عرض مشاركة واحدة
 
  #5  
قديم 09-14-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: كيف أسلم هؤلاء....البسطاء من الناس

[quote=admin;4518]

بسم الله الرحمن الرحيم
ما شاء الله يا أخي سليم، كيف جاء موضوعك في وقت مناسب جداً، فدرسيّ اليوم والأمس في المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر والذين قمت بإعطائهما كانا في شرح الآيات من 17 - 20 من سورة البقرة، وكنت أتكلم فيها عن كيف أن الله قد خلقنا وقبل أن يهبطنا للأرض أخرجنا من ظهر أبونا آدم وأشهدنا على أنفسنا (ألست بركم) ونحن أجبنا (بلى)، وكانت كلمة (لا إله إلا الله) هي مفتاح الجنة الذي حملنا إياه رب العالمين، ولما حملناه أنارت قلوبنا، ولما هبطنا للأرض، بدأ الكاذبون، الذين كذبوا على الله في قول (بلى) بارتكاب المعاصي، وكانت كل معصية يقومون بها، تغلف القلب الذي يشع بالنور، وتراكمت طبقات المعاصي على القلب فمن غين لغلاف لغطاء لكنان لران، حتى أظلمت قلوبهم، وأصبحوا (صم بكم عمي فهم لا يرجعون) أي لا يستطيعون العودة للنور ولا يستطيعون حمل مفتاح الجنة بأنفسهم، ولا حتى بمساعدة غيرهم ولا حتى لو إجتمع لأي منهم الإنس والجن من لدن آدم ليوم القيامة، إلا أن رحمة الله لا زالت تكنفهم وترعاهم، ويرسل لهم الله من بين الظلمات التي تغلف قلوبهم كما لو كانت سحابة سوداء تغلف الأرض وتمنع دخول ضوء الشمس، يرسل لهم من وقت لآخر كلام يسمعونه أو صور يرونها تشعل النور في قلبهم، وعليهم بعدها إما أن يرعوا هذا الشعلة لتشتعل وتضي القلب وتمسح الظلمة، أو يمكنهم أن يهملوها بأن يستمروا بالمعاصي والآثام لتنطفئ هذه الشعلة من جديد، هذه الكلمات هي بمثابة خلاصة هاذين الدرسين، الغريب العجيب، أنني عندما كنت أقرأ كلمات قصة هؤلاء الذين دخلوا للإسلام، كنت أرى المراحل التفصيلية التي مروا بها من خلال كلام الله، والغريب أكثر، أني كنت قد قرأت هذه الآيات مئات لا بل آلاف المرات، ولكني لم أفهم هذه المعاني إلا في شهر رمضان هذا الذي نحن فيه، ولهذا قصة بسيطة عجيبة أيضا سأرويها لك، قبل بضعة آيام وضعت نفسي أمام إختبار أعلم أنه صعب، حيث قلت في نفسي، يقول الله (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ)، هذه الآية واضحة وصريحة، سأختبر هذه الآية في نفسي، ثم تسألت (ما هي الآيات التي تكلمت في شرحها، ولكني لم أكن مقتنع بشرحي لها للناس؟ ولم أجد لها شرحاً يثلج صدري في تفاسير المفسرين؟) فختر ببالي هذه الآيات التي أتكلم عنها، أي الآيات من 17 إلى 20 من سورة البقرة، فدائما كنت أشعر أن هناك المزيد الذي لم افهمه فيها، فقلت في نفسي، سأشرح هذه الآيات من جديد في درسي الذي أقوم بإعطاءه بعد صلاة الفجر، ولكن هذه المرة لن أتكلم في شروحات المفسير، ولن أقوم بتحضير الدرس، سأذهب بدون أن أفكر في الموضوع، وأجلس أمام المصلين وابدء بالكلام، سأدع نفسي لله، وسأدع الله يقرر ماذا يفعل بشأني، وسأحاول قدر المستطاع البقاء في إطار هذه الآيات، لن أخرج عنها ما إستطع، أي أنني لن أفر منها، كمن سلسل نفسه في المعركة أمام الأعداء، سأصمد حتى النهاية، وبالفعل فعلت ما قررت، وكان ما كان، والآن نفسي مطمئنة ومرتاحة من تبيان هذه الآيات الكريمة، الغريب أكثر، أنني كنت أعد كتاب أتكلم فيه في نبضات من تبيان سورة الفاتحة، توقفت فيه عند كلمة (إهدنا)، حيث أنني كنت أشعر دائما أن هناك شيء ناقص، أما الآن فأشعر أني أفهم الآلية الفعلية التي جعلها الله لنا في عملية الهداية والضلال، لذلك سأعود وأكمل هذا الكتاب بعد رمضان إن شاء الله. لعلي أنهيه.

[/quote
]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك أخي الشيخ خالد على تعقيبك هذا...وأعانك الله على ما نويت وعزمت عليه.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس