عرض مشاركة واحدة
 
  #10  
قديم 06-18-2009
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: كتاب - أعداء اللغة العربية - للإستاذ سليم الحشيم

نبذة عن فتح الأندلس
افتتح المسلمون جزيرة الأندلس في شهر رمضان سنة 92 من الهجرة وكان فتحها على يدي طارق بن زياد وكان والياً على طنجة مدينة من المدن المتصلة ببر القيروان في أقصى المغرب بينها وبين الأندلس الخليج المذكور المعروف بالزقاق وبالمجاز رتبه فيها موسى بن نصير أمير القيروان وقيل أن مروان بن موسى بن نصير خلف طارقاً هناك على العساكر وانصرف إلى أبيه لأمر عرض له فركب طارق البحر إلى الأندلس من جهة مجاز الجزيرة الخضراء منتهزاً لفرصة أمكنته وذلك أن الذي كان يملك ساحل الجزيرة الخضراء وأعمالها من الروم خطب إلى الملك الأعظم ابنته فأغضب ذلك الملك ونال منه وتوعده فلما بلغه ذلك جمع جموعاً عظيمة وخرج يقصد بلد الملك فبلغ طارقاً خلو تلك الجهة فهذه الفرصة التي انتهزها. وقد كان من الذين دخلوا الأندلس وقتئذِ رهط من التابعين أذكر منهم:

1.محمد بن أوس بن ثابت الأنصاري يروي عن أبي هريرة.

2.حنش بن عبد الله الصنعاني يروي عن علي بن أبي طالب وفضالة بن عبيد.

3.عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي يروي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب.

4. يزيد بن قاسط وقيل ابن قسيط السكسكي المصري يروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص.

5.موسى بن نصير الذي ينسب الفتح إليه يروي عن تميم الداري.

كما وضّح عبد الواحد بن علي المراكشي في كتابه:"المعجب في تلخيص أخبار المغرب". وأما عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأندلس الملقب بالداخل فقد دخلها في عام 138 للهجرة، وحارب يوسف بن عبد الرحمن بن أبي عبدة بن عقبة بن نافع الفهري الوالي على الأندلس فهزمه واستولى عبد الرحمن على قرطبة دار الملك وكان دخوله إياها يوم الأضحى من السنة المذكورة فاتصلت ولايته إلى أن مات سنة 172. وقد اهتم الأمراء والحكام في الأندلس بالعلم والأدب وكان للشعراء والبلغاء حظوة عندهم، وهذا ليس غريب على قوم سليقتهم العربية، فالعربي الذي جاء الأندلس فاتحًا، جاءها بلغته التي يعتز بها، ولغة دينه الذي يموت من أجله، وبناءًا على هذا فإن الأدب المغربي كان إمتدادًا للأدب المشرقي، والحضارة التي قامت في المغرب كان أساسها اللغة العربية والدين الإسلامي، والأندلس كانت تمثل اللقاء بين الشرق والغرب، الشرق بحضارته ونهضته الفكرية والعلمية، والغرب بتخلفه وخشونة طبعه، ففي الأندلس لم تواجه الحضارة الإسلامية حضارة أخرى تصمد أمامها، فاستحوذت على عقول وألباب السكان الأصليين للبلاد، فانكبوا على دراسة اللغة العربية والإسلام. وقد نبغ علماء كثر في الأندلس من أدباء وشعراء وفقهاء وعلماء في الطب والفلك والهندسة. ومصنفاتهم كُتبت بلغة العلم آنذاك ولغة الدين، اللغة العربية.
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس