[admin]

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا أختي أم أسامة،

عندما بدأت بمحاولة فهم أول أمثال سورة البقرة من قوله عز وجل (مثلهم كمثل الذي إستوقد ناراً.....) وحتى قوله عز وجل (والله محيط بالكافرين) لم أفهم هذا المثل الفهم الصحيح فقد كنت أشعر كلما قرأت هذه الآيات أن هناك شيء ناقص في فهمي لها، لذلك بدأت بدراسة التفاسير، وأطلعت على أكثر من 70 تفسير من تفاسير القرآن الكريم لهذه الآيات، ثم بدأت أبحث عن الكتب التي ألفت في أمثال القرآن الكريم ودراستها لمعرفة خبايا هذا المثل، إلا أنني لم أقف فيها ما يشفي غليلي ويروي عطشي، فلجأت إلى آخر ما في جعبتي حيث بدأت أدعو الله عز وجل ان يفتح عليّ في فهم هذا المثل، وأستمر دعائي أكثر من سنتين، حتى فتح الله علي وفهمت معناه بما يسد الرمق ويريح البال - وأنا أعلم أن هناك المزيد - لذلك فإنني اقول أن علم أمثال القرآن الكريم، هو علم راق وعالي ويحتاج خيالا واسعا وحيلة عظيمة وقوة عقلية قادرة على تربيط الأمور بعضها ببعض، ومن إبحاري في هذا المثل رأيت العظمة على حقيقتها في كلام الله مما يجعلني أتصاغر أكثر وأكثر لدرجة الإضمحلال والتلاشي، فسبحان الله.