عرض مشاركة واحدة
 
  #16  
قديم 07-08-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مشروعية الخروج على الظلمة والطواغيت

وفي ختام هذه الرسالة لا بد من الإشارة إلى أن ما حصل ويحصل في بلاد العروبة والإسلام هذه الأيام من ثورات الشعوب ضد الظلمة والطواغيت، بسبب الاضطهاد والمجاعة والبطالة التي نزلت بهم كما ذكرناه في إصداراتنا السابقة، فإنه مع مشروعيتها كما دلت عليه هذه الرسالة، إلا أنه ينقصها العمل على تحويل دار الكفر إلى دار إسلام، وتغيير النظام من علماني واشتراكي إلى إسلامي في كل نواحي الحياة، وعدم الاقتصار على تغيير الوجوه فقط، غير أن هذا الأمر يحتاج إلى برنامج عمل جماعي موحد بين الدعاة والعلماء وجميع الأحزاب والحركات، سيما وأن الفرصة متاحة لذلك، فعدم تقدمهم لقيادة الأُمة وقطف ثمار هذه الثورات لمصلحة الدين والأُمة، يدل على عجزهم وضعفهم وتفرقهم، أو يدل على أنهم ليسوا أصحاب هذا الشرف العظيم مهما فعلوا، لذا ستبقى المعاناة ولو بثوبها الجديد المرقع حتى يأذن الله بالتغيير الجذري على يدي صاحبه مهدينا الموعود كما دلت عليه النصوص المتواترة، فهو الذي سيقضي على كل المبادئ الكافرة وطواغيتها، والقضاء على كل المنافقين من مشايخ وغير مشايخ، وإرجاع الإسلام إلى معترك الحياة ديناً ومنه الدولة، وتحويل دار الكفر إلى دار إسلام، وإعلان الجهاد لتحرير العباد والبلاد، وتوحيد الأُمة في دولة واحدة وعلى رجل واحد، فخلو الساحة من القيادة الإسلامية وغياب دولة الإسلام عن معترك الحياة وامتلاء الأرض ظلماً وجوراً وانتشار البدع واضمحلال السنن طيلة مائة عام تقريباً مع كثرة المشايخ والأحزاب والحركات الإسلامية، أكبر علامة على قرب ظهور هذا الإمام المجدد الموعود لهذه المائة، وأكبر دليل أيضاً على أنه لا دولة ولا خلافة على منهاج النبوة إلا دولته وخلافته، فعسى أن يكون ذلك قريباً جداً (فكل ما هو آت قريب) الله أكبر الله أكبر الله أكبر.

أنصار العمل الإسلامي الموحد
بيت المقدس- 1/7/2011م
رد مع اقتباس