[ابو البراء الشامي]

الدعوة الى فصل الدين عن الدولة دعوة كفر وكل من يدعو لها عالما بها فهو خارج من الملة
والاسلام نظام شامل كامل
قال تعالى
ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء
والسياسة في الاسلام هي رعاية شؤون الناس باحكام الاسلام اخذا من حديث المصطفى

كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وستكون خلفاء فتكثر قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم
فالحديث يبين ان السياسة هي رعاية الناس باحكام الشرع
واما الدعوة الى العلمانية فهي دعوة الببغاوات الذين يسيرون خلف الغرب كالانعام دون عقول يأخذون عنهم حلول مشاكل لوقائع عاشها الغرب وتتناسب من كون النصرانية علاقة بين الانسان وخالقه ولا تعالج انظمة المجتمع ولا يوجد فيها نظام اقتصادي ونظام حكم ونظام عقوبات واحكام بينات

والخلافة هي نظام الحكم في الاسلام ولم يكن ذلك موضع نظر عند المسلمين واهل الملة حتى جاء على عبد الرازق وانتكر نظام الحكم في الاسلام وتبعته الانعام من مقلدي الغرب فانكروا الخلافة ووجوبها وقفزوا على النصوص الشرعية والحقيقة القائمة على ان الخلافة استمرت في الامة الى ان جاء اتاتورك الكافر والغاها وطبق فكرة الكفر بفصل الدين عن الحياة

ولا يوجد مسلم يؤمن بالاسلام ويقرأ كتاب الله يؤمن بخزعبلات تفصل الدين عن الحياة ويستورد مفردات الفكر الغربي من مثل الدولة الدينية او الدولة المدنية او الحريات او الديمقراطية او غيرها
واما الانعام الذين يقلدون الغرب ويرددون مصطلحاته فنذرهم في طغيانهم يعمهون والحمد لله ان الامة الاسلامية اصبحت تدرك ان الاسلام نظام شامل كامل وترنوا الى تطبيق الاسلام في نظام حكم يوحد المسلمين ويزيل الحدود التي اقامها الكافر المستعمر في بلاد المسلمين ويطبق شرعة الله في خلافة راشدة على منهاج النبوة
وعندها تأتي فرصة تنظيف المجتمع من قمامة الفكر الغربي ومن العلمانيين المرتدين اعداء الشريعة
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون