عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 02-12-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: رسائل البريد والوقت والقراءة

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة إلى الشيخ القرضاوي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

فضيله الشيخ

لقد سمعتم صراخ ومظالم ابناء الامه الاسلاميه في مصر وتونس ضد الطغاة ورايتم وقفتهم الباسله ضد الظلم والطغيان وقد بدأت الأمور تتبدل والموازين تنقلب لصالح ميزان الحق، وميزان الإسلام ولم تعد الامور تنطلي على احد من المسلمين وأصبح الحكام لعنة على كل لسان لأنهم سبب الفساد والظلم والبلاء، ولم تعد ألاعيبهم وخطاباتهم ولقاءاتهم تؤثر في أحد ولم تعد اعمالهم تقنع احد

فضيله الشيخ

لقد باركتم هذه الثوره ووقفتم ضد الفرعون في تونس ومصر وهذا عمل جيد ولكن دوركم لم ينتهي بحكم مكانتكم كعالم يحمل الامانه وله حضوره فمهما يكن من امر فلا بد من تكمله المشوار الى النهايه لان الامر قد حسم من جانب المسلمين في مصر بضروره ازاله الطغيان وفرضيته وفورا ولم يبقى باذن الله الا الشيئ القليل ولكنه حاسم وفصلي ام واحد يجب ان يحسم وهو وقوف الجيش بجانب اخوانه وانهاء هذه الطغمه الفاجره

فضيله الشيخ

لقد جاء دوركم لتكمله المسره واذكركم فان الذكرى تنفع المؤمنين بان الواجب يحتم عليكم دعوه للضباط والجنود بوضوح وصراحه بان جاء دورهم ليقفوا وقفه عز يرضى ساكن الارض وساكن السماء وان يصطفوا مع اخوانهم ويحسموا الامر قبل فوات الاوان وخراب البلاد وقتل العباد فالجيش وهم أبناء الاسلام في القوات المسلحة أحفاد زيد بن حارثة و جعفر بن ابي طالب وعبدالله بن رواحة وخالد بن الوليد رضي الله عنهم قد جاء دورهم والامه تتطلع اليهم لاتخاذ موقف يعز الاسلام والمسلمين ويزيل الطغاة والمجرمين فماذا يتتظرون قال تعالى ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَـزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) الحديد 16

فضيله الشيخ

ان الجيش هوالقادر على التغير في مصر والعالم فهم أصحاب القوة والمنعة ولهم الامر الفاصل فهم القادرون على ازالة النظام بالكامل من جذورة الحاكم واعوانة والملأ والدستور المصري الوضعي ..ثم مبايعة خليفة للمسلمين واعلان مصر دولة خلافة اسلامية ..وهذا هو الواجب الشرعي علينا وعليكم ارجو ان تناشدهم بالله العظيم مالك الملك ان يقفوا وقفة عز مع امتكم ودينكم كما وقف الانصار مع رسول الله لنصره دينه وبان يتحركوا لاسقاط نظام الكفر بمصر واعلان دوله اسلاميه ليرضى الله عنكم ورسوله والمؤمنين .

فضيله الشيخ

إن استئناف الحياة الإسلامية يعني إحياء الأمة بالإسلام، وهو كما تعلمون عظيم، إن إقامة الخلافة لا يكون الا بحمايه أهل القوة والمنعة والجيش في مصر، والذين هم أمل الأمة في تحقيق الغاية المرجوة، فهذا الجيش يجب ان يفك ارتباطه ُ بالنظام وهذا عمل من اعمال الجهاد وهو باب من ابواب الجنة، فتحه لخاصة أوليائه، ولحفظ دينه ولصون الحرمات، ونيل الدرجات.

فضيله الشيخ

ان دورالضباط والجنود في القوات المسلحة ومراكزهم ورتبهم العسكرية تأمرهم بفعل ما فعله سعد بن معاذ رضي الله عنه حين نصر هو والأنصار نصروا دين الله وأقاموا دولة الاسلام فالنصرة أمانة في أعناقكم واجب أدائها (إن الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى أهلها ) ومن هنا نذكر ايها الشيخ بان دوركم ودور الجيش قد جاء وهذا وقته ولا يؤجل وهذا موقف الرجال فالعمل لاعلان دوله اسلاميه مع الجيش في مصر دولة العزّ والفخر والكرامة دولة يسير فيها المسلم مرفوع الرأس مهاب الجانب دولة يحثو فيها الخليفة المال حثوا لا يعده دولة لذكر اسمها تشيب رؤوس الصليبيين واليهود دولة يتقدم أبناؤها للجنة جماعات جماعات, وهي دولة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية على منهاج النبوة ولا يعفيكم من المسؤولية ولا يعتق رقابكم من النار الا ان تبذلوا جهدكم بأن تنصروا إخوانلكم الذين يواصلون الليل بالنهار للتغيير بإعادة حكم الله على الارض من جديد وإستئناف الحياة الإسلامية, وأن تعجلوا بحكامكم الظلمة الفسقة الى قبورهم, فهم الحاجز الاكبر

فضيله الشيخ

ارجو ان تخاطبهم بان حان اليوم الذي يُسجل فيه اسمائكم مع محمد الفاتح رحمه الله باعاده الحكم بالاسلام ألا تتوقون ليوم تقفون فيه حول حاكمكم العادل بعد ازاله الطغيان اما ان لكم ان تشتاقوا الى الجنة وإلى العزة وقيادة البشرية جمعاء لإخراجها من الظلمات إلى النور تطبق شرع الله فننعم بالأمن والأمان وننشر الاسلام في ربوع العالمين اما ان لكم ان تكونوا مع سيد الشهداء حمزه قال تعالى وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون َيَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ* الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ* إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)﴾ ( ال عمران 169- 175)

فضيله الشيخ

لقد آن لكم تسمية الأشياء باسمها وان تتبرءوا من الحكام وان يرتفع الخطاب الى المراتب العليا لتحكيم الاسلام واقامه دولته فكلمتكم مسموعه فالى استغلال هذه الفرصه السانحه ليكتب اسمكم كالعز بن عبد السلام الذي سطر اسمه في صفحات عز الاسلام ولتكن دعوتكم صريحة لاسقاط أنظمة وانهاء زمن "الرويبضة" فانك قادر على فتح عهد جديد وهو عهد حكم الاسلام ورفع شانه في ربوع العالمين

فضيله الشيخ

لتكن انت قائد هذه الثوره وموجهها فلا يستطيع احد سجنك ولا قتلك وان حصل فالبشهاده تكون خاتمتك والى جنات الخلد مأواك وانك تعلم اكثر مني مكانه الشهيد وتعلم ان " طعم الموت فى أمر حقير***كطعم الموت فى أمر عظيم ، " ولئن قتلتم فى سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ". فالأمة فى انتظار من يقودها والشعوب عطشى إلى القيادة والقدوة بعد أن فقدت كرامتها بسبب الطغاة المجرمين وأظنك تستطيع قياده الامه إن الشعوب الإسلامية فى انتظار بيان يبث عبر قناة الجزيرة الى الضباط والجنود لتقودهم الى عز الدنيا والاخره

فضيله الشيخ

ان بامكانكم تسخير علماء المسلمين جميعا لهذا الغرض الشرعي فالظروف مهيئه في كل العالم الاسلامي لقلب هذه الانظمه الآيلة للسقوط وشمسها توشك أن تغرب وفجر الإسلام بدأت تلوح بشائره وبالرغم من هول العاصفة وجبروت الطغيان فبالركون الى الله فإن ركن الله أشد وأمتن في المنعة طالما أن عظمة الإسلام هي المحرك ورضوان الله هو المبتغي

فضيله الشيخ

ان وسائل الاعلام تسمع وتنشر لكم فالتكن خطب الجمع من الان فصاعدا بالنداء للضباط والجنود في العالم الاسلامي ولعلمائه لنصره هذا الدين واقامه حكم الاسلام فهو والله طريق النجاة في الدنيا والاخره

﴿( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )﴾ الأنفال24

والسلام عليكم ورحمه الله

موسى عبد الشكور

استاذ جامعي

رد مع اقتباس