عرض مشاركة واحدة
 
  #7  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

4 الدليل الرابع من سورة آل عمران و المائدة :

هناك آيات أخرى تدل على أن عيسى عليه السلام سوف يظهر مرة ثانية:

( إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ الله يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ الله يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ) آل عمران 45-48

في هذه الآيات يخبرنا الله تعالى أنه سوف يعلم عيسى كتاباً ما وكذلك التوراة والإنجيل ولا شك أن معرفة طبيعة هذا الكتاب أمر في غاية الأهمية. وفي الآية 110 من سورة المائدة :

( إِذْ قَالَ الله يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ) المائدة 110

عند تأملنا في هاتين الآيتين نرى أن المقصود بالكتاب هو القرآن الكريم فقبل كل شيء لا يوجد أي كتاب سماوي معروف إلى جانب التوراة والإنجيل سوى القرآن الكريم (الزبور الذي أنزل على داود عليه السلام موجود في العهد القديم) وبالإضافة إلى ذلك فإن الآية الثالثة من سورة آل عمران استخدمت كلمة الكتاب للتعبير عن القرآن بالموازاة مع التوراة والإنجيل :

( الله لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ) آل عمران 2-3

وهناك آيات أخرى تتم الإشارة فيها إلى القرآن الكريم على أنه الكتاب:

( وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ الله مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن
قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ
بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ ) البقرة 89

( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ ) البقرة 151

وبما أن الأمر على هذا النحو فبإمكاننا القول بأن الكتاب الثالث الذي سيتم تعليمه لسيدنا عيسى هو القرآن الكريم وأن هذا الأمر سوف يتم عند رجوعه عليه السلام إلى الدنيا ثم إن عيسى كان قد عاش قبل 600 عام من نزول القرآن ومن البديهي أن لا يكون له به علم وهو لم ينزل بعد فالأمر المنطقي الوحيد هو القول بأنه سوف يتعلم القرآن عند ظهوره مجدداً وعند النظر في الأحاديث النبوية الشريفة نرى بأن عيسى عليه السلام عند قدومه مرة أخرى سيحكم بالقرآن وليس بالإنجيل وهذا ما يطابق المعنى الوارد في الآية والله أعلم .
.
.
رد مع اقتباس