عرض مشاركة واحدة
 
  #31  
قديم 12-22-2010
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زينب بنت جحش

هي زينب بنت جحش بن رباب، وأمها أميمة بنت عبد المطلب .. فهي ابنة عمة رسول الله صلىالله عليه وسلم.
وقد هاجرت زينب إلى المدينة مع أمها .. وكانت تتمتع بالجمال .. وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يزوجها زيد بن حارثة .. الذي كان يتبناه الرسول..وكان الابن المتبنى يرث مثل الابن الحقيقي.. وعندما قضى الإسلام على نظامالتبني .. كان لابد أن يطلق عليه زيد اسم والده الحقيقي زيد بن حارثة بعد أن كانيعرف باسم زيد بن محمد.
لقد أراد النبي أن يزوج زيدا، واختار له ابنة عمته زينب بنت جحش وعندما طلبها أبت أن تكون زوجة لرجل كان رقيقا وهي سليلة بني هاشم .. وكان أخوها عبد الله بن جحش هو الاخر يرفض أن يزوج أخته لزيد .
وغضب الرسول من تصرف زينب ورفضها من اختاره لها زوجا. ونزل قوله تعالى”: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً“الأحزاب ,36 .
وتناهى إلى سمع زينب ما نزل على الرسول من قرآن يحذر الناس من مغبة عدم طاعة الرسول، فأرسلت إليه بموافقتها على الزواج من زيد .. ولكنها لم تكن سعيدة بهذا الزواج..
لم تنس زينب أنها سليلة بني هاشم حتى ضاق بها ذرعا .. وكثيرا ما اشتكى من تصرفاتها معه إلى الرسول،
والرسول ينصحه بالصبر قائلا له: "أمسك عليك زوجك واتقالله"
وجاء الوحي يعلم الرسول أن (زينب) سوف تصبح زوجة له .. وخشي الرسول من كلام الناس، وأن يقولوا أن محمدا تزوج من زوجة من كان يتخذه ولداً.
ونزل قوله تعالى:" وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِيۤ أَنعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِيۤ أَزْوَاجِ أَدْعِيَآئِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ مَفْعُولاً "الأحزاب , 37.
ويفسر هذه الآيات الإمام ابن كثير فيقول: يقول اله تعالى مخبراًنبيه صلى الله عليه وسلم أنه قال لمولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه، وهو الذي أنعمالله عليه بالإسلام ومبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنعمت عليه أي بالعتق من الرق .. وكان سيداً كبير الشأن، جليل القدر حبيباً إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الحب، ويقال لابنه أسامة الحب ابن الحب. قالت عائشة رضي الله عنها ما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية إلا أمره عليهم، ولو عاش لاستخلفه.
ويروي ابن كثير حديثا لأسامة بن زيد .. ويوضح مكانة زيد ابن حارثة عند رسول الله .. يقول أسامة::كنت في المسجد فأتاني العباس وعلي فقالا لي يا أسامة استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنته فقلت له إن العباس وعلي يستأذنان قال هل تدري ما حاجتهما قلت لا والله ما أدري قال لكني أدري ائذن لهما فدخلا عليه فقالا يا رسول الله جئناك نسألك أي أهلك أحب إليك قال أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد فقالا يا رسول الله ليس نسألك عن فاطمة قال فأسامة بن زيد الذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه.
وكانت زينب تفخر على نساء النبي فتقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات
ـ ويذكرابن كثير كيف تفاخرت زينب وعائشة. فقالت زينب: أنا الذي نزل تزويجي من السماء. وقالت عائشة: أنا الذي نزل عذري من السماء.
وكانت زينب تقول للنبي صلى اللهعليه وسلم: ـ "إني لأولى عليك بثلاث: ما من نسائك امرأة تدلي بهن: أن جدي وجدكواحد، وأني أنكحنيك الله عز وجل من السماء وأن السفير جبريل عليه السلام ..
وقد بلغ من غيرة أزواج النبي من زينب، أنهن اتفقن ذات مرة، أن تقول أي واحدة يأتي عندها الرسول بعد خروجه من عند زينب
أن تسأله عما أكل عندها لأنها تشم رائحة غير طيبة؟.
وقالت له إحدى نسائه أنها تشم رائحة المغافير ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها أنه شرب عسلاً عند زينب.
فقالت له: لقد رعى نحله المغافير.
وقالت له سائر نسائه نفس الكلام، فحرم العسل على نفسه. ولكن شاء الله سبحانه وتعالى أن يكشف لرسوله الأمر فنزل قوله تعالى: " يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ ٱللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَٱللَّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ ",التحريم ، وكانت زينب رضي الله عنها كثيرة العبادة .. تكثر من الصوم والصلاة ولأنها كانت تحسن دبغ الجلودفقد اتخذت من هذه الصفة وسيلة لصنع ما ينفع الناس منها .. وتبيعها وتتصدق بثمنها على الفقراء والمحتاجين. وقالت عنها أم المؤمنين عائشة:كانت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله، وما رأيت امرأة قط خيراً في الدين من زينب وأتقى لله، وأصدق حديثاً، وأوصل للرحم والقرابة، وأعظم صدقة وأشد بذلاً لنفسها في العمل الذي تتصدق به، وتتقرب به إلى الله عز وجل.
وقد سألت إحدى نساء النبي الرسول صلى الله عليه وسلم:
ـ أينا أسرع لحوقاً؟
فقال خاتم الأنبياء والمرسلين:
ـأطولكن باعاً أو يداً.
وكانت أول نسائه لحوقاً به صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش فقد انتقلت إلى رحاب ربها في عهد عمر بن الخطاب الذي صلى عليها ودفنت في البقيع وكان ذلك عام 20 هجرية وكان عمرها ثلاثة وخمسين عاما.

جويريه بنت الحارث
قالت عائشة رضي الله عنها عن زواج النبي بجويرية بنت الحارث: لم يكن زواج امرأة أيمن على قومها على زواج جويرية .. فقد أسلم بإسلامها مائتا بيت من بيوت العرب وكان زواجها خيراً وبراً على قومها".
ولهذا الزواج قصة:
فقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم .. وكان ذلك في شهر شعبان في السنة الخامسة من الهجرة أن الحارث بن أبي حراز يريد غزو مدينة رسول الله .. وقد كان هذا الرجل وهو سيد قومه بني المصطلق من الذين ساعدوا مكة عندما أرادت أن تنتقم لموتاها يوم بدر في معركة أحد .. ولم ينتظر الرسول حتى يداهم هذا الرجل وقومه المدينة فقرر أن يغزوه في عقر داره..
وعندما التقى الرسول بهذا الرجل ومعه قومه عند مكان يسمى (المريسيع) .. طلب منهم الرسول إعلان إسلامهم فرفضوا ولم يكن هناك مفر من القتال .. وواجه الرسول الحارث ورجاله من خزاعة .. ولكنهم لم يصمدوا إلا قليلا.. ثم سرعان ما حاقت بهم الهزيمة، ففر منهم من فر، ووقع الباقي في الأسر، وكان من بين الأسرى ابنة زعيمهم جويرية بنت الحارث .. وكانت جويرية هذه متزوجة من سافع بن صفوان الذي قتل في هذه المعركة.
وجدت جويرية نفسها أسيرة .. وهي ابنة سيد خزاعة فقد وقعت في سهم ثابت بن قيس .. وهالها أن تصبح جارية وهي التي عاشت حياتهم ترفل في ثياب العز والجاه، فعرضت على ثابت أن يفك أسرها نظير مبلغ من المال، ووافق الرجل على أن يعتقها على أن تدفع له تسع أواق من الذهب.
ولكن أين لها بالمال وهي أسيرة!
توجهت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تحكي له قصتها مع الأسر وتطلب منه أن يتدخل ليخرجها من ذل الأسر، وأن يدفع لها ما تعاهدت عليه مع ثابت قالت للرسول كما تروي عائشة، وكانت مع الرسول في هذه الغزوة: ـ ".. فبينما النبي عندي إذ دخلت عليه جويرية تسأله في كتابها، فوالله، ما أن رأيتها حتى كرهت دخولها على رسول الله وعرفت أنه سيري منها مثل الذي رأيت.
فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من الأسر ما قد علمت، فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على تسع أواق فأعني في فكاكي.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ـ أو خير من ذلك؟
فقالت: ما هو؟
فقال: "أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك.
قالت: نعم يا رسول الله.
فقال صلى الله عليه وسلم: قد فعلت.
ولما علم الناس بالخبر أطلقوا أسراهم من بني المصطلق إكراماً لأصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهكذا كان زواج جويرية خيراً وبركة على قومها الذي أحسوا بعظمة الرسول وإحسانه إليهم .. فدخلوا الإسلام طواعية .. والعجيب أن نساء النبي كانوا يفخرون عليها باعتبارها جارية .. وقعت في الأسر وأعتقها الرسول!
وعندما شكت إلي الرسول ما يفعلنه فيها قال لها:
ـ ألم أعظم صداقك .. ألم اعتق أربعين من قومك..
والرسول يعني أن ما تقوله عنها ضرائرها لا يمت للحقيقة بصلة فهو كلام ضرائر. وكانت هذه السيدة الفاضلة كثيرة العبادة .. كثيرة الخشية من الله وقد توفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفنت في البقيع.

صفية بنت حيي بن أخطب
هي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية من سبط اللاوي بن نبي الله إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ثم من ذرية رسول هارون عليه السلام، كانت شريفة عاقلة، ذات حسب وجمال ودين كانت تحت سلام بن مشكم القرظي ثم فارقها، فتزوجها كنانة الربيع بن أبي الحقيق النضري فقتل كنانة يوم خيبر، وسبيت صفية فيمن سبي من النساء فقادها بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم ابنة عم لها، ومر بهما على ساحة امتلأت بالقتلى من يهود. وتماسكت صفية بترفع ولم تجزع ولم تصرخ كما فعلت ابنة عمها التي صكت وجهها صارخة وحثت التراب على رأسها.
ثم جيء بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصفية في حزنها الصامت، والأخرى معفرة بالتراب ممزقة الثياب لا تكف عن النواح فقال صلى الله عليه وسلم وهو يشيح بوجهه عنها: (أغربوا عني هذه الشيطانة) .
وقعت صفية في سهم بعض المسلمين في غزوة خيبر فقال: أهل الرأي والمشورة: هذه سيدة بني قريظة لا تصلح إلا لرسول الله عليه الصلاة والسلام فعرضوا الأمر على الرسول فدعاها وخيرها بين أمرين: إما يعتقها ويتزوجها فتكون زوجة له أو أن يطلق سراحها فتلحق بأهلها فاختارت- رضي الله عنها- أن يعتقها وتكون زوجة له. فأسلمت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكرمها رسول الله بعد أن أسلمت لجبر خاطرها في قتل أبيها وأخيها وزوجها وأنقذ شرفها من الأسر فقدمت إخلاصها وحبها لهذا النبي الأمين. كانت صفية حليمة عاقلة فاضلة. دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهي تبكي فقال لها: ما يبكيك؟
قالت: بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني وتقولان: نحن خير من صفية نحن بنات عم رسول الله وأزواجه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا قلت لهن: كيف تكن خيرا مني وأبي هارون، وعمي موسى وزوجي محمد صلى الله عليه وسلم؟ وعندما اجتمع نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه فقالت صفية: إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي. فغمزن (فغمزنها) أزواجه ببرهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهن مضمضن فقال نساء النبي عليه السلام: من أي شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة. ولما حاصر المتمردون بيت عثمان بن عفان- رضي الله عنه- وصنعت أم المؤمنين صفية معبرا بينها وبين منزل أمير المؤمنين عثمان فكانت تنقل الطعام والماء وهو في محنة الحصار.
توفيت أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنه- فدفنت بالبقيع مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس