عرض مشاركة واحدة
 
  #10  
قديم 11-24-2010
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل الخوض في الصحابة وفضلهم وبيان عوار وفساد من ذهب إلى إسناد النقصان إلى الصحابة أرى من الواجب تبيان وتعريف الصحابي ,الصحابي لغة:مشتق من الصحبة أي من صحب يصحب صحبة وصحابة إذا عاشر ورافق ولازم,والصحابة جمع صاحب وهي مصدر أيضًا,وتطلق على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لكنَّها أخصُّ من الأصحاب لأنها بغلبة استعمالها لأصحابهِ صارت كالعَلَم لهم ولهذا نُسِب الصّحابيُّ إليها بخلاف الأصحاب أي ولكونها صارت كالعَلَم نُسِب الصَّحابيُّ إليها على لفظها مع كونها جمعًا ولم تردَّ إلى مفردها بخلاف الأصحاب فإنهُ إذا نُسِب إليهم قيل صاحبيٌّ لا أصحابيُّ لفقد المُسوِّغ المذكورالصَّحَابِيُّ منسوبٌ إلى الصّحابة مصدرًا وجمعًا
وأما شرعًا فالصحابي هو الذي لازم الرسول عامًا أو عامين أو غزا مع الرسول غزوة أو إثنتين كما قال سعيد بن المسيب: "الصحابة لا نعدهم إلا من أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة أو سنتين وغزا معه غزوة أو غزوتين".
والصحابة هم الرعيل الأول من المسلمين مهاجرين وأنصار,وهم من القرن الأول وعليهم ينطبق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام:"خير القرون قرني أو القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم",قال عمران لا أدري أذَكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة. فبعد هذا القرن الذين هم الصحابة ثم التابعون ثم تابعو التابعين.
فالقرن الأول: هم الصحابة هم الذين رأوا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وآمنوا به، وقد وردتْ الآياتُ في مدحهم، مثل قوله تعالى: "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ ",مدح لهم وغيرها من الآيات الكثيرة، فهم خير القرون؛ وذلك لأنهم صحبوا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وآمنوا به وصدقوه وجاهدوا معه ونصروه فلهم الفضل.
ثم الذين يلونهم: وهم التابعون الذين تتلمذوا على الصحابة، وأخذوا عنهم، قد يكون كثير منهم في القرن الأول؛ يعني كالفقهاء السبعة الذين في المدينة سعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله وخارجة بن زيد وأبي بكر عبد الرحمن بن الحارث وسليمان بن يسار يعني فقهاء الصحابة وعروة بن الزبير ونحوهم، هؤلاء من التابعين.
ثم الذين يلونهم: بعد ذلك نقول: إن تابعي التابعين يلونهم في الفضل، ومنهم مالك بن أنس والأوزاعي والثوري ونحوهم من العلماء، ومنهم الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ومنهم أصحاب الصحيحين، وأصحاب الكتب الستة وغيرهم، كلهم بلا شك لهم الفضل والْمَزِيَّة.
فهؤلاء هم الصحابة الذي أُتهموا بإسقاط شيئ من القرآن,وهذا والله بهتان وإفك مبين.
ولنعد الآن إلى الرد على زعم الزاعمين بنقص القرآن من قِبل الصحابة:
1.كما سبق وذكرت فصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام هم الذي أمنوا به ولازموه وأزروه ونصروه وغزوا معه ,وهم كثر ومن بينهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين,فإن قصد الشيعة هؤلاء جميعًا في تحريفهم القرآن بإسقاطهم ما شاءوا, فيكونوا قد ضموا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كونه أحدهم وصاحبهم,والصحابة وهم خير أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأمه محمد عليه الصلاة والسلام خير الأمم كما يقول الله تعالى في سورة آل عمران:" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ " فيكونوا هم خير خير الناس,ورسولنا الكريم قال في حديث صحيح:"لا تجتمع أمتي على ضلالة", فإن كان هذا حال أمة محمد عليه الصلاة والسلام في كل عصر وقرن وبعد القرون الأولى, فمن باب أولى ألا يجتمع الصحابة وهم خير خير الناس على تحريف القرآن أو تبديله زيادة أو نقصانًا, فتحريف القرآن أعظم ضلالة وأشد إفكًا.
2.كل ما وصلنا من الإسلام والقرآن وعلومه من أوامر ونواهي وأسباب النزول وناسخ ومنسوخ وغيرها كان عبرهم ومن خلالهم وعن طريقهم,فالطعن فيهم طعن في كل الدين, وتكذيبهم وتخوينهم في جزيئية من الدين هو تكذيب وتخوين في كل الإسلام, والواقع ينفي هذا ويدحضه.
وكل من يدعو ويزعم هذا هو في الواقع يخالف قطعيات الدين ,وأن أمن بها يكون إيمانه في الدين ناقصًا_والعياذ بالله_.
3.وإن قال أحدهم ليس كل الصحابة شاركوا وتناولت أيديهم القرآن بالحذف والنقص,وحصروا المحرفين في أعيان وخاصة أبي بكر وعمر وعثمان فقط لأن علي كما يرى الشيعة هو المظلوم وعليه وقع الجور وبحقه كان الحذف وفضله وولايته, فنقول لهم:
_أبو بكر الصديق رضي الله عنه له من الفضائل والمزايا في الإسلام ما تعجز عنها المصنفات في حصرها,فهو أول من صدق من الرجال وثاني إثنين وأول المهاجرين مع الرسول عليه الصلاة والسلام, يقول الله تعالى في سورة التوبة:" وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ", ويقول سبحانه وتعالى في سورة الفتح:" ُمحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً",ويقول رب العزة في سورة التوبة:" إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُالَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُلِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُعَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا",ويقول في سورة الليل:" وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَالِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِالْأَعْلَى",وقد نزلت في أبي بكر رضي الله عنه كما أجمع عليه المفسرون,قال الرازي في تفسيره الكبير:"المسألة الأولى: أجمع المفسرون منا على أن المراد منه أبو بكر رضي الله تعالى عنه. واعلم أن الشيعة بأسرهم ينكرون هذه الرواية، ويقولون: إنها نزلت في حق علي بن أبي طالب عليه السلام والدليل عليه قوله تعالى:" وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ", فقوله: " ٱلأَتْقَى * ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ"إشارة إلى ما في الآية من قوله: "يُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ " ولما ذكر ذلك بعضهم في محضري قلت: أقيم الدلالة العقلية على أن المراد من هذه الآية أبو بكر وتقريرها: أن المراد من هذا الأتقى هو أفضل الخلق، فإذا كان كذلك، وجب أن يكون المراد هو أبو بكر، فهاتان المقدمتان متى صحتا صح المقصود، إنما قلنا: إن المراد من هذا الأتقى أفضل الخلق لقوله تعالى:" إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـٰكُمْ "والأكرم هو الأفضل، فدل على أن كل من كان أتقى وجب أن يكون أفضل، فإن قيل: الآية دلت على أن كل من كان أكرم كان أتقى، وذلك لا يقتضي أن كل من كان أتقى كان أكرم، قلنا وصف كون الإنسان أتقى معلوم مشاهد، ووصف كونه أفضل غير معلوم ولا مشاهد، والإخبار عن المعلوم بغير المعلوم هو الطريق الحسن، أما عكسه فغير مفيد، فتقدير الآية كأنه وقعت الشبهة في أن الأكرم عند الله من هو؟ فقيل: هو الأتقى، وإذا كان كذلك كان التقدير أتقاكم أكرمكم عند الله، فثبت أن الأتقى المذكور ههنا لا بد وأن يكون أفضل الخلق عند الله، فنقول: لا بد وأن يكون المراد به أبا بكر لأن الأمة مجمعة على أن أفضل الخلق بعد رسول الله، إما أبو بكر أو علي، ولا يمكن حمل هذه الآية على علي بن أبي طالب، فتعين حملها على أبي بكر، وإنما قلنا: إنه لا يمكن حملها على علي بن أبي طالب لأنه قال في صفة هذا الأتقى: "وَمَا لاِحَدٍ عِندَهُ مِن نّعْمَةٍ تُجْزَىٰ " وهذا الوصف لا يصدق على علي بن أبي طالب، لأنه كان في تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أخذه من أبيه وكان يطعمه ويسقيه، ويكسوه، ويربيه، وكان الرسول منعماً عليه نعمة يجب جزاؤها، أما أبو بكر فلم يكن للنبي عليه الصلاة والسلام عليه دنيوية، بل أبو بكر كان ينفق على الرسول عليه السلام بل كان للرسول عليه السلام عليه نعمة الهداية والإرشاد إلى الدين، إلا أن هذا لا يجزى، لقوله تعالى:" مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ "والمذكور ههنا ليس مطلق النعمة بل نعمة تجزى، فعلمنا أن هذه الآية لا تصلح لعلي بن أبي طالب، وإذا ثبت أن المراد بهذه الآية من كان أفضل الخلق وثبت أن ذلك الأفضل من الأمة، إما أبو بكر أو علي، وثبت أن الآية غير صالحة لعلي، تعين حملها على أبي بكر رضي الله عنه، وثبت دلالة الآية أيضاً على أن أبا بكر أفضل الأمة".اهـ
وهو رضي الله عنه أول من يدخل الجنة من أمة محمد عليه الصلاة والسلام, فقدجاء في الآثر عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال لأبي بكر:"أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي",وقال رسول الله لأصحابه:"من أصبح منكم اليوم صائماً؟ فقال: أبوبكر: أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ فقال أبوبكر: أنا، قال: هل فيكم من عادمريضاً؟ قال أبوبكر: أنا، قال: هل فيكم من تصدق بصدقة؟ فقال أبوبكر: أنا، قال: مااجتمعن في امرىءٍ إلا دخل الجنة", وقدجاء في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام :"اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر",وقول الرسول عليه الصلاة والسلام:" لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر",وما حدث قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم ، فقال أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان", وهو رضي الله عنه لم ينف فضل آل البيت ولم يهضم حقوقهم فقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما "أن أبا بكر رضي الله عنه قال: ارقبوا محمدًا في أهل بيته". وفي الصحيحين "أن أبا بكر رضي الله عنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليّ أن أصل من قرابتي" وفي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهد بالرضا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه والسبق والفضل ولما وضع الديوان بدأ بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقول للعباس رضي الله عنه: "والله لإسلامك أحب إلي من إسلام الخطاب لحب النبي صلى الله عليه وسلم لإسلامك"، كما استسقى بالعباس وأكرم عبد الله ابن عباس وأدخله مع الأشياخ".
وقد شهد علي بن ابي طالب رضي الله عنه على أفضلية أبي بكر وعمر ,فقد جاء عن محمد ابن الحنفية أنه سأل اباه علي:"أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ,قال:أبو بكر, قلت: ثم من؟,قال:ثم عمر,وخشيت أن يقول عثمان,قلت:ثم أنت,قال:من أنا إلا رجل من المسلمين".
فهذا الفضائل وتلك المحاميد لو وجدت في رجل من جيلنا غير أبي بكر لرفعناه عليًا, فما بالك في خليل الرسول وصاحبة وصديقه وصهره وخليفته في الدنيا والآخرة...حاشا لله أن ينقص من الرسالة أو أن يبدل موقع حرف باخر...فاتقوا الله يا أولي الألباب.
وقد جُمع القرآن الذي بين أيدينا في حياة علي بن أبي طالب وعلى علم منه ودراية بالجمع ,ولم يثبت أن قال عن أبي بكر أنه أسقط شيئًا من القرآن, وهو _أي علي بن أبي طالب _ المسلم الشجاع المغوار المقدام والذي لا يخاف في الله لومة لائم,فكيف يقبل أن يُنقص القرآن وفي حقه أيضًا ولا يعترض ولا يواجه أبا بكر أو عمر أو عثمان أو أي مسلم غيرهم...فهذا إنتقاص من علي وإيمانه ووصفه بما ليس فيه.
وهنا لا بد وأن ألفت النظر إلى أمر "جمع القرآن",فجمعه لا يعني تأليفه ,فالقرآن قد نزل ودوّن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم,كما ولا يعني الزيادة فيه أو النقصان,بل المقصود هوجمع "الصُّحُف" أي المواد التي كتب عليها مفرقاً؛ كالقماش وورقالحرير والرقوق الناعمة المسواة,وأما في عهد عثمان فقد تم اعتماد نسخة واحدة وحرق باقي النسخ,روىالطبرانيوابن عساكر عن الشعبي أنه قال: "جَمَع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلمستة من الأنصار هم: أُبَيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وسعدبن عبيد، وأبو زيد، وكان مجمع بن جارية قد أخذه إلا سورتين أو ثلاثاً, وعن قتادة قال سألت أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهدالنبي؟ قال: أربعة كلهم من الأنصار: أُبَي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت،وأبو زيد".والدليل على هذا قول الرسول عليه الصلاة والسلام :"خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض",فرسولنا الكريم قد خبرنا قبل وفاته أن التمسك بالقرآن يمنع المسلم من الضلال,وهذا دليل على أن القرآن كل القرآن قد جمع في الصحف قبل إعتماد نسخة عثمان.
وقد قال الخوئي في هذا:" أما ان عثمان جمع المسلمين على قراءة واحدة، وهي القراءة التي كانت متعارفة بين المسلمين، والتي تلقوها بالتواتر عن النبي وانه منع عن القراءات الأخرى المبتنية على أحاديث نزول القرآن على سبعة أحرف، والتي تقدم توضيح بطلانها، أما هذا العمل من عثمان فلم ينتقده عليه أحد من المسلمين؛ وذلك لأن الاختلاف في القراءة كان يؤدي إلى الاختلاف بين المسلمين، وتمزيق صفوفهم، وتفريق وحدتهم، بل كان يؤدي إلى تكفير بعضهم بعضاً. وقد مرّ ـ فيما تقدم ـ بعض الروايات الدالة على أن النبي منع عن الاختلاف في القرآن. ولكن الأمر الذي انتقد عليه، هو إحراقه لبقية المصاحف، وأمره أهالي الأمصار بإحراق ما عندهم من المصاحف، وقد اعترض على عثمان في ذلك جماعة من المسلمين، حتى سمّوه بحرّاق المصاحف"اهـ,فهو يقر أن القرآن الذي بين أيدينا وصلنا بالتواتر وأن جمعه كما هو عليه اليوم لم ينتقده أحد من المسلمين_بما فيهم علي_,وهذا دليل من عند أحد الشيعة على نفي تحريف القرآن من زيادة أو نقص.
وعن أبـي جحيفة، قال: قلت لعلي كرم الله تعالى وجهه: هل عندكم كتاب خصكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا إلا كتاب الله تعالى أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة ـ وكانت متعلقة بقبضة سيفه ـ قال: قلت: وما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس