عرض مشاركة واحدة
 
  #29  
قديم 07-30-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

انتشار إعلامي واسع واهتمام حقوقي لافت بما شهدته دعوة حزب التحرير- فلسطين لمسيرة مركزية في رام الله يوم السبت 2-7-2011 من أحداث



لقد لقيت أحداث يوم السبت 2-7-2011، اليوم الذي كان من المفترض أن تنطلق فيه المسيرة المركزية التي دعا لها حزب التحرير – فلسطين في رام الله بمناسبة الذكرى التسعين لهدم دولة الخلافة، وما ترتب على ذلك من إجراءات وإعاقات واعتقالات واعتدءات وقمع من قبل السلطة للوافدين إلى رام الله للمشاركة في المسيرة، وما تلا ذلك من قيام الحزب بتسيير ثمانية مسيرات في مختلف مدن الضفة الغربية والتي لاقت أربعا منها قمعا وهمجية معهودة من السلطة سقط على إثرها عشرات الجرحى، في حين لم تتمكن السلطة من قمع الأربع الأخرى لمباغتها لاستعدادات السلطة في تلك الأماكن.

هذه الأحداث وأخرى من مثل إغلاق مخارج مدن الضفة يومها لمنع مناصري الحزب من التوجه إلى رام الله، وكذلك اعتقال العشرات من على مداخل رام الله ومن مركز البلد ممن تمكنوا من الوصول إلى دوار المنارة لتنظيم وقفة هناك وكلمة احتجاج واستنكار لما أقدمت عليه السلطة، لقيت اهتماما واسعا من قبل الإعلام المحلي والعربي، الصحفي والالكتروني منها خاصة.

فالإعلام المحلي تناول الأحداث باهتمام واضح، إلى درجة أن نشرت بعض الوسائل الإعلام ثلاثة أخبار متتالية عن ما جرى، وعدد كبير منها تصدر الخبر عندها قائمة الأخبار الرئيسة في ذلك اليوم.

فقد نشرت وكالة معا الإخبارية واسعة القراءة تقريرا إعلاميا مفصلا حول ما جرى يوم السبت، جاء فيه:


مسيرات لحزب التحرير بالضفة والاجهزة الامنية تعتقل العشرات

نشر السـبت 02/07/2011 (آخر تحديث) 03/07/2011 الساعة 07:32 بيت لحم-معا- شهدت العديد من مدن الضفة مسيرات حاشدة لحزب التحرير في ذكرى هدم الخلافة، فيما جرت اشتباكات بالايدي بين الاجهزة الامنية بالخليل، بينما منعت قوات كبيرة من الشرطة اقامة المسيرة في رام الله.

وقال الحزب في بيان له: ان السلطة الفلسطينية حولت رام الله إلى ثكنة عسكرية واعتقلت أكثر من مئة من أنصار الحزب. وقال المكتب الإعلامي لحزب التحرير: ان الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من مئة عنصر من أنصار وأعضاء الحزب على الحواجز التي نصبتها على مداخل المدن وخاصة على حواجز رام الله.

واضاف المكتب أن دوار المنارة والأماكن المحيطة به تحولت جميعا إلى ثكنة عسكرية وانتشرت قوات الأجهزة الأمنية بكثافة في وسط رام الله لمنع تسيير المسيرة.

فيما أكد المكتب الإعلامي للحزب أن الأجهزة الأمنية أطلقت النار في الهواء على مدخل رام الله الجنوبي "مدخل عرابي" لإخافة الجموع المتوجهة لحضور المسيرة ومنعها من الوصول، والتي احتشدت على المدخل المذكور، ورفعت الحشود الرايات وأطلقت الهتافات.

وأشار المكتب إلى ما وصفه بـ" التخبط "الذي صاحب تصرفات السلطة وقراراتها، خصوصا أن الأجهزة الأمنية كانت قد صرحت بأنها تلقت التعليمات من قيادة السلطة بالسماح للمسيرة، بينما عادت مصادر في السلطة وتحدثت عن المنع.

وقالت مصادر من حزب التحرير لمراسل معا ان قوى الأمن الفلسطينية فضت مسيرة واعتصاماً لحزب التحرير في رام الله، واعتقلت عدداً من أنصار الحزب، وانهالت عليهم بالضرب المبرح، كما هاجمت الصحافيين ومنعتهم من التصوير.

واضافت المصادر، عند مدخل رام الله الجنوبي، أقامت قوات الأمن مجموعة من الحواجز، وأوقفت السيارات، لا سيما الحافلات الكبيرة، التي تقل أنصار حزب التحرير، وأنزلت من فيها، قبل أن تعيد الحافلات من حيث أتت، وندلعت في أعقاب ذلك اشتباكات بالأيدي بين الجانبين، وتطور في أعقاب ذلك استخدام قوى الأمن العصي والغاز وأطلقت النار في الهواء.

وقالت: على دوار المنارة تجمع عدد قليل من أنصار الحزب، في ظل انتشار أمني غير عادي، وما أن بدأ المعتصمون بترديد الهتافات المطالبة بإقامة دولة الخلاقة، حتى انهالت قوات الأمن باعداد كبيرة عليهم، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، واعتقلت عدداً منهم.

وواكدت المصادر انه لم يكن أعضاء حزب التحرير هم الوحيدون الذين طالهم اعتداءات قوات الأمن، بل طالت العديد من المواطنين الذين تواجدوا في المكان، ووصلت إلى حد منع الصحافيين من القيام بدورهم الاعلامي عبر منعهم بالقوة من تصوير هذه الفعاليات. وبعد أقل من نصف على بدء الاعتصام تمكنت قوى الأمن في اعتقال جميع المشاركين في الاعتصام على دوار المنارة، ولكنها أبقت على تجمعها بأعداد كبيرة في المكان.

وفي الخليل وقعت اشتباكات بالايدي بين الاجهزة الامنية وشباب حزب التحرير الاسلامي، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، واصيب العديد من شباب الحزب، وقامت الاجهزة الامنية بتوقيف عدد من انصار حزب التحرير.

ووقعت الاشتباكات بعيد خروج حزب التحرير في تظاهرة من مسجد الشيخ علي البكاء باتجاه وسط المدينة، حيث منعت الاجهزة الامنية حزب التحرير من اكمال مسيرته.

وقال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير، بأن الاجهزة الامنية قامت بالاعتداء بالضرب المبرح على المشاركين في التظاهرة، واستخدمت القوة المفرطة، ما أدى لاصابة عدد من شباب الحزب تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.

وأضاف في حديث هاتفي مع مراسلنا: ان الاجهزة الامنية قامت بمنعنا من حقنا في اقامة مسيرة في رام الله، بمناسبة الذكرى التسعين لهدم الخلافة، وعندها قمنا بمفاجئتهم في 6 مسيرات في مدن الضفة الغربية.

مسيرات واعتقالات في نابلس وطولكرم:

وفي نابلس اعنقلت قوى الامن العشرات من اعضاء ومناصري حزب التحرير في مدينتي نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر فلسطينية "لمعا" ان قوى الامن الفلسطيني بنابلس اعتقلت اكثر من ثلاثين شخصا من حزب التحرير بعد خروجهم بمسيرة في ذكرى هدم الخلافه الإسلامية من الجامع الكبير بوسط مدينة نابلس ونقلتهم الى جهاز الشرطة الفلسطينية بالمدينة.

وبحسب مصادر امنية فلسطينية فان مناوشات حدثت بين قوى الامن الفلسطيني واعضاء الحزب بسبب خروج الاخيرة في مسيرة دون الحصول على التراخيص التى يتوجب حصولها عليها وفق القانون الفلسطيني.

وفي مدينة طولكرم اكدت المصادر "لمعا" ان مسيرة لحزب التحرير شارك فيها العشرات انطلقت من امام المسجد الجديد بوسط مدينة طولكرم وان قوى الامن اعتقلت العشرات منهم.

تفريق مسيرة بقلقيلية:

وفي قلقيلية فرقت الاجهزة الامنية الفلسطينية بعد عصر اليوم مسيرة نظمها اعضاء الحزب التحرير حيث خرجت المسيرة من مسجد السوق وسط المدينة باتجاه شارع السبع وسط المحافظة وتم التصدي لها من قبل الاجهزة الامنية ومنع استمرارها بحجة عدم حصولها على ترخيص من الجهات الرسمية.

وذكرت مصادر من حزب التحرير ان العشرات من ابناء الحزب تم الاعتداء عليهم خلال المسيرة وان العديد منهم اصيبوا بجروح بعد ان تعرضوا للضرب بالهروات تم نقلهم الى المشافي في المدينة.

واكد المصدر ان من بين المصابين الدكتور بسام الداعور وهو احد رجال الحزب الكبار في السن ويرقد حاليا في مستشفى الوكالة بالمدينة كما وجرى اعتقال عدد كبير من افراد الحزب وتم نقلهم الى مراكز التحقيق التابعة للاجهزة الامنية.


****

وكذلك حظيت أحداث يوم السبت لما كان فيها من همجية واضحة من قبل السلطة الفلسطينية في قمع أعمال سياسية سلمية، وإصرار من حزب التحرير على حقه في العمل السياسي والشرعي، حظيت باهتمام وسائل الإعلام العربي والدولي.

فقد نشرت جريدة القدس العربي تقريرا مفصلا حول الأحداث جاء فيه:


الاجهزة الامنية الفلسطينية تمنع حزب التحرير من تنظيم مسيرة جماهيرية


نشرت الحواجز على مداخل المدن والقرى ودققت في هويات المواطنين ومركباتهم واحتجزت عناصر من الحزب


2011-07-03

رام الله ـ االقدس العربيب من وليد عوض: منعت الاجهزة الامنية الفلسطينية حزب التحرير الاسلامي من تنظيم مسيرة جماهيرية كان قد دعا الحزب لتنظيمها السبت بمناسبة ذكرى هدم الخلافة الاسلامية.

ونشرت الاجهزة الامنية الفلسطينية حواجزها على مداخل مدن وقرى الضفة الغربية الواقعة تحت سيطرتها منذ فجر السبت حيث دققت في هويات المواطنين واجرت تفتيشا دقيقا في مركباتهم مما ادى لعرقلة حركة المواطنين واصطفاف مركباتهم في طوابير طويلة امام حواجز الاجهزة الامنية الفلسطينية.

ورغم قرار السلطة بمنع حزب التحرير المحظور من قبلها - كونه لا يعترف بالسلطة ولا بنظامها الاساسي - من تنظيم مسيرة مركزية في رام الله استطاع الحزب تنظيم مسيرات في بعض مدن الضفة الغربية الامر الذي دفع الاجهزة الامنية لتفريقها بالقوة.

وكان حزب التحرير شن في بيان صحافي ارسل لـ'القدس العربي' الاحد هجوما لاذعا على السلطة الفلسطينية بعد 'منعها وقمعها للمسيرات' التي نظمها الحزب في مختلف مدن الضفة بمناسبة ذكرى هدم الخلافة.

ووصف الحزب في بيانه السلطة بالمشروع الأمني للاحتلال الاسرائيلي، واتهمها بمحاربة دعوة الخلافة الإسلامية بأوامر من الاحتلال وأمريكا. واوضح الحزب بأن اقدام السلطة على منع المسيرة المركزية في رام الله هو ما دفع الحزب لإطلاق ست مسيرات جابت شوارع المدن الرئيسية في الضفة، قلقيلية وجنين وطولكرم ونابلس وبيت لحم والخليل، والتي 'واجهتها السلطة بالرصاص الحي وقنابل الغاز والهراوات، مما نتج عنه مئات الحالات من الجرحى ما بين إغماء وخدوش، وجروح بليغة جدا لدى بعضهم، إضافة إلى إصابتين بالرصاص في نابلس'.

وأكد الحزب بأنّ السلطة لم تكتف بذلك بل تبعت أجهزتها بعض الجرحى للمستشفيات واعتقلتهم وشنت حملة اعتقالات مستمرة طالت المئات.

وقال الحزب بأنّ السلطة 'داست على قانونها بمنعها الحزب من تنظيم مسيرة سلمية كفلها قانون السلطة وبتراجعها عن قرار السماح بالمسيرة بحسب ما أبلغت به أحد أعضاء المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين في وقت سابق من الشهر الماضي'.

