البيان
عزّ الأقباط يكون في قيام دولة الإسلام
عن كعب بن مالك قال، يقول الرسول صلي الله عليه وسلم (إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما) الألباني : السلسلة الصحيحة وهو صحيح على شرط الشيخين. وفي صحيح مسلم ما نصه عن عبدالرحمن بن شماسة المهري قال سمعت أبا ذر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها، قال فمر بربيعة وعبدالرحمن ابني شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة فخرج منها" انتهى بلفظه.
هذا نداء يوجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم للأمة الإسلامية، وكان يتم تطبيقه عندما كان للمسلمين دولة وإمام، وعندما هدمت دولة الإسلام، بدأ الغرب المستعمر في اللعب بورقة الأقباط بالاستعانة بأذنابه في كل بلاد المسلمين، فقد تآمر على السودان حتى قسمه قسمين مفصولين، وذلك لكي يتم تفتيت العالم الإسلامي لإضعاف المسلمين ولضمان السيطرة علي بلادهم، في حين يسعي الغرب إلي الإتحاد، وقديماً اتخذ الغرب من حماية نصارى الشام حجة لهم لكي يتوجه بجيوشه إلى الشرق المسلم، ونزلت فرنسا بجيوشها بحجة حماية نصارى لبنان، وحتى الآن لم تزل الفتن تعصف بهذا الجزء الهام من بلاد المسلمين.
إننا في حزب التحرير – مصر نرفض أن تراق الدماء في بلاد المسلمين سواء أكانت المؤامرة من الداخل أم الخارج، ولن نجد ما يمنع سفك الدماء إلا تطبيق الإسلام، ولن يكون الحل أبداً بدولة علمانية تحكمها شعارات زائفة.
إننا في حزب التحرير - مصر ندعوا أقباط مصر الى ان يدعو لعودة الخلافة الاسلامية التي عاشوا فيها ربيع حياتهم فهي التي ستوفر لهم الضمان لحقوقهم في حرية العبادة وتطبيق أوامر شريعتهم في ما يخص شئونهم الخاصة، ونقول لهم أن دولة الإسلام، دولة يتساوى فيها جميع الديانات السماوية بحكم أنهم جميعا رعايا الدولة الإسلامية، فهذا هو شرعنا الحنيف الذي طبق في الدولة الإسلامية، ولم تذكر لنا المصادر التاريخية المعتبرة وجود مثل هذه الفتن بين أهل الديانات السماوية مثل ما حدث منذ سقوط الخلافة .
إن حزب التحرير في مصر ينادي كل أهل مصر بالضغط على المجلس العسكري لإعلان مصر دولة إسلامية يحكمها القرآن بدستور جاهز للتطبيق فوراً أعده حزب التحرير مستنبط من الكتاب والسنة. جاء فيه بخصوص الأقباط ومن شابهم من أهل الديانات الأخرى في المادة السابعة:
المادة السابعة: تنفذ الدولة الشرع الاسلامي على جميع الذين يحملون التابعية الاسلامية سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين على الوجه التالي:
أ- تنفذ على المسلمين جميع أحكام الاسلام دون أي استثناء.
ب- يترك غير المسلمين وما يعتقدون وما يعبدون ضمن النظام العام.
ج- المرتدون عن الاسلام يطبق عليهم حكم المرتد إن كانوا هم المرتدين، أما إذا كانوا أولاد مرتدين وولدوا غير مسلمين فيعاملون معاملة غير المسلمين حسب وضعهم الذي هم عليه من كونهم، مشركين أو أهل كتاب.
د- يعامل غير المسلمين في أمور المطعومات والملبوسات حسب أديانهم ضمن ما تجيزه الاحكام الشرعية.
ه- تفصل أمور الزواج والطلاق بين غير المسلمين حسب أديانهم، وتفصل بينهم وبين المسلمين حسب أحكام الاسلام.
هذا هو عدل الإسلام، فإليه ندعوكم بدلاً من شرائع وضعية لن تزيد بلاد العالم الإسلامي إلا فتناً.
يقول الله تعالى "قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون" آل عمران الأية 84
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية مصر
http://www.alokab.com/forums/index.p...opic=64685&hl=