عرض مشاركة واحدة
 
  #19  
قديم 10-24-2011
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر مشاهدة المشاركة
من الواضح ان كاتب المقال غير مدرك لحقيقة الموقف الدولي ولا لحقيقة المخططات التي رسمتها امريكا لمنطقة العالم الاسلامي من اجل الابقاء على تفردها في الموقف الدلي وترسيخ سيطرتها ونفوذها على بلاد المسلمين

منذ اواسط السبعينيات من القرن المنصرم وامريكا تستخدم ما يسمى الاسلام السياسي في صياغة منطقة العالم الاسلامي وتنفيذ ما رسمته من سياسات
وبعد ان طمأن بريجينسكي مستشار الامن القومي الامريكي الاسبق اصحاب القرار في الادارة الامريكية بان لا يخشو من استخدام ما يسمى الاسلام السياسي في صياغة منطقة العالم الاسلامي صار مهندس الجهاد الافغاني حيث اثمرت هذه المشاريع عن استنزاف الاتحاد السوفياتي تهيئة لانهياره وانشاء امارة اسلامية في افغانستان من قبل حركة طالبان وتزامن مع ذلك اسقاط نظام شاه ايران القائل ان امريكا رمتني كالفأر الميت والمجىء بالخميني واعلانها جمهورية اسلامية وبعد ذلك انشئت امريكا حكومة اسلامية في السودان وكان عرابها في ذلك حسن الترابي ومن المحطات المهمة في استخدام امريكا لما يسمى الاسلام السياسي احداث 11 ايلول 2001 والتي بدا واضحا ان امريكا هى التي قامت بعملية التفجير والصقتها في تنظيم القاعدة حيث اعترف بتنفيذها باعتباره احد ادوات امريكا في المنطقة ومنذ ذلك الحين وامريكا والغرب الكافر من ورائها يحذرون من الاسلام السياسي المتمثل بعودة الخلافة ويقصدون من وراء ذلك ما يلي
1- حشد وتأييد الراى العام الغربي عامة والامريكي خاصة بالالتفاف وراء امريكا في حملتها العسكرية على بلاد المسلمين في افغانستان والعراق واليمن والصومال وغيرها من بلاد المسلمين
2- الضغط على حكام اوروبا لبقاء سيرهم وراء امريكا في تنفيذ مشاريعها في منطقة العالم الاسلامي وتهديدهم وتخويفهم من عودة الخلافة بحيث ان اوروبا لها حدود مشتركة مع بلدان العالم الاسلامي
3- تشويه فكرة الخلافة في اذهان ابناء الامة الاسلامية من خلال ربطها في تنظيمات هنا وهناك ولذلك ليس غريبا ان نسمع عن سبع امارات اسلامية بين افغانستان وباكستان ودولة العراق الاسلامية او امارة اسلامية في احد مساجد غزة واخيرا وليس اخرا امارة اسلامية في درنة الليبية
وعليه فان تداول فكرة الخلافة في الاوساط السياسية والاعلامية الغربية في العقود الاخيرة ياتي في سياق استخدام امريكا لهذا المصطلح من اجل تنفيذ مشاريعها في منطقة العالم الاسلامي التي تهدف الى ابقاء السيطرة والنفوذ على بلاد المسلمين والحيلولة دون عودة الاسلام الحقيقي الى معترك الحياة
ولذلك فان القول ان الخلافة على الابواب وانها على مرمى حجر قول خطير علاوة على انه غير دقيق مخالف للواقع
فالخطر من تلوين الحقائق سيؤدي الى الاحباط وحصول انتكاسة لدي ابناء الامة عامة واتباع هذا القول خاصة بحيث تفقد الامة ثقتها باى عمل حقيقي وجاد في التغيير
مقال له علاقة في المشاركة رقم 12

امريكا تقوم بتغيير ثوب الافعى في منطقة العالم الاسلامي

--------------------------------------------------------------------------------

منذ ان اندلعت الثورة في تونس والمنطقة مشتعلة والاحداث تترى وتتابع في سلسلة الكيد للاسلام والمسلمين ولمنع هذه المنطقة من التحرر الحقيقي وحتى تبقى تحت سيطرة ونفوذ الغرب الكافر وبخاصة امريكا الى عشرات السنين
وبحجة نشر الديمقراطية والعدالة والحفاظ على ارواح المدنيين تعمل امريكا على تنفيذ مشروعها الخبيث " شرق اوسط كبير " حتى تحافظ على بقاء تفردها في الموقف الدولي الى عشرات السنين
يقول بريجنسكي مستشار الامن القومي للولايات المتحدة في حكومة كارتر واحد كبار المستشارين السياسيين للرئيس الحالي اوباما واحد اكبر المسؤولين في مراكز التخطيط ورسم السياسات في كتابه الاختيار ( هنا تكمن معضلة القوة العظمى الوحيدة في العالم : كيف يمكن التغلب على عدو ضعيف ماديا لكنه يملك دافعا متعصبا ؟ ما لم يتم اضعاف مصادر هذا الدافع , ستذهب كافة المحاولات لاحباط العدو والتخلص منه ادراج الرياح ) نعم ان ما يؤرق امريكا ومن ورائها الغرب الكافر هو تنامي مفهوم" الاسلام السياسي" في العالم الاسلامي ومطالبة شعوب المنطقة بتطبيق الشريعة الاسلامية وبغض النظر عن عدم الوعي عند شعوب المنطقة على هذا المفهوم وكذلك العوامل التي ادت الى تنامي هذا المفهوم عند الامة والتي كان احدها هو استخدام امريكا لهذا المفهوم في منتصف سبعينيات القرن الفائت حيث قال بريجينسكي حينها لاعضاء الادارة الامريكية " لا تخشوا من استخدام الاسلام " وكان هو مهندس الجهاد الافغاني وتم استخدام الاسلام من قبل امريكا في اسقاط شاه ايران واقامة جمهورية اسلامية بمساعدة عميل ال cia الخميني وكذلك اعلان جمهورية اسلامية في السودان بمساعدة حسن الترابي في اوائل ثمانيات القرن الفائت من اجل زج السودان في حرب اهلية على اساس ديني تهيئة لفصل الجنوب عن السودان والذي حصل بالفعل في مطلع العام الحالي وكذلك حركة طالبان من خلال انشاء امارة اسلامية في افغانستان مهدت لاحتلال افغانستان
استخدام الاسلام كان سلاح ذو حدين الاول كان اداة طيعة في تنفيذ مخططات امريكا ولكن الحد الثاني ساهم في تنامي مفهوم الاسلام السياسي في العالم الاسلامي وتطلع اهل المنطقة لتطبيق الشريعة الاسلامية وبخاصة بعد ان جربت شعوب المنطقة افكار الوطنية والقومية والاشتراكية والبعثية فذاقت منها اصناف العذاب وما جرته عليها من الويلات والخراب وليس هذا وحسب فظلم الحكام واستبدادهم وتمكينهم للغرب الكافر من نهب ثروات الامة واستباحة سيادتها وهى تعيش حالة من الفقر والحرمان والذل والهوان وبالاضافة لكل ذلك الدعوة الى اقامة احكام الشرع واعادة سلطان الاسلام من قبل حملة الدعوة
وعليه فان احد الركائز الاساسية في المشروع الامريكي شرق اوسط كبير هو ضرب المنظومة الثقافية عند المسلمين لانها هى الدافع الحقيقي لقوة المسلمين ومع ان المنظومة الثقافية عند المسلمين جرى عليها التشويه والتحريف وبخاصة ترسيخ مفهوم فصل الدين عن الدولة الا ان العوامل الانفة الذكر ساهمت في تطلع المسلمين نحو " الاسلام السياسي " ولهذا تعمل امريكا على استخدام بعض الحركات الاسلامية التي تم اعدادها غربيا للمساهمة في ضرب المنظومة الثقافية عند المسلمين وبخاصة مفهوم الدولة الاسلامية وما يتعلق به من نظام الحكم ولهذا نلحظ الدور الفاعل الذي تلعبه حركة الاخوان المسلمين في مصر وكذلك حزب النهضة في تونس بقيادة راشد الغنوشي صنيعة المخابرات الامريكية cia , ولهذا عممت قيادة هذه الحركات على افرادها عدم رفع اى شعارات اسلامية في المظاهرات ولم تتورع هذه القيادات بالمناداة بالديمقراطية والدولة المدنية وغيرها من افكار الكفر وحرصت الماكنة الاعلامية الموجهة غربيا مثل قناة الجزيرة والعربية وغيرها من القنوات الفضائية على اخفاء مطالب الامة الحقيقية واظهار شعارات الكفر كالديمقراطية والحرية والدولة المدنية امعانا منها في تضليل المسلمين ومساهمة في ضرب المنظومة الثقافية ولهذا قامت امريكا بتغيير جلد الافعى في تونس ومصر من اجل السير قدما في تنفيذ مشروعها
ولكن امريكا لم تكتفي بضرب المنظومة الثقافية عند المسلمين وحسب حتى تبفي على سيطرتها ونفوذها على بلاد المسلمين بل انها تعمل على اعادة هيكلة منظومتها الدفاعية في العالم ومنه العالم الاسلامي من خلال نشر قواعدها العسكرية في جميع انحاء العالم وهذا ما اطلقت عليه " القرن الامريكي الجديد " وحتى يكون لها ما تريد فانها تعمل على اعادة رسم الخريطة السياسية للعالم الاسلامي معتمدة في ذلك على مرتكزان اثنان اولا التقسيم الطائفي ثانيا التقسيم الاثني حتى تبقى منطقة العالم الاسلامي مضطربةغير مستقرة ولذلك تطلق امريكا على منطقة العالم الاسلامي ( منطقة البلقان العالمي الجديدة ) اشارة الى التشابه الجيوسياسي بين دول البلقان الاوروبية التقليدية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين والى المنطقة التي تجعلها امريكا غير مستقرة والتي تمتد حاليا من قناة السويس الى اقليم كسينج يانج غرب الصين
وطبعا بحجة الحفاظ على الاستقرار وحماية المصالح الحيوية لامريكا والدول الغربية فان امريكا تبرر بناء نشر قواعدها العسكرية في العالم وشرعنة تفعيل دور حلف الناتو خارج نطاق اعماله التي انشىء من اجلها ولذلك يقول بريجينسكي ( ان الجهد المبذول للحفاظ على الاستقرار في البلقان العالمي سيدوم عدة عقود وفي احسن الاحوال سيكون التقدم تدريجيا وغير مترابط وعرضة لانتكاسات كبرى ولن يدوم الا اذا تعامل معه القطاعان الاكثر نجاحا في العالم امريكا المعبأة سياسيا واوروبا الموحدة اقتصاديا بمثابة مسؤولية مشتركة في وجه تهديد امني مشترك )
وتأسيسا على ذلك فان ما يجري في ليبيا واليمن والبحرين وسوريا ياتي في سياق مخطط امريكي خبيث حتى تبقى منطقة العالم الاسلامي مرهونة للغرب الكافر وبخاصة امريكا لعقود وعقود ولكن الذي يحز في النفس الما ان ابناء المسلمين في ليبيا يضحون بارواحهم خدمة للغرب الكافر مع انه كان يجب ان يكون الصراع في هذه المنطقة محتدما بينها وبين الغرب الكافر ولا سيما امريكا رأس الكفر ولكن وأسفاه استطاعت امريكا ان تحول اهل المنطقة من وضع الصراع مع العدو الكافر المستعمر الى وضع تسخيرهم لتنفيذ مخططاته وجرائمه النكراء وكان حريا بالمسلمين عامة واهل ليبيا خاصة ان يهزهم اسلامهم وغيرتهم على نبيهم الحبيب محمد عليه افضل الصلاة والسلام وان تحركهم عزتهم وكرامتهم للاطاحة بالحكام الخونة المجرمين وعلى رأسهم القذافي عدو الله ورسوله منذ عقود وأقامة احكام الشرع واعادة سلطان الاسلام وبخاصة اننا على يقين ان الامة الاسلامية لا تريد ان تظل السلطة في بلاد المسلمين قائمة على عقيدة فصل الدين عن الدولة اى قائمة على عقيدة الكفر ولا تريد ان تظل حدود الله معطلة فحرمات الله لا تصان الا بحدود الله ولكن سوء الوعى السياسي دفع اهل ليبيا واليمن وسوريا ومصر وتونس الارتماء في احضان قيادات عميلة لامريكا والانسياق ورائها لانجاز المهمة الامريكية في تغيير جلد الافعى في المنطقة والانجرار الى حروب اهلية على اسس طائفية واثنية ولكن الادهى والامر من كل ذلك ان تكون هذه الثورات والتضحيات احد ادوات امريكا والغرب الكافر في صياغة سايكس بيكو جديد
من البدهيات ان ايجاد الاسلام في معترك الحياة بدون دولة الخلافة خيال وتحقيق دولة الخلافة بدون الامة الاسلامية وهم وتحقيق الامة لدولة الخلافة بدون الوعى السياسي اكثر خيالا واشد وهما فألى الوعى السياسي ندعوكم يا معشر القوم

منقول عن منتدى صوت الامة الفكري