[نائل أبو محمد]

	الإسلام عند جوته وتولستوي بشير بركات الطبعة الأولى 1425/2004 القدس بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيّه من خَلقه وخليله، من اتبعه فقد هُدي إلى صراط مستقيم، ومن عصاه واتبع هواه فقد ضل وغوى. وبعد، فقد اعتنق عدد كبير من الغربيين دين الاسلام في العقود الأخيرة، حيث اطمأنت نفوسهم إليه وسكنت جوارحهم فيه، ولا شك أن الأخلاق الحسنة التي يتحلى بها خيار المسلمين الذين اتخذوا من الغرب مقرا لهم، إلى جانب الصحوة الاسلامية واستغلالها لوسائل الإعلام الحديثة قد لعبا دورا كبيرا في نشر الإسلام. وفي المقابل يواصل بعض المسلمين انبهارهم بسلبيات المدنية الغربية دون إيجابياتها، فكلما أفرزت ضربا من ضروبها ذلّت أعناقهم له خاضعين. ولذا رأيت لفت أنظارهم نحو موقفين وقفهما عظيمان أوروبيان من الإسلام في عصر غاصت فيه بلدان المسلمين في مستنقعات الجهل والظلام، لكن نور الشريعة المحمدية اخترق قلبيهما فصدحا بالحق. لقد كان الشاعر الالماني العظيم جوته نموذجا فريدا لبعض مفكري أوروبا الغربية الذين اتخذوا موقفا راشدا من الاسلام في القرن التاسع عشر. ونبين في هذا البحث بعضا من قناعاته وآرائه. ثم إنني أتبعت ذلك بموجز عن موقف الفيلسوف والروائي الروسي الشهير تولستوي، كنموذج لبعض المفكرين العادلين في أوروبا الشرقية الذين حفظوا ذواتهم وصانوها عن الافتراء والحقد والضغينة. بشير عبد الغني بركات القدس الشريف- 27 محرم 1425

للتوثيق والذكرى والمراجعة
http://www.arabbab.com/?p=9637
باب العرب