يعرض نفسه في المواسم على قبائل العرب يدعوهم إلى الله وإلى نصرته ويخبرهم أنه نبي مرسل ويسألهم أن يصدّقوه ويمنعوه حتى يبين عن الله ما بعثه به» (سيرة ابن هشام) ويقول ابن القيم في زاد المعاد: إن النبي  لبث عشر سنين يتبع الناس في منازلهم في المواسم ومجنة وعكاظ يقول: «من يؤويني وينصـرني حتى أبلغ رسالات ربي وله الجنة فلا يجد أحداً ينصـره ولا يؤويه».
ومن هذه النصوص أيضاً ما رواه الحاكم عن جابر في المستدرَك على الصحيحين قال: «كان رسول الله  يعرض نفسه على الناس... فيقول: هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي ؟ قال: فأتاه رجل من بني همدان فقال: أنا. فقال: وهل عند قومك منعة ؟ قال: نعم. وسأله من أين هو فقال: من همدان. ثم إن الرجل خشي أن يخفره قومه ـ أي ينقضوا عهده ـ فاتى رسول الله  فقال: آتي قومي فأخبرهم ثم ألقاك من عام قابل. قال: نعم». فهذا طلب النصرة بمعنى الحماية لنفسه ليتمكن من الدعوة والتبليغ.
وأما الأمر الثاني: وهو طلب النصرة من أجل الحكم وليس التبليغ فقط فتدل عليه نصوص، منها: (لما قدمتْ بكر بن وائل للحج قال رسول الله  لأبي بكر: «ائتهم فاعرضني عليهم» فأتاهم فعرض عليهم فقال لهم: كيف العدد فيكم. قالوا: كثير مثل الثرى. فقال: كيف المنعة فيكم ؟ فقالوا لا مَنَعَة، جاورنا فارس فنحن لا نمنع منهم ولا نجير عليهم. فاكتفى رسول الله  بتذكيرهم بالله وأخبرهم أنه رسول الله).
ومن ذلك أيضاً المفاوضة التي جرت بين النبي  وبين أشراف بني عامر بن صعصعة حيث قال أحدهم: (جاءنا فتى من قريش يزعم أنه نبي يدعونا إلى أن نمنعه ونقوم معه ونخرج به إلى بلادنا) وقال المفاوض من بني صعصعة: (أرأيت إن نحن تابعناك على أمرك ثم أظـهرك الله على من خالفـك أيكـون لنا الأمر من بعدك ؟) قال: «الأمر لله يضـعه حيث يشـاء». فقال له: (أَفَنُهْدِفُ نحورنا للعرب دونك فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا لا حاجة لنا بأمرك فأبوا عليه) (سيرة ابن هشـام والسيرة الحلبية ج2 وتاريخ الطبري ج2). وهذا يدل على عدم قبول النصرة المشروطةً إذا كانت نصرة لأخذ الحكم.
ومن ذلك أيضـاً الحـوار الذي جرى بين النبي  وأبي بكر من جهة وزعماء بني شـيبـان من جهةٍ أخرى. وهذه جمل من ذلك الحوار كما جاء في كتاب الروض الانف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام:
أبو بكر يسأل: كيف العدد فيكم ؟
يجيب أحد زعمائهم واسمه مفروق: إنا لنـزيد على الألف ولن تغلب ألف من قلة.
أبو بكر: كيف الـمَنَعَة فيكم ؟
مفروق: علينا الجهد ولكلّ قومٍ جد.
أبو بكر: كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟
مفروق: إنا لأشد ما نكون غضباً لحين نلقى. وإنا لأشد ما نكون لقاءً حين نغضب. وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد والسلاح على اللقاح. والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا. لعلك أخو قريش؟
أبو بكر: أَوَ قد بلغكم أنه رسول الله ؟ فها هو ذا.
مفروق: قد بَلَغنا أنه يذكر ذلك. ثم يتجه نحو الرسول  قائلاً: فإلامَ تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شـريك له وأني رسـول الله وأن تؤووني وتنصروني فإن قريشاً قد ظاهرت على أمر الله وكذبت رسوله...» فقال مفروق: والله لقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك.
ثم تكلم المثنى بن حارثة أحد شيوخهم فقال: ... إنا نزلنا على عهد أخذه علينا كسرى أن لا نحدث حَدَثاً ولا نؤوي مُحْدِثاً، وإني أرى هذا الأمر الذي تدعونا إليه مما تكرهه الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال : «ما أسأتم بالرد إذ أفصحتم بالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه» فهذا الحوار واضح أنه لأجل الحكم، وواضح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقبل النصرة منقوصةً.
وهذه الأفعال من النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي بيان لكيفية العمل لإقامة حكم الله في الأرض في واقع تكون السلطة فيه للكفر ويكون الدعاة إلى الله مستضعفين. وإقامة حكم الله فرض، والعمل لأجل ذلك فرض، فيكون الفعل المبيِّن لذلك فرضاً مُلْزِماً. وإن كانت محاولات عديدة من النبي  لم تؤت ثمارها، كما بينا آنفاً فإن النبي  لم يحِدْ عن تلك الطريقة، واستمر يأتي القبائل ويطلب النصرة حتى أخذها من مسلمي يثرب.
جاء في كتب السيرة كالروض الانف وتاريخ الطبري، وفي زاد المعاد وغيره: في أحد مواسم الحج قدم رهط من الخزرج إلى مكة. فلقيهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودعاهم فصدّقوه وأسلموا ثم عرض عليهم ـ كما كان يعرض على غيرهم ـ أن يحملوه إليهم وينصروه حتى يبلّغ رسالة الله. ولكنهم كانوا على خلاف مع الأوس بسبب ما كان بينهم من حرب، وأحسوا أن خروجه معهم سيدفع الأوس إلى رفض دعوته، فقالوا له: «... إنا اليوم متباعدون متباغضون، فإن تقدم علينا اليوم ولم نصطلح لم يكن لنا جماعة عليك ونحن نواعدك الموسم من العام القابل»، فرضي النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ورجعوا إلى قومهم يدعونهم سراً. وفي العام التالي جاؤوا في موسم الحج حسب الموعد. وكانوا عشرة من الخزرج واثنين من الأوس، واجتمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهم وعقد معهم بيعة العقبة الأولى وهي المسماة بيعة النساء. ولما انصرفوا بعث معهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مصعب بن عمير يقرئهم القرآن ونجح مصعب في هداية كثير من أهل المدينة، وكَسْبِ عددٍ من قياداتها، وصار الإسلام معروفاً فيها، ولم يبق عشيرة إلا وفيها مسلم أو مسلمون. بل إن سعد بن معاذ أدخل كل عشيرته في الإسلام رجالاً ونساءً. هذا في المدينة. أما في مكة فالحال كما نعلم. وعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك فَسُرَّ به. وبدأ يفاوض مسلمي المدينة للقدوم إليهم ليس فقط للتبليغ، وإنما لتسلُّم الحكم. وقد كانوا يعلمون أن النصرة التي يطلبها منهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعني الحرب على الجميع، ولذلك كانوا في البداية غير مستعدين لها. إلا أن وضع النبي والمسلمين في مكة دفعهم لأن يبحثوا هذا الأمر. فعقدوا مؤتمراً في المدينة وقرروا أن يذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويبايعوه على كل ما يطلب ويشترط. روى البيهقي عن جابر قال: «فائتمرنا واجتمعنا سبعين رجلاً منا، فقلنا: حتى متى رسول الله  يُطَرَّدُ في جبال مكة ويخاف. فرحلنا حتى قدمنا عليه». وضرب لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم موعداً سِرِّياً وذلك في أوسط أيام التشريق بعد ثلث الليل عند العقبة بعد فراغهم من الحج ليبايعوه. قال كعب بن مالك رضي الله عنه: «فلما فرغنا من الحج وكانت الليلة التي واعدَنا رسول الله  لها... فنِمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا، حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا لميعاد رسول الله  نتسلّل تسلل القطا مستخفين حتى إذا اجتمعنا في الشعب عند العقبة ونحن ثلاثة وسبعون رجلاً ومعنا امرأتان... اجتمعنا ننتظر رسول الله  حتى جاءنا...» ولما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلموه وكلمهم وسألوه وأجابهم ثم بايعهم وبايعوه وتكلم كثير من الأنصار في هذا الاجتماع المهم. ومما قيل فيه: قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم» فأخذ البراء بن معرور يده وقال: «نعم والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا، فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابراً عن كابر». وتحدث العباس بن نضلة فقال: «هل تدرون علامَ تبايعون هذا الرجل ؟ قالوا: نعم. قال: إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس» وجاء في زاد المعاد لابن القيِّم ما نصه: «عن جابر: إن النبي  لبث بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم في المواسم ومجنة وعكاظ، يقول: من يؤويني، من ينصرني حتى أبلغ رسالات ربي وله الجنة ؟ فلا يجد أحداً ينصره ولا يؤويه حتى إن الرجل ليرحل من مضر إلى اليمن إلى ذي رَحِمِهِ، فيأتيه قومه فيقولون له: احذر غُلام قريش لا يفتنك، ويمشي بين رجالهم يدعوهم إلى الله عز وجل وهم يشيرون إليه بالأصابع، حتى بعثنا الله من يثرب فيأتيه الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه، حتى لم يبقَ دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام. وبعثنا الله إليه فائتمرنا واجتمعنا وقلنا: حتى متى رسول الله يطرَّد في جبال مكة ويخاف. فرحلنا حتى قدمنا عليه في الموسم فواعَدنا بيعة العقبة... فقلنا يا رسول الله عَلامَ نبايعك ؟ قال: تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تقولوا في الله لا تأخذكم لومة لائم، وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة. فقمنا نبايعه فأخذ بيده أسعد بن زرارة وهذا أصغر السبعين فقال: رويداً يا أهل يثرب ! إنا لم نضرب إليه أكباد المطيِّ إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وإنَّ إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم تصبرون على ذلك فخذوه وأجركم على الله، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفةً فذروه فهو أعذر لكم عند الله. فقالوا: يا أسعد ! أَمِطْ عنا يدك، فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها، فقمنا إليه رجلاً رجلاً، فأخذ علينا وشرط يعطينا بذلك الجنة» أخرجه أحمد والبيهقي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وقال ابن كثير في السيرة: هذا إسناد جيد على شرط مسلم. وصححه ابن حبان.
وقد عرفت هذه البيعة باسم بيعة الحرب لأنها قررت استعمال القوة والسيف لحماية تطبيق الإسلام ولحماية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه.
وبعد تمام هذه البيعة أمر النبي  أصحابه بالهجرة إلى المدينة، فخرجوا أرسالاً، وهاجر النبي  ومعه أبو بكر في يوم كان اتفق زعماء مكة على قتله فيه. وكان وصوله إلى المدينة إعلاناً للدولة الإسلامية ولسيادة الشرع. وكانت المدينة المنورة نقطة ارتكاز الدولة الإسلامية، وتحقيق حاكمية الله في الأرض.
بهذا يتبين واقع طلب النصرة وأهميتها لإقامة الدولة الإسلامية، وأنه عملي، وأنه أمر من الله، وبه أقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدولة الإسلامية. وهو ليس مجرد أسلوب اختياري لتسلُّم الحكم، بل هو حكم شرعي من أحكام الطريقة.
ويتبين أيضاً أنه لا يوجد في الواقع طريق صحيح غيره.
وإذا كانت الفكرة الإسلامية أو غاية المسلم هي إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ولا يتحقق ذلك إلا بالدولة الإسلامية، دولة الخلافة، فإن النصرة وبذلها من الذين يملكونها لإقامة هذا الأمر هي أعظم أمر في الدين بعد العقيدة. والجزاء الذي ذكرته كل الروايات لمن يعطي النصرة هو الجنة، سواء أكانت نصرةً للتمكين من التبليغ أم نصرةً لأخذ الحكم. وهذا يدل على أهمية الذين يعطون النصرة وكرامتهم ومكانتهم عند الله. وقد تبين هذا في الروايات المذكورة آنفاً. ومن هذه الروايات أيضاً ما حسّنه الطبراني عن عقبة بن عامر قال: «واعدَنا رسول الله  في أصل العقبة... فأتانا... فقال: أوجزوا في الخطبة فإني أخاف عليكم كفار قريش، فقلنا: يا رسول الله سلنا لربك وسلنا لنفسك وسلنا لأصحابك وأخبرنا ما لنا من الثواب على الله تبارك وتعالى وعليك ؟ قال: أما الذي أسألكم لربي: أن تؤمنوا به ولا تشركوا به شيئاً، وأما الذي أسألكم لنفسي: أسألكم أن تطيعوني أهدِكم سبل الرشاد، وأسألكم لي ولأصحابي أن تواسونا في ذات أيديكم وأن تمنعونا مما تمنعون منه أنفسكم، فإذا فعلتم ذلك فلكم على الله الجنة وعَلَيَّ. قال: فمددنا أيدينا فبايعناه».
نسأل الله تعالى أن يهيئ لنا نصرة قريبةً قادرةً نقيم بها دولة الإسلام التي تطبق الإسلام وتعز الإسلام والمسلمين، وترفع الظلم والضيم عنهم، وتزيل دولة يهود الغاصبة، وتطرد الكفر والاستعمار، وتجاهد في سبيل الله. وما ذلك على الله بعزيز.
وما كان الله ليـذر المؤمنـين على ما أنتـم عليـه حتى يَمـِيزَ الخـبيثَ من الطـيّـب وما كـان الله لِيُطْـلِـعَـكُـمْ على الغيـب (سورة آل عمران 179).
رد مع اقتباس