عرض مشاركة واحدة
 
  #20  
قديم 10-22-2011
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: نقض كتاب حمل الدعوة واجبات وصفات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستنير مشاهدة المشاركة





سادسا:- "ما لا يتعارض مع الأفكار والأحكام الشرعية"
يقول مؤلف الكتاب في صفحة 64 ما نصه "فان الواجب عليه إن هو قال أن يقول أفكارا وأحكاما شرعية، أو ما لا يتعارض معهما".
وهذا يتناقض مع ما تبناه حزب التحرير وما نص عليه في كتبه ومنشوراته مناقضة صريحة فقد
ورد في كتاب التفكير في صفحة 145 ما نصه:- "وإذا كانت الأفكار تبنى على العقيدة، فتكون مقياسا لصحة هذه الأفكار وعدم صحتها، أي لتعيين الموقف منها للأخذ أو الرفض فان الأحكام الشرعية تنبثق انبثاقا من العقيدة، أي تستنبط وتؤخذ من العقيدة، فما انبثق من هذه العقيدة وكان حكما شرعيا كان وحده هو الذي يؤخذ، وما لا ينبثق عنها يرفض كله، سواء وافق العقيدة أو خالفها لذلك فانا لا نأخذ ما يوافق الاسلام، وإنما نأخذ فقط ما هو اسلام ليس غير، لأن الحكم الشرعي ينبثق عن العقيدة انبثاقا ويؤخذ منها ولا يبنى عليها، بخلاف الفكر فانه يبنى على العقيدة بناء" . وورد أيضاً في كتاب كيف هدمت الخلافة صفحة 68 ما نصه "ومن هذا كله المذكور في هذه البنود الثمانية يتبين أن الفكرة التي تقول: "إن ما لا يخالف الاسلام ولم يرد نص على النهي عنه يجوز أخذه" فكرة باطلة من أساسها. ويتضح من تدقيق الأدلة أن أخذ أي حكم من غير ما جاء به الشرع أخذ لحكم كفر، لأنه أخذ لغير ما أنزل الله".
وقد عنون الحزب نشرة صادرة بتاريخ 7/8/1966م ب "ما يوافق الاسلام وما لا يخالف الاسلام كلها أحكام كفر وليست من أحكام الاسلام".
ولا يرد القول هنا أن قصد المؤلف من قوله "أو ما لا يتعارض معهما" هو فيما يتعلق بالعلوم والفنون، وذلك للأسباب التالية
1- التلقي الفكري للكلام الوارد في هذا النص، يقتضي أن نفهم معاني الجمل كما تدل عليه من حيث هي لا كما يريد لافظها أو كما يريد قارئها أن تكون، فلا قيمة لما قد يكون قصده المؤلف أو لما أراده من معنى بهذا الكلام.
2- وفوق ذلك لم أجد في كلام المؤلف حول الموضوع محل البحث أية اشارة تدل أو تشير الى قصد المؤلف بأنه إنما أراد بهذا الكلام "العلوم والفنون وما شاكلها" اللهم إلا إذا كانت القرينة هي عصمة المؤلف من الوقوع في الخطأ والزلل. بل ان "العلوم والفنون" لم يتطرق اليها المؤلف في الكتاب كله.
3- لقد حذر الحزب المسلمين من خطورة فكرة "ما يوافق الاسلام أو ما لا يخالفه" بقوله "فكل ما ليس له دليل من الكتاب والسنة، ولا مما أرشد إليه الكتاب والسنة من الأدلة، فانه أفكار كفر وأحكام كفر، سواء خالفت الاسلام أم لم تخالفه. وافقته أم لم توافقه، فليحذر المسلمون من أن يدخل عليهم أحد خديعة الأخذ بما يوافق الاسلام أو العمل بما لا يخالف الاسلام. فان هذا هو المنزلق الفظيع الذي أدى الى ترك الاسلام وقبول أحكام الكفر وأفكار الكفر، وهذا هو أيضا المنزلق الخطر الذي يؤدي الى التنكب عن الاسلام والانحراف عن طريقه".
فما دامت هذه الفكرة بهذه الخطورة على المسلمين، وما دام كتاب "حمل الدعوة" موجها إلى الشباب وإلى الناس كما يقول مؤلف الكتاب في المقدمة، فكان الأولى به وهو من هو في حزب التحرير أن يتقيد بما تميز به حزب التحرير من "الدقة والوضوح" بأن يتخير الألفاظ والمصطلحات ذات الدلالة الواضحة المحددة بهدف الحفاظ على نقاء مفاهيم الحزب وبلورتها، لا أن يأتي بعبارات غامضة مبهمة تحتمل التأويل والتفسير بأفهام تخالف فهم الحزب وتخالف آرائه. هذا وإن أهم ما تميز به كتاب "حمل الدعوة" من أوله الى آخره هو عباراته الغامضة الفضفاضة التي فيها قابلية المط والشد لتضيق وتتسع حسب الطلب. إن هذا الكتاب كما أسلفت موجه الى الناس كما هو موجه الى الشباب وإن الناس والشباب سوف يقرأون الكتاب ولن يقرأوا الفنجان لمعرفة ما يريد مؤلف الكتاب.
4- وحتى لا تتخذ عالمية "العلوم والفنون وما شاكلها" ذريعة لادخال هذه الفكرة الخطرة الى عقول المسلمين قام الحزب بتوضيح هذه الناحية بما لا يدع مجالا لأي ابهام أو لبس في الموضوع مخرجا العلوم والفنون التي لا تخالف الاسلام من حرمة أخذ ما لا يخالف الاسلام، لقد وضح الحزب ذلك في كتبه ونشراته وعلى وجه الخصوص في نفس النشرة سالفة الذكر "ما يوافق الاسلام وما لا يخالف..." فالحزب قام بالتوضيح وهو في معرض نقض الفكرة فمن باب أولى ان يقوم المؤلف وهو في معرض الترويج للفكرة بتخصيص قوله " فإن الواجب عليه إن هو قال أن يقول أفكاراً وأحكاماً شرعية، أو ما لا يتعارض معهما" بالعلوم والفنون " لا أن يبقيه عاما بحيث يشمل جميع الافكار والاحكام.


.
في هذه الايام يخرج علينا اصحاب العقول الخربة من ابناء جلدتنا ويتكلمون لغتنا الذين جيشتهم امريكا والغرب الكافر من ورائها لتخريب بنيان المسلمين الذي اسس على التقوى و نراهم قد لبسوا ثوب المصلحين والاتقياء ويدعون الغيرة على الاسلام مع انهم جندوا انفسهم خدمة لامريكا والغرب الكافر من ورائها فها هم ينادون " بالدولة المدنية " ويقولون انها لا تخالف الاسلام وان الدولة المدنية لا تخالف الدولة الاسلامية كالقرضاوي الذي قال ان الدولة الاسلامية دولة مدنية 100%!!!
مع ان الدولة المدنية دولة كفر ولا يجوز المطالبة والعمل على ايجادها لان من مقومات الدولة المدنية الديمقراطية والحريات والتعددية السياسية وحقوق الانسان وكل هذه افكار كفر

والمطالبة بالدولة المدنية ياتي في سياق الهجمة الشرسة من قبل الغرب الكافر وخاصة امريكا على ما تبقى من المنظومة الثقافية عند المسلمين وخاصة نظام الحكم في الاسلام حتى تحول دون عودة الاسلامي الحقيقي الصاقي النقي ليطبق في المجتمع والدولة وامعانا في تضليل المسلمين جندت اصحاب العقول الخربة من ابناء جلدتنا كالقرضاوي وغيره من قادة الحركات الاسلامية الليبرالية امثال الغنوشي ومن لف لفهم للترويج للدولة المدنية دولة الكفر

فالحذر كل الحذر من هذه الدعوات المغرضة التي يروجها اصحاب العقول الخربة ممن يلبسون ثوب الاسلام وهم ابعد الناس عنه والحذر كل الحذر من فكرة ما يوافق الاسلام وما لا يخالف الاسلام فكلها احكام كفر وليست من احكام الاسلام
رد مع اقتباس