[admin]

	بسم الله الرحمن الرحيم أختي أم أسامة، الخشية تسبق الحدث، فعندما يقول عز وجل (خشية إملاق) فهذا يدل على أن البعض قد يمتنع عن الإنجاب لأنه يخاف الفقر بمعنى أنه ليس فقير ولكنه يخاف أن يتسبب إنجاب هذا الطفل بحدوث الفقر له، فجاء الرد الإلهي من الله عز وجل (نحن نرزقهم) فالرزق جاء للأولاد الذين خاف أبوهم إنجابهم وفاض هذا الرزق من الأولاد حتى أكل الأبوان به، فكانوا هم سبب رزقهما. أما قوله عز وحل (من إملاق) فهذا دل على أن الأبوين واقعان في الفقر، وخافا من حالهم الذي هما فيه من الفقر أن يمنعهما من إطعام هذا الطفل، لذلك إمتنعا عن إنجابه، وجاء الرد الرباني (نحن نرزقكم وإياهم) بمعنى أن على الأبوين الفقيرين أن يتكلا على الله بأنه هو الرازق، فإن قررا إنجاب طفل وهما في حالة الفقر وهم متكلان على الله، ياتي الفضل الرباني منه عز وجل بأن يرزقهما ما يكفي أن يحييا به ويفيض هذا الرزق بحيث يأكل منه هذا المولود الجديد. والله تعالى أعلم.