عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 10-17-2011
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: كتاب مفتوح من حزب التحرير

أيها المخلصون الشرفاء في مصر الإسلام..
لقد سيطر الخلاص من نظام مبارك العفن على مشاعركم، وأنتم محقون في ذلك، ولكن هناك من استغل ذلك بإشاعة عدم ظهور أية شعارات تدعو إلى تحكيم الإسلام، بذريعة اختلاف الأفكار والأديان لوجود العلمانيين واليساريين من جهة والنصارى من جهة أخرى، أما الذين انخدعوا بالعلمانيين واليساريين فقد لبوا مطلب أميركا _دروا أم لم يدروا_ بإظهار الشعارات العلمانية الداعية إلى الديمقراطية، ونادوا بنبذ الدين من الحكم بذريعة ما أسموه بالوحدة الوطنية، رغم أن الديمقراطية المزعومة كان من المفروض أن تملي عليهم السير مع ميول أكثر الناس الذين لو خيروا بين الحكم العلماني وحكم الإسلام لاختاروا حكم الإسلام بالتأكيد، وأما أتباع النصرانية من الأقباط، فلو فكروا قليلاً لوجدوا أنهم قد عاشوا في ظل الإسلام قروناً طويلة في أمن وأمان حسب أحكام الإسلام التي تجعل لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، وأن أهل الذمة ممن أوصى بهم نبينا الكريم خيراً وجعل من يؤذيهم وكأنه يؤذيه عليه الصلاة والسلام "من آذى ذمياً فقد آذاني".
أيها المسلمون في مصر أرض الكنانة..
إن الأمة في هذه الأيام تقف على مفترق طرق خطير، وإن مصر بأهميتها البالغة وموقعها في قلب المنطقة، يُنظر إليها وينتظر منها، وإن الموقف الذي ستقفونه سيبقى تأثيره طويلاً على الأمة، فهو إما سيطيل سنوات التبعية لا قدر الله للكفر المتمثل بأميركا التي تطمع بحكم تابع لها يحظى برضا الشعب بعد عهد الأنظمة البوليسية، وإما أن يقف أحفاد صلاح الدين وبيبرس وقطز في صف إسلامهم الذي عُرفوا بحبهم الشديد له ويكسروا أنف أميركا كما سبق أن كسروا أنف التتار من قبل.
إننا نهيب بكم أن تتنبهوا لما تكيده لكم أميركا بمساعدة أدواتها الرخيصة، سواء أكانوا من طاقم مبارك أو من رموز المعارضة، كما نهيب بكم أن تضربوا على يد العابثين الذين لم يكفوا عن العمل ليل نهار من أجل تضليلكم، وننتظر منكم المطالبة بتغيير شكل الحكم وليس التخلص من مبارك وطاقم حكمه، واستبدال رئيس وطاقم جديدين بهم.
ان إسلامكم لا يوجد فيه نظام جمهوري أو ملكي بل إمامة وخلافة، وإن تنصيب إمام أو خليفة يحكم بما أنزل الله هو فرض الفروض بل يطلق علية بعض العلماء تاج الفروض لما فيه من إقامة أحكام الدين وحفظ المسلمين وإعزازهم وصيانة كرامتهم.
إن إسلامكم لا يوجد فيه "الديموقراطية" هذا الشعار البراق الذي خدعكم به العلمانيون وبعض من ينتسبون لأهل العلم، فالديمقراطية يعرفونها بأنها حكم الشعب للشعب؛ أي أن الشعب يختار حاكمه ويختار تشريعاته باختيار نوابٍ يشرعون القوانين، والإسلام الذي يقرر اختيار الأمة للحاكم، يحصر التشريع فيما جاء به الشرع وحسب، ويقتصر دور البشر على فهم الحكم الشرعي من النصوص، فكيف بعد ذلك نرفع شعاراً ، ونحتضن فكراً يجعل التشريع للبشر؟
أيها الضباط والجنود من عساكر الموحدين في مصر..
أنتم شرف الأمة، وأنتم أقرب الناس للتضحية وبذل النفوس في سبيل الغايات السامية ومن أكرمها إنقاذ الأمة، ولذلك فإننا نناشد الشرفاء والمخلصين منكم وهم الأكثرية فيكم أن ينحازوا لآمتهم ويأخذوا على عاتقهم المهمات الآتية:
أولاً: نزع الحكم من أيدي عملاء أميركا وتنقية المؤسسة العسكرية ممن يقوم الشك على وجود أي أرتباط لهم بدولة أجنبية.
ثانياً: إقفال السفارات الأجنبية وبخاصة سفارة أميركا وبريطانيا وفرنسا و"إسرائيل" وأية سفارة لدولة طامعة في بلاد المسلمين أو يمكن أن تتخذ سفارتها للتجسس لصالح أميركا والدول الطامعة في بلاد المسلمين.
ثالثاً: اعتقال السياسيين المتعاملين مع أميركا أو الدول الطامعة، وفرض الرقابة الصارمة عليهم.
رابعاً: فتح وسائل الإعلام لطرح الأفكار، وتمكين حملة الدعوة الإسلامية من طرح الإسلام كاملاً وبشكل واضح ومبلور وبخاصة في جانب علاقة الإسلام بالدولة وعلاقات المجتمع، مما يمكن الناس من اختيار مرجعيتهم الفكرية لتنظيم حياتهم العامة؛ لأن نهضة الأمم إنما تقوم على فكر ترجع له الأمم في حياتها.
خامساً: أجراء استفتاء على خيار أبناء الأمة في مصر ليتأكدوا من خيارهم بناءً على قناعاتهم في الفكرالذي يريدون بناء حياتهم على أساسه ليكون أساس دولتهم ونظام حياتهم.
وإننا في حزب التحرير إذ ندرك تمام الإدراك أن خيار الأمة هو الإسلام، وأنها ستختار حكم الإسلام لا حكم الجاهلية، فإننا نحيطكم علماً أن حزب التحرير قد أعد دستوراً كاملاً وجاهزاً للتطبيق مع الأسباب الموجبة له. وهو دستورٌ إسلاميٌّ خالصٌ حيث اعتمد فقط على النصوص الشرعية وما دلت عليه وحسب.
فهل تلبوا نداء ربكم لحمل رسالته للناس لتخرجوهم من ظلمات أميركا ورأسماليتها التي أشقت البشر إلى نور الإسلام فتكون مصر وجنودها هم من يرجعونها من جديد خلافة راشدة على منهاج النبوة؟ أم تبقون أرواحكم رهناً لخيار وقرارات الخونة والعملاء وأذناب الكفر لا قدر الله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُون}
4/ربيع الأول/1432هـ حزب التحرير
7/2/2011م
رد مع اقتباس