عرض مشاركة واحدة
 
  #26  
قديم 09-08-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثالث ـ *

(اللواء) تفتح ملفي حزب التحرير والسلفية الجهادية


∎ التحريريون والسلفيون.. أين يلتقون وأين يختلفون؟

حزب التحريــر و«السلــــــفيـــة الجهــاديــــة».. وحدة وصراع أضداد.. أم الخلف حـــــينمــا يعيــد إنتاج تراث السلف؟

∎ التحريريون لا يؤمنون بالعنف والسلفيون الجهاديون يؤمنون بتجريف الأرض
∎ دولة الخلافة لا دينية ولا علمانية بل بشرية تحكم بشرع الله

∎ اللواء- محمد أبو عريضه
هما تنظيمان محظوران بموجب قانون الأحزاب، هما لم يتقدما للحصول على ترخيص للعمل بالنور، والحكومةموضوعياً لن تمنحهما فرصة العمل فوق الأرض، ما داما غير ملتزمين باشتراطات قانون الأحزاب ومعاييرالعمل الحزبي في الأردن كما تريدها الحكومة، اعضاؤهما لا ينكران انتماءاتهم خاصة أعضاء حزب التحرير فهم يعتبرون إنكار انتمائهم إلى الحزب نوعا من الكذب وهذا حرام وفقا لأدبياتهم، واما أعضاء السلفية الجهاديةفهم يتصرفون وفقا للواقع واستنادا إلى ظروف كل واحد منهم الخاصة، فترى الواحد منهم يجتهد حسب واقعالحال وذلك لأسباب موضوعية خاصة بالتنظيم ذاته لجهة غياب المرجعيات التنظيمية، فأعضاء السلفية الجهاديةيستقون خياراتهم من وهج الفكرة وليس من هيكلية تنظيمية يعودون إليها ويحتكمون إلى قراراتها.
يتفقان في أوجه عديدة، ولكن ما يختلفان عليه يفرق بينهما فرقة لا مناص للمهتمين من وضعها نصب أعينهموهم يحاولون الفهم ويحللون واقع حزب التحرير وتنظيم السلفية الجهادية، يتفق الاثنان على أهمية بل ضرورة عودة دولة الخلافة الإسلامية ويعتبران عام 1924 (وهو عام سقوط دولة الخلافة وتحول تركيا إلى العلمانية) عام نكسة للأمة الإسلامية فهما يؤرخان كما يلي (ما قبل سقوط الخلافة وما بعد السقوط)، يتفقان على
مرجعية ايدلوجية واحدة هي الكتاب والسنة - القرآن الكريم وسنة محمد -ويتفقان أيضاً على نقض القوانين الوضعية كما يطلقون عليها وهي منظومة التشريعات التي وضعها البشر ولا تستند إلى احكام شرعية ويتفقون كذلك على معاداة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وقبل ذلك كانا يتفقان على معاداة الاتحاد السوفييتي بوصفه كان دولة الحاد وكفر.
يختلف حزب التحرير والسلفية الجهادية في أكثر من منحى ففي داخل ما يتفقان عليه وهو ضرورة عودة دولة الخلافة يختلفان على المنهجيات والسبل للوصول إلى هذا الهدف، فحزب التحرير لا يؤمن بالعنف كوسيلة للتغيير والوصول إلى دولة الخلافة، فيما لا يرى بعض منظري السلفية الجهادية ضيرا من استخدام العنف لتجريف الأرض من كل الشرور والموبقات امامهم ليعيدوا المجد إلى الأمة عبر دولة الخلافة الإسلامية، لحزب
التحرير وجهة نظر مكتوبة في أدق تفاصيل الحياة كما يقول الناطق الرسمي باسمها ممدوح قطيشات مستنداً في ذلك إلى الشريعة الإسلامية والاجتهاد والقياس، بينما لم يصل منظرو السلفية الجهادية بعد إلى اجتهادات في تفاصيل الحياة مستندين في ذلك إلى ثنائيتهم الايدلوجية (التوحيد والجهاد) حسب ما جاء في رسالة ماجستير للطالب الباحث نعيم عثمان يوسف يامين، التي حصل بموجبها على درجة الماجستير من قسم
التاريخ بكلية آداب جامعة اليرموك، كما ان حزب التحرير يؤمن بمبدا التراكم لتحقيق اهدافه بينما ترى السلفية الجهادية في مبدأ الانقلابية ولو وبالعنف طريقا لتحقيق أهدافها، وأخيرا فانهما يتفقان على مناهضة جماعة الإخوان المسلمين بوصف الجماعة تدّعي تمثيل الفكر الإسلامي والإخوان من هذا كما يقولون براء.

حزب التحرير تاريخيا
أسس حزب التحرير القاضي الشيخ تقي الدين النبهاني عام 1953، والنبهاني كما يقول قطيشات عالم ازهري من قرية اجزم بفلسطين، وينتمي إلى بيت علم في الدين والشريعة، فجده كان يعد من العلماء الهامين في عصره، بدأ حياته مدرسا في مدارس فلسطين وأصبح قاضياً في المحاكم الشرعية ولكنه حينما أسس الحزب استقال من عمله حتى لا يكون سيفا مسلطا عليه حينما يختلف مع الحكومة، ومن الأعضاء المؤسسين عبد العزيز الخياط وعز الدين الخطيب التميمي اللذان تركا الحزب وتبوءا مناصب حكومية مرموقة، ومن
أعضائه السابقين من الشخصيات العامة وفقا لقطيشات عدنان أبو عودة وعبد الهادي المجالي حسب ما يقول المجالي، ومن المؤسسين الذين ظلوا ملتزمين بفكر الحزب الشيخ احمد الداعور الذي أصبح نائبا في مجلس النواب بالخمسينات وعبد القديم زلوم الذي أصبح اميرا للحزب قبل استلام عطا أبو الرشتة الأمير الحالي للحزب.
فكر الحزبالفكرة الرئيسية للحزب التي بتبناها الأعضاء ويعملون على تحقيقها هي استئناف
الحياة الإسلامية عبر العودة لدولة الخلافة، فبهذه العودة يصبح الإسلام هو الناظم لشؤون الناس في مختلف المجالات داخل دولة الخلافة، ومع الخارج في الدول غير الإسلامية ويقول قطيشات: على الخليفة ان يحكم بكتاب الله وسنة نبيه وان يحمل الإسلام إلى العالم اجمع بالدعوة والجهاد.
يستند حزب التحرير في دعوته إلى العودة إلى دولة الخلافة الإسلامية إلى نصوص شرعية فحسب قطيشات: نحن نقول ما يقوله الله سبحانه وتعالى: « وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ» سورة الذاريات51 وقد حدد الله سبحانه وتعالى ان الإسلام هو الحكم بين المسلمين ففيه كل الأحكام التي ترعى شؤونهم وفقا لكتاب الله وسنة رسوله وما ارشد إليه من اجماع الصحابة والقياس فقد قال تعالى: « فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا »سورة النساء4. وقول الحق: « مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ »سورة الأنعام6 وقول الله وهو يحذر رسول الله : « وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ »سورة المائدة5 وهنا يجب الانتباه حسب قطيشات إلى ان الله يحذر رسول الله من الخلق من ان يفتنه البعض عن بعض احكام الإسلام.

دولة بشرية
لا دينية ولا علمانية، فحسب حزب التحرير فإن دولة الخلافة الإسلامية ليست دولة دينية فهذه نتاج الغرب ففي الغرب برزت الكهنوتية التي جعلت من رجال الدين معصومين عن الخطأ ولا يُسألون عما يفعلون، ولا هي دولة علمانية أو مدنية لأن الدولة العلمانية أو المدنية تستند إلى قوانين وأحكام وضعها البشر من دون الأحكام التي انزلها الله سبحانه وتعالى واما دولة الخلافة الإسلامية فهي دولة بشرية تحكم
الناس بشرع الله واحكامه، والحاكم فيها وهو الخليفة ليس معصوما وليس خليفة الله في الأرض بل خليفة رسوله فالعصمة للانبياء فقط واما الخلفاء فقد علَّم الرسول صحابته كيف يجوز ان يخطئ الخلفاء أو القضاة حينما قال: ( لا تنازعوا الأمر أهله حتى تروا كفرا بواحا) وهذا يعني انه لا يمكن لهؤلاء ان يأتوا ما يثبت انهم غير معصومين، لذا يجب محاسبتهم، كما ان مبدأ الشورى في الإسلام ينفي
فكرة عصمة الخلفاء، إضافة إلى كل ذلك ان الإسلام اوجد أسبابا لعزل الخلفاء ما
يؤكد انهم ليسو معصومين.

شروط الانعقاد وشروط العزل
يشترط في الخليفة حسب ادبيات حزب التحرير ان يكون مسلما عاقلا بالغا راشدا ذكرا وعدلا وحرا، وهناك شروط أخرى يطلق عليها الحزب شروط الافضلية أي يمكن الأخذ بها أو تركها ولكنها يمكن ان تكون حاسمة في حالة وجود مفاضلة بين مرشحين اثنين للخلافة أو أكثر ففي حالة تساوى المرشحون في الشروط السبعة السابقة يمكن تفضيل أحدهم ااذا ما توفرت فيه شروط الافضلية التي تتمثل في ان يكون المرشح عالما
مجتهدا وشجاعاً وصاحب رأي وقرشيا أي من قريش.

ويعزل الخليفة في حالتين أولهما ان يخرج عن الخلافة في ثلاثة أمور:

1. الارتداد عن الإسلام.
2. ان يصاب الخليفة بالجنون المطبق.
3. ان يصبح مأسوراً بيد عدو ظاهر لا يستطيع الخلاص منه.

وثاني الحالتين ان تتغير حال الخليفة من غير خروجه عن الخلافة وذلك في الحالات التالية:

1. ان تجرح عدالته فيصبح ظاهر الفسق
2. ان يجن جنونا غير مطبق
3. أن يتحول إلى انثى أو خنثى
4. القهر الذي يجعله عاجزا عن التصرف بمصالح المسلمين برأيه وفق الشرع، كأن يتسلط
عليه فرد من أفراد حاشيته أو كأن يقع تحت تأثير نفوذ دولة أو تسلط عدو.
في الحالة الأولى يعزل الخليفة حتى لو لم تصدر محكمة المظالم حكما بعزله وفي هذه الحالة وجب عدم طاعته على الإطلاق، وأما في الثانية فتبقى طاعته واجبة إلى حين إصدار محكمة المظالم حكما بعزله، ومحكمة المظالم حسب حزب التحرير هي محكمة تتأسس للبت في شؤون الخلافة فقط ويعين الخليفة قضاتها ولكنه لا يملك الحق في عزلهم.

آلية اختيار الخليفة
حزب التحرير يرى انه يحق لأي مسلم ان يصبح خليفة على ان تتوفر فيه شروط الانعقاد، وأما طريقة اختيار الخليفة فهي آلية بشرية أيدها رسول الله حينما قال لوفد الانصار قبل الهجرة: (انتخبوا من بينكم أحد عشر نقيبا) كما ان الرسول حدد الآلية بالانتخاب حينما اختار قادة لمعركة مؤتة ثلاثة، وأشار عليهم في حالة استشهاد الثلاثة بقوله (اصطلحوا على رجل من بينكم) أي اختاروا احدكم فاختار
المقاتلون خالد بن الوليد، إضافة إلى ان الشرع الإسلامي اعتبر الأمور الإدارية من الأمور المباحات يمكن العودة فيها إلى علم الإدارة من دون حرج كونها لا تتعلق بوجهة نظر في الحياة، تماما كما يتم استخدام الإنتاج البشري في الطب والهندسة وغيرها.

الديموقراطية
الخلط لدى المسلمين بين الانتخاب والديموقراطية هو لب المعضلة حسب قطيشات فهناك من صور عن سبق اصرار بأن آلية الانتخاب هي الديمقراطية بهدف تضليل المسلمين وتصوير الديمقراطية بوصفها العملية الانتخابية لإخفاء حقيقتها، فالديمقراطية حسبه تتناقض مع الإسلام قولا واحدا فهي بكل بساطة كما عرفها أهلها ومبتكروها حكم الشعب للشعب وهذا مفهوم ينسف فكرة العبودية لله وينسف مفهوم القاعدة الشرعية الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي)، وأما الانتخابات فقد تكون موجودة عند الإنسان
فطريا.

مجلس الأمة
حزب التحرير يؤيد وجود مجلس للأمة منتخب، ولكنه ليس مجلسا للتشريع بوصف التشريع محكوم بنصوص الكتاب والسنة، وليس أحكاما وضعية من البشر، وأما دور مجلس الأمة فيقتصر على الشورى والاستشارات غير الملزمة فيمكن للخليفة ان يأخذ بها أو لا يأخذ بها وأما في الأمور الفنية فالرأي في هذه الحالات شبه ملزم.

التغيير
طريقة التغيير حسب حزب التحرير هي طريقة رسول الله وهي الطريقة الشرعية التي لا يوجد بها على الإطلاق مكان للعنف أو العمل المادي ولهذه الآلية ثلاث مراحل:

1. التثقيف بعقيدة الإسلام حتى تنصهر الكتلة الحزبية مع العقيدة.
2. مرحلة التفاعل مع المجتمع من خلال طرح افكار الإسلام ونقد افكار الكفر حتى
يصبح الإسلام مطلباً عند الناس.
3. مرحلة استلام الحكم، وتكون من خلال الأمة في حالة امتلاكها سلطانها ولا شك ان
الحزب يطلب من الأمة نصرته والحزب يعتبر القوى والفعاليات السياسية والجيش جزءاً
من الأمة.

الجهاد
حزب التحرير يعتبر العمل المادي لقيام الدولة الإسلامية عملاً ليس من الإسلام، ولكن هذا الأمر لا ينسحب على الجهاد كونه فرض عين، فمطلوب من المسلمين الدفاع عن دينهم وبلادهم ان تعرضوا لغزو أو ابتلاء، والحزب لا يحول بين شبابه بوصفهم مسلمين وبين الجهاد عن بلادهم ان داهمها غزو أو احتلال، ولأفراد الحزب ان يقاتلوا عبر القيام بواجبهم الشرعي بالدفاع عن بلادهم وأعراضهم، فهم هنا يقومون بتنفيذ حكم
شرعي ليس له علاقة بإقامة الدولة الإسلامية.

الربيع العربي
حزب التحرير حسب قطيشات يعتقد ان ما يجري في العالم العربي من حراك احتجاجي هو محاولة من المسلمين لاستعادة سلطانهم الذي سيمكنهم من امتلاك ارادتهم السياسية وتخلصهم من التبعية للغرب الكافر المستعمر وتخلصهم من اشكال الفساد والظلم والقهر، ولكنه يطالب الأمة بالتمحيص جيدا في الخيارات المطروحة الآن، بأن تضعها في ميزان الشريعة الإسلامية فترفض ما ترفضه وتسعى جاهدة وراء ما تؤكده الشريعة.
حزب التحرير قام خلال هذا العام بعدة فعاليات على الساحة الأردنية كان أولها الاعتصام في ساحة مسجد الجامعة الأردنية الذي رفع فيه شعار (الأمة تريد خلافة إسلامية)، كما قام بتنظيم اعتصام امام السفارة السورية تحت عنوان (نصرة لحرائر الشام)، كما قام الحزب بوقفة احتجاجية نسائية امام القنصلية الروسية تنديدا
بممارسة أجهزة القمع الروسية بأبشع صور القمع والإذلال للمسلمين ونسائهم في المعتقلات والسجون الروسية، كما قام الحزب بمسيرة في مدينة الرمثا نصرة لاهل الشام شارك فيها اعداد غفيرة حسب قطيشات ولكن مجموعة من الزعران قاموا برشق المشاركين في المسيرة بالحجارة وضربهم بالمفكات والهراوات امام أعين رجال الأمن، كما قام الحزب بعقد مؤتمر في مجمع النقابات المهنية بمناسبة مرور 90 عاما على هدم دولة الخلافة، وكان تحت عنوان (الثورات العربية اسبابها ونتائجها، وخيارات المستقبل) وكان الحضور في المؤتمر مميزا بشهادة إدارة المجمع ومندوبي وسائل الاعلامم الحاضرين.
حزب التحرير لا يشارك أحداً في فعالياته ولا يُنتظر ان يفعل ذلك في المستقبل لأن له طريقته وشعاراته وأهدافه المنضبطة بالاحكام الشرعية الخاصة، فالحزب لا يرغب ولا يقبل ان يدخل على الاحكام الشرعية شائبة من أي كان بغض النظر عن شدة احترام الحزب لهذه الجهة أو الشخصية أو تلك والحزب لا يؤيد فكرة الإصلاح لأنه مع التغيير، فالإصلاح يعني من وجهة نظر الحزب الرضى عن الشيء مع السعي لترميمه وأما التغيير فهو عدم الرضى عن الشيء ما يعني ضرورة تغييره، وهنا يؤكد قطيشات انه لا يصلح للأمة إلا ما ارتضاه لها الله سبحانه وتعالى فحسبه حينما تكون سكة الحديد تتجه إلى الهاوية، فتغيير قائد القطار لا يغير من الواقع شيء، لأن أي قائد للقطار مهما تكون شخصيته وصفاته فانه غير قادر على منع القطار من التوجه إلى الهاوية لأن السكة لاتؤدي إلا إلى الهاوية، بمعنى ان المطلوب هو تغيير السكة وليس تغيير قائد القطار أو تحسين وضع القاطرات، ولا ضير لدى حزب التحرير حسب قطيشات ان يسير في مراحله الثلاث سابقة الذكر مرحلة التثقيف ومرحلة التفاعل مع المجتمع ومرحلة استلام الحكم على التوازي، بأن يظهر فيه الصراع الفكري ضد الأفكار الدخيلة على الإسلام ليحل محلها افكار الإسلام، وان يكافح الحزب كفاحا سياسيا في نفس الوقت ليبين مؤامرات دول الكفر على المسلمين، ويكشف عملاءها من الحكام، والامة الإسلامية هذه الأيام تعيش حالة صراع فكري كبرى وعليها ان تمحص في كل ما هو مطروح من خيارات، فحسب قطيشات فإن أمريكا ودول الكفر لن تأل جهدا للالتفاف على الثورات العربية لتجييرها لصالحها.

رأي التحرير في الآخرين
يقول قطيشات ان الجميع في الحركات الإسلامية إخوان لحزب التحرير، ويربط الحزب بهم رابط العقيدة الإسلامية وهي رابطة مقدسة، ولكن للحزب ملاحظاته على الآخرين مثل تكفير المجتمع فالحزب لا يكفر الناس وإنما يقول الحزب ان المجتمع مجتمع إسلامي أو غير إسلامي، والمجتمع حسب قطيشات عبارة عن الناس والعلاقات بينهم وبين غيرهم ومجموعة الأنظمة، والمجتمع الإسلامي هو المجتمع الذي يحكم أهله باحكام الإسلام حتى لو كان جل أهله من غير المسلمين، والمجتمع غير الإسلامي هو المجتمع الذي يحكم أهله بغير الاحكام الإسلامية حتى لو كان جل أهله مسلمين، فالحكم على المجتمع ليس حكما على افراده الذين يعيشون فيه بل على النظام الاجتماعي الذي يتبعه المجتمع.
حزب التحرير حسب قطيشات ضد فكرة الإسلام المفتوح مثل حزب العدالة والتنمية في تركيا ففي هذا الخيار ابتعاد عن الاحكام الشرعية وعن الأصول الصحيحة للدولة الإسلامية، كما ان شعار (الإسلام هو الحل) هو شعار عاطفي لا يسمن ولا يغني من جوع.

الحزب من الداخل
الحزب في كل العالم ينضوي الآن تحت إمارة أمير الحزب عطا أبو الرشتة وفكر الحزب يجمع الجميع تحت رايته، لا يوجد صقور وحمائم بل متبنيات، كل من هو عضو في الحزب حسب قطيشات يتبناها ولا يخرج عنها، فتجد الشاب في حزب التحرير في أمريكا أو في روسيا أو في الأردن أو في سوريا يتكلم بنفس الفكر من دون زيادة أو نقصان ولكن فكر الحزب ليس قرآنا كريما بل هو فكر يستند إلى الشريعة الإسلامية، ولكن يمكن مراجعته مثله مثل كل الأفكار، واما آلية اتخاذ القرار داخل الحزب واضحة فالقرارات تصدر عن الأمير فقط بغض النظر عن آلية صناعتها لأنها منضبطة بالأحكام الشرعية، وأعضاء الحزب يؤمنون بقضاء الله وقدره والسجن بالنسبة لهم من القضاء والقدر.

اللواء الأردنية

http://www.al-liwa.com/News.aspx?id=92841&sid=3
منقول عن : مجلة الزيتونة
__________________
[
رد مع اقتباس