واستهجن الحزب في بيانه الصحافي هذه الممارسات التي 'استباحت فيها السلطة إسالة دماء المسلمين في فلسطين في الوقت الذي تستميت فيه في الحفاظ على دماء اليهود المغتصبين وأمنهم'.

وعاد الحزب وأكد 'بأنه ماض في ممارسة حقه السياسي وواجبه الشرعي في العمل والدعوة لاستعادة الخلافة التي ستحرر فلسطين وتوقف مشاهد الذل والانبطاح'، معلنا 'أنه سوف يعلي صوته من خلال أعماله في فلسطين ليوصل رسالته للأمة بأنه لا يعترف بالحدود المصطنعة التي مزّقت بلاد المسلمين، ولا بما يسمى بحق تقرير المصير'، مؤكدا 'على الاستمرار في التحرك في فلسطين كما في بقية بلاد المسلمين، برؤية عالمية من أجل خلافة توحد الأمة وتحرر بلادها'.

وحذر حزب التحرير الاسلامي السلطة من الاستمرار في تحدّي مشاعر الأمة، ومما أسماه بالتآمر على قضية فلسطين، مشددا على أنّ السلطة لن تفلح في منعه من ممارسة نشاطه السياسي. وأوضح الحزب أنّ المسيرة التي سعى لعقدها في رام الله تحت شعار (انتصار الثورات هو التغيير الجذري بإقامة الخلافة) هي مسيرة سلمية في الذكرى التسعين لهدم الخلافة وتأييداً للثورات العربية وتوجيه رساله لها مفادها أنها لا تنتصر انتصاراً حقيقياً إذا نجحت فقط في تغيير رأس النظام وبعضاً من بطانته، وإنما النصر الحقيقي هو التغيير الجذري، بخلع النظام العلماني من جذوره، وأن تستبدل به نظام الإسلام الخلافة، والتي أكد الحزب سعيه لإقامتها بحسب طريقة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بالفكر والعمل السياسي.

وفي التفاصيل ذكر الحزب بأنه 'كان من المقرر أن تكون ـ السبت - في رام الله مسيرة مركزية لحزب التحرير بهذه المناسبة، وقد قام الحزب بالإجراءات القانونية اللازمة لذلك، قبل نحو ثلاثة أسابيع، ورغم أن القانون لا ينص على انتظارنا جواباً من السلطة، إلا أن أكثر من مسؤول اتصل بمقدم الإشعار الخاص بالمسيرة، وأبلغه أن الأجهزة الرسمية ستضمن سير المسيرة سيراً حسناً، ولن تعترضها. ولكننا فوجئنا يوم الخميس 30/6/2011 بمسؤول في محافظة رام الله يخبر مقدم الإشعار المهندس باهر صالح بأن المسيرة ممنوعة. ولقد باشرت السلطة بتنفيذ هذا المنع من ذلك اليوم، فقامت بإزالة يافطات الدعاية في أكثر من مكان، وضغطت على بعض وسائل الإعلام لوقف بث دعاية المسيرة، واتصلت بشركات الباصات والنقليات ومنعتها من التعاقد مع شباب الحزب لنقلهم إلى رام الله، وإجراءات أخرى لا مجال لذكرها.'ورأى الحزب فيما أقدمت عليه السلطة 'منعاً له من حقه في العمل السياسي على أساس الإسلام، وتخبطاً من جانبها في اتخاذ القرار، وفوق هذا وقبله أنها تقدم خدمة للكفار المستعمرين'.

وأكد الحزب أنه 'ماضٍ في طريقه لا يصده عنها صادٍ حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً'. بحسب تعبيره.'وقال الحزب 'إننا دفاعاً عن حقنا في العمل السياسي وترسيخاً له قد قررنا القيام بأعمال متعددة لإسماع صوتنا للأمة ولتعلم السلطة ومن وراءها أن منعنا حقنا هو ضرب من العبث والخيال، وأن دونه أرواحنا'.

هذا وأدان النواب الإسلاميون في المجلس التشريعي الفلسطيني بالضفة الغربية اعتداء الأجهزة الأمنية على المسيرات السلمية لحزب التحرير عصر السبت، معتبرين الاعتداء يتعارض مع أجواء المصالحة وتكريس لسياسة تكميم الأفواه



يتبع
__________________
[
رد مع اقتباس