عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 06-28-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: أسماء الحركات من أ ـ ي *


في دنيا الحاسوب رأيت :
دعوة شباب حزب التحرير الى النقاش
بقلم: أ. سعيد الصرفندي
من المعلوم أن كل مسلم إما أن يكون مقلداً أو مجتهداً، والمقلد هو الذي لا يعرف دليل المسألة فيقلدها لمن قلده، وإما مجتهد ينظر في المسألة وفي النصوص الشرعية المعتبرة عنده ثم يستنبط الحكم الشرعي الذي يغلب على ظنه أنه حكم الله في المسألة. والمقلد لا يدري على حق هو أم على باطل، سواء كان مقلداً عامياً يسأل عن الحكم الشرعي فقط دون معرفة الدليل، أو كان مقلداً متبعاً يعرف المسألة بدليلها، فهو أيضاً لا يدري على حق هو أم على باطل؛ لأن معرفة الدليل على يعني أن المستدل بالدليل على حق، بل المقلد المتبع للدليل يكون أكثر اطمئناناً الى أن الحكم الشرعي الذي يقلده له دليل، أما كون الدليل منطبقاً على المسألة أم لا فهو لا يعرف ذلك.
ومن هنا فإن كل من ينتمي الى حزب أو جماعة ويتعلم منها الاحكام مع أدلتها، دون أن يصل الى مرحلة الاجتهاد، لا يدري على حق هو أم على باطل،فالشاب الذي ينتمي الى هذا الحزب الاسلامي أو ذاك ثم يتعصب لحزبه فيرمي المخالفين بالخيانة أو الإنحراف أو العمالة أو الكفر أحياناً، هو شخص يستحق الشفقة؛ لأنه يهرف بما لا يعرف، ولا يدري أهو مدافع عن الحق أم عن الباطل.
إنني على يقين أن اختلاف الحركات الاسلامية هو اختلاف في المنهج، فلا يجوز انكار مواقف الآخرين الفرعية، سواء كانت سياسية أو فقهية؛ لأن المنهج هو الذي يحتاج الى مناقشة، فإذا ثبت الانحراف عن منهج الاسلام بالدليل القطعي ثبوتاً ودلالة؛ فإنه لا بد من الإنكار، أما إذا كان المنهج يستند الى دليل عند صاحبه فلا إنكار؛ لأن الأمة الاسلامية تتقاذفها جملة من المناهج والتيارات الفكرية التي يقول أصحابها أنهم الأقرب الى الحق، فالسلفيون يعدون بالملايين وكذلك الإخوان المسلمون وحزب التحرير والصوفية والاحباش و...و...، ولا يمكن لتيار أو جماعة أن تقود الأمة الاسلامية كلها وفق منهجها، إذ ليست المسألة اقناع الآخرين بالأفكار الجزئية بل اقناعهم بالمنهج، وهذا غير ممكن لأن من يخالف هذا الحزب أو ذاك ليس فرداً نناقشه فيقتنع، بل تياراً وحزباً له منهجه الخاص، إذ لو اقتنع شخص من حزب التحرير بمنهج مخالف فإنه لا يغير الحزب، بل يخرج منه ويبقى المنهج الذي اعتمده الحزب؛ مما يعني أن المقصود من الدعوة الى النقاش ليس تغيير الآخرين بل اقناعهم بأهمية الاعتراف بالتنوع الفكري الناتج عن تنوع المناهج الاسلامية .
وحيث أن مسألة الخلافة هي الشعار الأبرز عند حزب التحرير فإنني أطرح هذا الموضوع للنقاش، لنتعرف الى منهج الحزب في الاستدلال وهل هو منهج قطعي يوصم من يخالفه بالزيغ والضلال ، أم أن هناك من يتحدث عن دول اسلامية يتم التوصل اليها بطرق مختلفة؛ لأن الشرع لم يحدد طريقة معينة لذلك .
sarafandisaed@yahoo.com

http://pulpit.alwatanvoice.com/content-168499.html

رد مع اقتباس