عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 10-13-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: من يبحث يجد وشكراً لمنتدى المسجد الأقصى


منتدى الأصلين > منـتــدى اصول الدين وعلم الكلام > المناظرات والمحاورات
حزب التحرير يتهم الأشاعرة بأنهم جبريون فما الجواب على ذلك

تجد هذا هنا http://www.aslein.net/showthread.php...CA%CD%D1%ED%D1

ولكن ما هو أهم

الانتِصـــَــارُ لِلأَشَاعِرَة



وهو ردٌّ على كتاب "جدل الأفكار"




بقلم

الأستاذ الكبير أبي الفداء

سعيد فودة
حفظه الله تعالى ونفعنا به آمين





بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفضل الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

فإن الدفاع عن الدين أو الدفاع عن ما نعتقد أنه من الدين واجب شرعاً وعقلا، أي إن العقل يحكم بحسنه بلا تردد، فكيف إذا كان ما نعتقده هو ما يقول به أهل السنة والجماعة الذين هم جمهور المسلمين.

والكلام في العقائد من أهم الأمور، والجدال في سبيل الحفاظ على الفهم الصحيح للعقائد الإسلامية من أوجب الواجبات، ولا يجوز لأحد أن يغفل أهمية هذا الأمر، ولا يجوز له أن يقدم عليه غيره مع القدرة عليه وتقصير الآخرين في القيام به.

ثم إن بيان أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وهم الأشاعرة والماتريدية، والرد على المخالفين من أقوى الوسائل للقيام بذلك الواجب، وهذا لأن عقيدة أهل السنة هي عقيدة جماهير المسلمين من المتقدمين والمتأخرين، ولا يجوز لأحد أن يسمح لغيره بالتطاول عليها واعتبارها أنها هي أصل الجهل والفساد والإفساد والظلم!!!

وأنا لا أشك أن من يتهاون في هذا الأمر فيسكت على من يدعي مثل هذه الادعاءات فإنه يجب أن يراجع انتماءه إلى أهل الحق، خصوصاً إن كان مَنْ تصدّى للرد على عقائد أهل الحق جاهلاً متجاهلاً لكثير من الحقائق التي يصرح بها علماء المسلمين في كتبهم بوضوح لا لبس فيه، فإن هذا يكون مراده إنما هو التدمير والتخريب ولا يكون مراده الانتقاد بهدف الوصول إلى الحق.

ولا تتردد في تجهيل من يعتبر أن الدور الكامل لخدمة الإسلام قد قامت به فرقة واحدة، ويهمل في نفس الوقت كل الأعمال التي صدرت عن الفرق الأخرى بل ويحاول أن يفسرها تفسيرات باطلة.

ومن هذا الأصل فقد اهتممت أن أكتب ردا على كتاب أمين نايف ذياب الذي يدعي أنه يدعو إلى فكر المعتزلة، ويحارب الأشاعرة بكل ما أوتي من قوة !! ويبالغ في التفسيرات المشوهة لحقيقة فكر الأشاعرة والماتريدية، في كتابه المسمى"جدل الأفكار"، وحتى لا يقال أنه لم يرد عليه أحد ولم يبين وجه الحق في كلامه من الباطل أحدٌ من المنتمين إلى أهل السنة، فقد كان هذا الكتاب.

وأنا لم أتبع أسلوب التهويل والتشنيع في هذا الرد، بل حاولت قدر الجهد أن ألتزم بالمنهج المتوازن مع التقليل قدر المستطاع من التجريح، والتجهيل، الأمر الذي لم أستطع تجنبه تماماً ،وذلك لكثرة ما رأيت من تجريحات وقعت منه في حق أهل السنة.

ومع ذلك فلن يجد القارئ في كتابي عرضاً كاذباً لآراء هذا الكاتب، ولن يجد فيه تفسيراً باطلاً لآرائه، ولن يجد مغالطات في الجدال.

وأنا أجزم أن هذا الرد بالطريقة التي اتبعت فيه لن يكون له مثيل في هذا الزمان، وذلك لأنني أوضحت فيه أخطاء المؤلف وذكرت فيه محاسنه، كل ذلك مع عدم التحامل، وتجنب اتباع الهوى.



وأسأل الله تعالى أن يكون في هذا الرد فائدة للإسلام والمسلمين وخطوة على طريق المعرفة والتعريف بعقائد الإسلام.

وليس لنا إلى غير الله تعالى حاجة ولا مذهب

سعيد فودة

ختم الله تعالى أعمالنا بالحسنات
تم بتوفيق الله تعالى في 18/4/1996





نقد وتعليق

على كتاب جدل الأفكار



كتاب جدل الأفكار كتبه " أمين نايف " الذي يدعي أنه يدعو الناس إلى فكر المعتزلة، ويدعي أن التقدم المنشود للأمة الإسلامية لا يكون إلا بالتمسك بفكرهم أو بالفكر الذي يدعو هو إليه !!

وهو في هذا الكتاب ينتقد فكر حزب التحرير، ويرتكز الكتاب في أساسه إلى أن حزب التحرير يستمد أفكاره من أفكار أهل السنة - ويعني بأهل السنة الأشاعرة خصوصاً -، وهم عند المؤلف قائلون بالجبر وبكل أمر قبيح كما سنلاحظ من كلامه.

ومن الأمور التي يحسن أن نعلمها قبل الشروع في هذا التعليق هي أن المؤلف أي أمين نايف كان قد أمضى مع حزب التحرير عدداً لا بأس به من السنين، وكان يدعو إلى أفكارهم ويتبناها، حتى طرأ عليه طارئ لا نعلمه دعاه إلى أن يغير من فكره وينتسب إلى فكر المعتزلة بحجة أنه هو الفكر الوحيد الذي يمكن أن تقوم بناءاً عليه للأمة قائمة.

ونحن في هذا النقد سوف لن يكون الأساس الذي نبني عليه كلامنا هو الدفاع عن حزب التحرير، فإن هذا لسنا نحن المعنيين به!! بل سيكون الأساس هو الرد على المؤلف من حيث أنه أرجع حزب التحرير إلى فكر الأشاعرة الذين هم أهل السنة والجماعة على التحقيق، ثم شرع في نقدهم وتغليطهم في الأفكار التي دعوا إليها.

ومن هنا فإن لردنا محورين: الأول التفريق بين قول حزب التحرير وبين قول الأشاعرة عند وجود فرق، الثاني: الدفاع عن قول الأشاعرة وبيان غلط المؤلف عند نقضه له.

ونحن سوف نسير في الرد على المؤلف بنفس الترتيب الذي رتب هو كتابه عليه، إلا عند الحاجة إلى تجميع كلامه من الأبواب المختلفة، وبالله التوفيق .

الرابط :


http://www.al-razi.net/website/pages/alintesaar.htm


المدخل للموضوع كان من هنا :
منتدى الأصلين .
رد مع اقتباس