عرض مشاركة واحدة
 
  #14  
قديم 06-12-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: هذه اللفظة...من أين أتت؟

السلام عليكم
الشك :هو التردد بين الشيئين دون ترجيح أحدهما على الآخر,وإن رجح أصبح ظنًا.
اليقين:العِلْم وإزاحة الشك وتحقيقُ الأَمر، وقد أَيْقَنَ يُوقِنُ إيقاناً، فهو مُوقِنٌ، ويَقِنَ يَيْقَن يَقَناً، فهو يَقنٌ.
الظن في إطار العقيدة لا يخرج عن كونه ظنًا...ولا يصل الى درجة اليقين وحتى لو حصل به العلم باليقين الذي تثبت به العقيدة...ومن العلماء الذين قالوا بورود الظن على وجه اليقين قالوا انه العلم المقارب الى اليقين.
.قال ابن المنظور:الظن شك ويقين ,إلا أنه ليس بيقين عيان ,إنما هو يقين تدبر.
وقال إبن عاشور:"والظن: العلم المقارب لليقين"
والذي لاحظته هو أن الآيات التي جاء فيها الظن بصيغة المصدر تعني وتدل على اليقين,وأما الآيات التي جاء فيها الظن بصيغة الفعل قد تأتي بمعنى اليقين وذلك لما في نفوس البشر من خلجات وتحيز...فمثلاً في قول الله تعالى:"وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ "...فالموت أتٍ بلا محالة إلا أن النفس البشرية لحبها للدنيا يبقى فيها آمل ورجحان للبقاء على قيد الحياة.
قال الرازي في تفسير هذه الآية:"قال المفسرون: المراد أنه أيقن بمفارقته الدنيا، ولعله إنما سمي اليقين ههنا بالظن، لأن الإنسان ما دام يبقى روحه متعلقاً ببدنه، فإنه يطمع في الحياة لشدة حبه لهذه الحياة العاجلة على ما قال:
{ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ }
[القيامة: 20] ولا ينقطع رجاؤه عنها فلا يحصل له يقين الموت، بل الظن الغالب مع رجاء الحياة، أو لعله سماه بالظن على سبيل التهكم.اهـ
وثم لاحظوا الآيات التي جاء فيها الظن بمعنى غير اليقين...
1." مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً"
2." إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ"
3." وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ ٱلظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ ٱلْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ ٱللَّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ"...وهكذا..!
فهذه أيات في النهي عن إتباع الظن الذي هو نقيض اليقين.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس