عرض مشاركة واحدة
 
  #3  
قديم 10-05-2009
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي منعتني السلطات الإسرائيلية اليوم وأمس من أداء الصلاة في المسجد الأقصى

بسم الله الرحمن الرحيم

كما تعلمون فأنا من مواليد عام 1964، أي أن عمري حاليا تجاوز 45 سنة، ولكن كإضافة أذكر أن عندي عجز بنسبة 65% وهي النسبة التي إعترفت بها وزارة الصحة الإسرائيلية، ولقد إعتدت خلال السنوات السابقة وفي حالات الإغلاق أن أبرز هوية العجز بالإضافة للهوية الشخصية، وكنت داماً أتمكن من دخول المسجد الأقصى، إلا أن الأمس واليوم كانا غير، فبالأمس منعني شرطي عربي وضع على مدخل ممر باب حطة من الدخول قائلا لي أنني أستطيع المحاولة بعد عشرة سنوات، عندما أصبح إبن 55 عام، فما كان مني إلا أن صبرت نفسي وإنتظر حتى نادى المنادي لصلاة المغرب، عندها قمت انا وجمع من المصلين الممنوعين بأداء صلاة المغرب في الشارع، وإنتظرنا حتى صلاة العشاء وصلينا العشاء وأحتسبنا أجرنا على الله، وعدنا لبيوتنا.

اليوم كان العمر المسموح به هو خمسون عام، وأيضا رفض الشرطي نفسه وهو عربي إدخالي لأداء صلاة المغرب، مع أنني أظهرت له بطاقة العجز، فما كان منه إلا أن طلب مني أن أعود بعد 5 اعوام، وبشكل عفوي سالته، أتؤمن بالله، فأحمر وجهه، وأجاب، لا، أنا لا اؤمن بالله، وكانت هذه الإجابة القبيحة غير متوقعة، ولكني وجدت نفسي انهال عليه بالبهدلة الادبية، بلا صياح ولا صراخ، قائلا له، إذن أنت من حطب جهنم، أنت من أهل النار الذين سيخلدون فيها ولا يخرجون منها أبدا، وطالما أنك لا بؤمن بالله، فلا قيمة لك، فأنت كالصفر، لا بل أن الصفر له عمله وفائدته، أما أنت فلا فائدة لك، فازداد غضبه، وتغير شكل وجه، وانمحت نظر الرضى التي كانت مرسومة على وجهه، وبدأ ينظر للجنود الذين حوله، كأنه يطلب منهم العون، بلا كلام، وعندما تقدمي جندي وقال له أتريد مني أن أضربه، قال لا، هذا الشخص عنده عجز وهو يعرف ماذا يفعل، إضافة إلى أننا تحت كاميرة تسجل كل شيء، فأتصل على جهاز اللاسلكي وأحضر شرطي أعلى رتبة منه ومعه جندي يحرسه، تظاهر هذا الشرطي بالدبلوماسية، وسألتني ما المشلكة، فقلت له ببساطة، إنني أريد الدخول للمسحد والصلاة فيه، فطلب هويتي وأرجعلها لي وقال بعد 5 سنوات، يبدو أن هذه هي الأجابة التي تدربوا عليها ولقنوها، ولكن كونه عربي، فإن قلبي لم يطاوعني أن أترك المكان، فسؤالي لنفسي، كيف يمكن لعربي (وأنا متأكد أنه يقول لا إله إلا الله) كيف يمكنه له يمنع مسلما من الدخول للمسحد، فلو كان الطلب من يهودي لقلت لنفسي، هذا هو العدو، فحسبنا الله ونعم الوكيل، وطلب مني الشرطي الثاني الإبتعاد عن المكان، ولكني تمسمرت في مكان، ولا أعلم لماذا، ما أنني أعتبر نفسي دبلوماسي، أستخدم أسلوب الكر والفر، وأعلم متى أنسحب، في هذه اللحظة، كان شعوري يخبروني أن الكيل قد طفح لديهم، وهذا من نظرات وجوههم، وأنهم سوف يلجؤون للقوة، ولكن هذا لم يثنيني عن التراجع، فقلت له، لن اتحرك من مكاني، ولكن الشرطي إتصل بالضابط الكبير المسؤول عنهم وطلب منه الحضور وما هي إلا دقائق حتى حضر،أخذ مني الضابط هويتي وطلب مني التوجه معه إلى مركز الشرطة، ولكن هذا لم يغيير في موقفي شيء، وما همي هذا الأمر ولا غمني، ولكن في منتصف الطريق وقبل الوصول لمركز الشرطي المتواجد على باب الأسباط توقف الشرطي، وبدأ يتكلم بصوت ناعم، ويقول أن لديهم أوامر عليا، ان لا يدخلوا للمسجد أي شخص يقل عمره عن خمسين عام حتى لو بيوم واحد، وأنهم ليسوا أصحاب القرار، ومد علي هويتي وقال لا تضطرني أن أعتقلك، عندها أحتسب الأجر على الله، وعدت أدراجي للبيت.

ربما ما جعلني أعود عن تعنتي هو أنني شغرت أن يهود يخافون من الشيوخ التي وصلت أعمارهم الخمسين والستين حتى لو كان ضعفاء ومرضى، فهذه كانت بمثابة بشرى لي أن هذا الخوف الذي في قلوبهم، بشرى خير، أن النصر قريب، أللهم إنصرنا على أعدائك أعداء الإسلام في كل مكان، أللهم إنتقم منهم، أللهم زلزل الأرض تحت اقدامهم، أللهم اخزهم، الله إحصهم عدادا واقتلهم بدادا ولا تغادر منهم يا مولانا أحدا

وإنا لله وإنا إليه راجعون
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس