عرض مشاركة واحدة
 
  #19  
قديم 03-12-2011
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي المشهد الرابع - الشرطة تنتقم من الستاند وتمنعني من إدخال المطويات للمسجد الأقصى


المشهد الرابع

الشرطة تنتقم من الستاند وتمنعني من إدخال المطويات للمسجد الأقصى

الان، أصبح الستاند داخل المسجد، أدخل وأستخدمه وأخرج وأتركه في الداخل، وأستمر هذا الوضع عدة أسابيع، أقوم بتسجيل الصلوات والدرس والخطب، والكل يتعاون معي، من شيوخ ومؤذنين وفنيين وحراس ومدرسين وإداريين وحتى مصلين، يعني وضع مثالي، ويظهر أن هذا الوضع لم يرق للبعض، وكوني أدخل بدون الستاند وأستخدم الستاند في الداخل، بدأت عمليات الإنتقام تتجه لأمور أخرى، وأول هذه الأمور الإنتقامية كانت منع مطوية يوم الجمعة.


فأنا إعتدت كل يوم جمعة ومند عام 2004 بتوزيع مطوية داخل المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة، المطوية تتكون عادة من ورقة واحدة مطبوعة على الوجهين، كل وجه أطبع عليه صفحتين ثم اقوم بطويها لتصبح مطوية من أربع صفحات، وقد أخذت بعين الإعتبار من بداية عملي على المطويات أن لا أتكلم فيها بالسياسة ولا اضمنها أي أمور قد يعتبرها اليهود تحريضية وذلك لقطع الطريق على أعداء الإسلام من منع توزيعها، وكل مطوية كنت أكتب عليها أسمي وتاريخ إعدادها أيضا لنفس السبب، فكانت المواضيع تتكلم بموضعين (ديني) و (علمي).


وفي كثير من المرات، كانت الشرطة توقفني على باب المسجد لفحص المطوية، وكانوا يقرؤنها بتفصيل ممل، وعند الضرورة كانوا يطلبون شرطي من المركز يقرأ العربية للحضور للباب لقراءة المطوية ومعرفة محتوياتها، ثم وبعد الإنتهاء منها كانوا يتصلوا على المركز داخل الأقصى لأخذ إذن إدخال المطوية، كان المركز يسأل الشرطي ثلاثة أسئلة في كل مرة (كم مطوية معها) والجواب (حوالي 500 مطوية)، ثم (هل يوجد بالمطوية ما يمس الأمن) ويكون الجواب (لا، فقط أمور دينية وعلمية)، ثم آخر سؤال (هل بها تحريض؟) فيكون الجواب (لا، ليس بها تحريض)، فيكون القرار في النهاية، إسمحوا له بالدخول.


أما الآن وبعد أن أصبح الستاند داخل المسجد، تغير هذا الحال، فبعد كل ما ذكرناه سابقاً بخصوص المطوية، أصبح القرار، ممنوع إدخال المطوية، فما الذي جد!!! وما الذي تغير!!! الشيء الوحيد الذي تغير وأعلمه أنا هو أن الستاند في الداخل بعيد عن أيديهم وقراراتهم، فقراراتهم محصورة على الباب وهم لا يريدون أن يجعلوا من أمر هذا الستاند البسيط أمراً هاماً، لذلك إنعكست تصرفاتهم إنتقاماً من أمور أخرى كان أولها المطوية التي أوزعها كل يوم جمعة والتي حدثتكم عنها للتو.


طبعاً، أنا لم أكن لأستسلم، فقد كنت أعطي الأوراق لأحد المصلين يدخلها وأستلمها منه في الداخل وأوزعها كالعادة بعد صلاة الجمعة، ولله الحمد.


ترقبوا المشهد الخامس - مشهد آخر من الأمور الإنتقامية
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم

آخر تعديل بواسطة admin ، 03-16-2011 الساعة 10:18 AM
رد مع اقتباس