عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 09-10-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: حضور العيد وغياب دولة الإسلام ( مجموعة تقارير متفرقة ) .

مسلمو بريطانيا الجدد: نفتقد بهجة العيد
مسلمو بريطانيا الجدد: نفتقد بهجة العيد
رسالة الإسلام - مي عباس
الاربعاء 02 شعبان 1431 الموافق 14 يوليو 2010
عدد القراء : 1057



"يعني العيد لغالبية المسلمين حول العالم ارتداء أفضل الملابس وقضاء الوقت مع الأسرة والاستمتاع بتناول الطعام مع الآباء والأشقاء وأبناء العمومة والأجداد وكل العائلة. لكن الأمر بالنسبة للمهتدين للإسلام يبدو مخيبًا للآمال؛ حيث لا أسرة للاحتفال معها".. بهذه الكلمات البسيطة عبرت البريطانية "نعيمة روبرت"، التي اهتدت حديثا للإسلام، عن معاناة المهتدين إلى الإسلام في هذا البلد من غياب الأجواء الاحتفالية في العيد التي تتميز بها البلدان الإسلامية.

وأضافت نعيمة في تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية مؤخراً: "يشعر المهتدين للإسلام بالعزلة في الأعياد خاصة إذا لم يلاقوا ترحيبًا من قبل المسلمين في منطقتهم؛ لأن العيد ذا طبيعة أسرية ويتم استبعاد الغرباء".

وتابعت: "إذا كانت ثقافتك غير إسلامية فإنك ستتساءل: ماذا ينبغي عليك أن ترتدي؟، وأين تذهب؟، وماذا تأكل؟".

وتزداد معاناة المهتدين للإسلام في بريطانيا في العيد بصفة خاصة عندما يكون لديهم أطفال. وحول ذلك تقول نعيمه: "يجب أن تحصل لأطفالك على عطلة مدرسية، خاصة إذا كانوا في سن يدركون فيه احتفالات عيد الميلاد ما يضع الآباء المسلمين تحت ضغط كبير حتى لا يشعر أبناؤهم بأنهم في عداد المفقودين.. إن هذا الأمر يتطلب تفكيرا خلاقا".

ويبقى للمهتدين على الإسلام في بريطانيا صلاة العيد التي تعوضهم نوعا ما عن غياب الأجواء الاحتفالية بالعيد التي تتميز بها البلدان العربية والإسلامية. وحول ذلك تقول نعيمه: "تجمع المسلمين في صلاة العيد هو الحدث الذي نشعر فيه بالعيد، أما عدا ذلك فلا توجد مظاهر احتفالية واضحة بالعيد.. فلا توجد قناة تلفزيونية خاصة بالعيد، وليست هناك متاجر تبيع أشياء خاصة بالعيد، الأمر يعتمد إلى حد كبير على التراث الثقافي والعادات".

فرحة أول صلاة

ورغم هذه المعاناة لا يخفي المهتدين للإسلام الفرحة الطاغية التي شعروا بها عند أداء أول صلاة عيد مع المسلمين.

ومن بين هؤلاء "إدريس توفيق" وهو بريطاني من الله عليه باعتناق الإسلام بعدما كان قسيسا كاثوليكيا.

حكي توفيق - لشبكة "ريدنج إسلام"- عن مشاعره بأول عيد مر عليه في الإسلام قائلا: "توجهت إلى مسجد ريجنت بارك بلندن، كنت أعلم أن المسلمين يرتدون أفضل ثيابهم في هذا اليوم فارتديت بذلة رسمية وربطة عنق وحذاءا لامعا ولبرودة الجو ارتديت معطفا أيضا، عندما وصلت إلى محطة بيكر ستريت وبدأت أسير لمسافة قصيرة إلى المسجد وجدت نفسي أسير مع حشود من المسلمين في نفس الاتجاه.. مسلمون من كافة الجنسيات والكل يرتدي زيه التقليدي، عرب وأتراك وإندونيسيين وماليزيين ونيجيريين وباكستانيين وبنجاليين".

وأضاف: "الأطفال الصغار يسيرون مع آبائهم وأمهاتهم في ملابس جديدة.. كبار السن يرتدون أيضا أفضل الثياب، لقد كان مشهدا مذهلا بحق.. حتى إن رجال الشرطة البريطانية أوقفوا حركة المرور حتى تعبر هذه القافلة المتنوعة من المسلمين".

وتابع توفيق: "لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا العدد من المصلين لقد كان هناك وبدون أية مبالغة الآلاف من المسلمين، والصلاة تقام على مرات لاستيعاب هذه الأعداد الغفيرة.. لقد حرك مشاعري هذا المشهد وشعرت بأن الله اختارني لأكون جزءا من هذه الأمة الإسلامية العظيمة".

وملأت توفيق عاطفة جياشة في كل مرة يكبر فيها الإمام أثناء أداء الصلاة والجميع يردد وراءه "الله أكبر". وقال: "أصابتني خيبة أمل عندما وجدت الخطبة بالعربية لأنني لن أتمكن من فهم أية كلمة وقد كنت تواقا لمعرفة كل شيء عن الإسلام لكنها أعيدت بعد ذلك بالإنجليزية وأنصتت بشغف لكل كلمة".

وأضاف: "بعد ذلك تناولت الفطور مع جيران مسلمين وكان الأطفال في غاية الفرحة والأم مشغولة بإعداد الطعام".

ولخص توفيق مشاعره بأول عيد قائلا: "مشاعري تجاه العيد انقسمت إلى حزن وفرح، الحزن لأني لم أكن أعرف الكثير من المسلمين وحتى اليوم في بريطانيا أشعر بعزلة إيمانية، أما الفرح فقد كنت أحس بفرحة عارمة تطغى على؛ لأنني صرت جزءا من هذا المجتمع المسلم وأننا جميعا نحتفل بطاعة الله.. لقد أعطتني هذه التجربة فهم بأن الإسلام هو الدين الطبيعي لكل الأرض وأنه لا يعرف الحدود".

مسلمو بريطانيا

ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 2 مليون نسمة، أي ما يعادل نحو 3% من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 60.6 مليون نسمة، معظمهم من ذوي الأصول الباكستانية والهندية. ويعد الإسلام هو الدين الثاني من حيث الانتشار في بريطانيا، ويتركز المسلمون في لندن ومانشستر وجلاسكو.

ويوجد في بريطانيا 200 مركز إسلامي و300 مسجد موزعة في أنحاء البلاد.

وتشير التقارير إلى أن الإسلام ينتشر بسرعة في بريطانيا خاصة بين النخبة ومشاهير المجتمع؛ حيث اعتنق في السنوات الأخيرة قرابة 41 ألف بريطاني الإسلام. وكانت صحيفة "التليجراف" البريطانية قد نشرت دراسة توقعت فيها أن يتجاوز عدد رواد المساجد في إنجلترا وويلز عدد رواد الكنائس الكاثوليكية خلال أقل من عقد. وذكرت الدراسة: "إذا استمرت المعدلات الحالية فان عدد الحضور لقداس الأحد سيصل إلى 679 ألفا بحلول عام 2020 في حين سيصل عدد المشاركين في صلاة الجمعة إلى 683 ألفا".
رد مع اقتباس