[نائل أبو محمد]

	أيها المسلمون في كل مكان أفراداً وجماعات:كونوا من العاملين لموعود الله موطئين وممهدين له، فإنّ مما يغلب على الظن وربما يصل إلى حد القطع من أن عصرنا هو عصر خليفة الله المهدي المؤيد من الله كي يتمكن من تطبيق دينه وحمله للعالم أجمع، فلا يمكن التخلص من دول الكفر ومن استعمارهم، بل ولا يمكن التخلص من المنافقين والمضبوعين بالكفار وبأفكارهم إلا بقائد رضيٍ مؤيد من الله، فالواقع خير دليل على ذلك فمنذ قرابة مائة عام والأُمة ترزح تحت وطأت الكافر المستعمر وعملائه رغم كثرة جيشها وتعدد دولها وقادتها وأحزابها، فكل المؤشرات والعلامات التي ذُكرت في شأن المهدي الصحيحة منها والضعيفة تنص على أنه المؤيد الوحيد من الله تعالى في هذا العصر، وما رضا أهل السماء والأرض عنه في الحديث آنفاً إلا من دلائلها، وما حادثة خسف الجيش الذي يغزوه بالبيداء إلا من دلائلها، وما نزول عيسى عليه السلام من السماء لنصرته وقتل الدجال إلا من دلائلها، وما إصلاح الله له في ليلة واحدة ليكون موفقاً في كل شيء إلا من دلائلها، وما كون أتباعه كالسابقين الأولين إلا من دلائلها، وما ورود الأخبار بفتحه رومية وسائر مدائن الشرك وبملكه الأرض والدنيا إلا من دلائلها أيضاً يعرفها المتبحرون في هذا العلم.