عرض مشاركة واحدة
 
  #27  
قديم 03-22-2011
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي المشهد السابع - الستاند يعود لغرفة المؤذن، ولكن.....


المشهد السابع

الستاند يعود لغرفة المؤذن، ولكن.....

في آخر مرة أخرجت فيها الستاند من غرفة المؤذن، وأنا عازم في نفسي أن موضوع الستاند قد إنتهى، وأنه قد آن أوان خروجه من الاقصى، كان يومها يوم جمعه، وكنت قد مدّدت عملية التصوير أيام الجمع بحيث أقوم بتصوير الدرس والتلاوة قبل خطبة الجمعة، وكان الدرس يومها للشيخ محمد الجمل الرفاعي، نصبت الستاند ووجهت الكاميرة بإتجاه كرسي حلق العلم في المحراب حيث جلس الشيخ، وقمت بتصوير الدرس، ثم التلاوة، ثم الآذان فخطبة وصلاة الجمعة، بعد إنتهاء الصلاة، تقدم الشيخ الجمل بإتجاهي قالاً لي: (جزاك الله خيراً على هذا المجهود الذي تبذله)، فأجبته وقلت: (وجزاك الله خير على مجهودك، فمجهودك أعظم من مجهودي)، سألتني هل ستصور لي درس الجمعة القادمة، فقلت له: (سأحاول، ولكنني لا أعلم تماماً ماذا سيحدث الجمعة المقبلة)، فسألني: (خيراً إن شاء الله)، فقلت له أنني سأخرج الستاند اليوم من الأقصى لأنني لا أجد مكاناً أضعه فيه، ولن استطيع إدخال من جديد، فقال لي: (ضعه في غرفتي، وسوف أعمل لك نسخة عن مفاتيح الغرفة، تدخل متى شئت وتخرج متى شئت)، فقلت له: (كل ما أريده هو مكان أضع فيه الستاند لا أكثر). فقال لي: (تعال معي، سنذهب للغرفة ونضع لك الستاند هناك، وعند المغرب بإمكانك الحضور للغرفة وسيكون الشيخ يوسف فيها حيث تستطيع أن تطلبه منه، ثم بعد الصلاة العشاء، تعيده للغرفة)، فقلت له: (على بركة الله)، توجهت معه لغرفته وهي غرفة في صحن قبة الصخرة من الجهة الشرقية بجانب البائكة، وضعت الستاند في الغرفة، وهناك أخبر الشيخ الجمل الشيخ يوسف بأمر الستاند)، فقال الشيخ يوسف: (لما لا، على بركة الله).


في اليوم التالي، إتصل إبن الشيخ الجمل بي هاتفياً، وقال لي أن اباه قد ترك لي مفتاحين لغرفته في الأقصى، وأنه سيرسل المفاتيح لي، فقلت له على بركة الله، والصحيح أنه بعد كل ما مر بي علمت مسبقاً أن الموضوع سيتشعب لأحدى طريقتين، الأولى: أن أتكتم تكتم كلي على أن معي مفاتيح لهذه الغرفة، وأدخل واخرج وأنا أتحرى أن لا يراني أحد، أو الطريقة الثانية: أن يصل الخبر لاي موظف من موظفي الأوقاف بطريقة ما أو بأخرى، فينقلب هذا الأمر على الشيخ الجمل نفسه، بحيث يضطر لطلب المفاتيح مني.


وبعد تفكير في الأمر قررت أن لا أقوم بإستخدام المفاتيح، وأن أهمس باذن أحد موظفي الأوقاف المقربين للشيخ الجمل نفسه، أي المحسوبين عليه، ثم أنتظر يومين أو ثلاثة لأرى ماذا ستكون النتيجة، فيكون قراري بناءاً على ما سيحدث، برأيكم ماذا كانت النتيجة، وماذا حدث لتعرفوا إنتظروا المشهد الثامن بإذن الله، وفي المشهد الثامن سنكمل كيف عاد الستاند إلى غرفة المؤذن.

__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس