[محمود الترك]

بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين
يقول سبحانه وتعالى(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) ويقول سبحانه ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ويقول(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى )
1 – ينادى في الامة الى مؤتمر مصيري عام وجامع لمنظمة المؤتمر الاسلامي (3) و نعلن فيه ان امتنا المنكوبة بنزاعاتها امة واحدة من دون الامم وان نظامنا السياسي نظام اسلامي وحدوي يشمل مساحة دار الاسلام التي هي وطن المسلمين جميعا وكل الكيانات القائمة في دار الاسلام هي ولايات في جسم الدولة الاسلامية يجب ان تتوحد في ظل امام للامة منتخب بالطريقة الشرعية, وامتنا منفتحة ترحب باخوة كل من اعتقد عقيدتها وآمن بمنهجها ورسالتها وذلك ايذان بانتهاء هذه المنظمة وقيام عصر اسلامي وحدوى جديد لامة صفتها انها امة الجسد الواحد تتنادى من اطرافها واقاصيها لنصرة بعضها البعض .
2- ان امتنا تتعرض لشتى اصناف الظلم والقهر السياسي والعنصري والاقتصادي والديني والعسكري من اميركا وبريطانيا والكيان الغاصب في فلسطين واداتهم المجرمة مجلس الامن ان امتنا تعانى من عجز كامل وشلل تام في مواجهة هذا الكم الهائل من الظلم والقهر والاستهداف الجائر لنا وذلك بسبب غياب العقيدة السياسية وارادة العمل الجماعي والفرقة .
3- ليس لنا ملاذ آمن الا عقيدتنا ومنهجنا وديننا ورسالتنا الاسلامية الخالده وعقيدتها السياسية القائمة على حاكمية الله
ووحدة امتنا العقدية ,فديننا واحد , وعدونا واحد, وحربنا واحده, وسلمنا واحد, وثرواتنا واحده ومواردنا واحده, وامامنا يجب ان يكون واحد , وهمومنا مشتركه .
4- يتم الاتفاق على تحويل كل كياناتنا في دار الاسلام الى ولايات اسلامية برئاسة وال منتخب من اهل تلك الولاية و يُبحث في دستور اسلامي عام ينظم العلاقات و الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية (لكل من استجاب الى دعوة الله من تلك الولايات) وتمهيداً لذلك يُعمد الى الاتفاق على منهاج دعوي توْعوي يبدأ من شعوبنا المقهورة يهدف الى بناء الانسان والمجتمع وزراعة الامل واستعادة الثقة بالذات وصولاً الى ايجاد القواعد الشعبية والجماهيرية لمشروعنا الاسلامي الوحدوي وبناء الرأي العام والوعي العام( بأن يشكل الاسلام قناعات و مفاهيم ومقاييس الناس ويحرك ارادتهم نحو اقامة دولتهم التي تعبر عن عقيدتهم ومصالحهم وذلك بترسيخ الاسلام كعقيدة ومنهج حياة) والانتهاء بالتطبيق الشامل الكلي لاحكام الله التي تمثل سلطة وارادة الشعب والتجسيد العملي لمجمل قناعاته التي نختزلها (بقيام حاكمية الله في الارض وسيادة الشرع) والاداة في ذلك قيام حزب موحد في كل الولايات يتمتع بالرؤيا الاسلامية (الشاملة عقيدة وفكر ونظام حياة) يتاح له كل اجهزة الاعلام المرئي والمسموع والمقروء والخطاب الجماهيري يستهدف صياغة الامة وصهرها بالاسلام - عصمة امرها- , والاعلان عن فتح باب الانتساب والاندماج لكافة الاحزاب الاسلامية العاملة في الساحة الاسلامية وذلك لانتاج كوادر تتمتع بالعقلية والنفسية والشخصية الاسلامية لانتاج رجالات الدولة والمثقفين والمفكرين والسياسيين الذين يمتلكون ناصية السياسية الشرعية لقيادة اجهزة الدولة واخراج المنهج الى طور التطبيق واظهار الهوية .
( ينتخب مجلس شورى في كل ولاية) و يتفق على توحيد العملة والجوازات و تعتمد اللغة العربية كلغة رسمية في كل الولايات يسهل الانتقال والسفر بين الولايات , ويتفق على انشاء سوق اسلامية موحدة سائرين باتجاه وحدة اسلامية يجمعها امام منتخب و حزب واحد يعمل في كل الولايات ليقود الامة بأفكار الاسلام للوصول الى نسيج ثقافي موحد وبناء امة مبدئية عقائدية ,
ينتخب (امام) للامة الاسلامية بمشاركة كل الولايات المُمْتثلة لهذا التوجه و قيادات الحزب في الولايات ومجالس الشورى ويحدد مقر الامام بعناية في اسرع الولايات استجابة لهذا التغيير في منطقة تتمتع بالكثافة السكانية والاتصال الجغرافي وتوفر الموارد والموانيء لمقاومة اي حصار ومحاولات الاجهاض للتوجه العقدي الحضاري الجديد (ولا اقول ان هذه تجربة لاننا نعتنق عقيدة يستحيل عليها النقض وندين باسلام تجلى بإحكامه ربُّنا بكل صفاته الحسنى) فالفشل يكون من صنع أيدينا .
الحكم في الدولة أ) السياسة العامه مركزية وتشمل العلاقات الخارجية والجيش والحزب وقرار السلم والحرب والتخطيط الاقتصادي ومنهج التعليم والتوجيه المعنوي والعقدي, والتصدي للكوارث عمل مشترك ب) رعاية مصالح الامة لامركزية وتتولى ادارة الولاية رعاية مصالح الناس وحل جل مشاكلهم والتصدي لهمومهم اليومية ,
تقوم السلطة المركزية بوضع الدراسات وكافة السياسات و الخطط التنفيذية والعملية للنهوض بكل الولايات .
1 – السياسة الاقتصادية
- اقامة بيت مال المسلمين وتحديد موارده الشرعية : كالخراج , والركاز , والضرائب , والجزية(4) والفيء والغنائم
عملتنا الرئيسية هي ما اختاره الرسول (صلى الله عليه وسلم) الدينار الذهبي و درهم الفضة او الورق المدعوم بالذهب والفضة وفئاتها(5)
- اقامة صندوق الزكاة وسن قانون التجريم لكل متهرب , القضاء على الفقر اولوية قصوى واعتماد خط واقعي للفقر يتناسب مع ارتفاع الاسعار والمستوى العام للمعيشة ورفع القدرات الشرائية (6) للناس حتى يتحرك المال دولة في المستويات الشعبية الدنيا لاشباع الحاجات الانسانية للمواطنين ويعتمد العاطل عن العمل فقير مؤقت له راتب معلوم
يستخدم فائض اموال الزكاة لتمويل المشاريع الصغيره للفقراء واقامة مصانع خاصة بالفقراء لمحاربة البطالة والفقر
يعتمد حد ادنى للرواتب بالنسبة للعمال والموظفين وحل مشكلة اصحاب الدخل المحدود يراعى فيها عدد الاولاد وطلبة المعاهد والجامعات منهم وتكاليف رمضان والاعياد ,
تنشر مظلة التأمين الصحي وضمان الشيخوخة واصابات العمل يجب ان يسود مفهوم مجتمع الرفاه , وان الدولة كيان تنفيذي مبرر وجودها الوحيد رعاية مصالح الامة بأحكام الاسلام واحترام انسانية البشر بتلبية حاجاتهم الملحة يجب ان يتوحد المستوى المعيشي في كل الولايات حتى يمنع التدفق غير المدروس للعمال .
- يعمل على انشاء شركات التعدين واستثمار كافة الثروات الطبيعية والتي هي وعائداتها ملك للامة تعود اليها كأعطيات (7) واعفاءات , العمل على توطين التكنولوجيا وجعل كل شركاتنا عابرة للولايات وكل انتاجنا يسهل انتقاله الى سوقنا الاسلامية المشتركه , العمل على الوصول الى الاكتفاء الذاتي في لانتاج العسكري والمدني والامن الغذائي التعاون مع الدول الصديقه على اساس الشراكة في الانتاج الصناعي والالكتروني والعمل على توطين هذه الصناعات وتشجيع دراسة العلوم التطبيقية بالمجان ويرفع شعار افضل انواع الاستثمار هو استثمار الانسان .
اخضاع كافة البنوك للاحكام الشرعية وتحريم الفائدة الربوية (7)من النشاط الاقتصادي الغاء الجمارك على السلع بين الولايات واعتبارها محرمة و الغاء الضرائب التي تؤثر في اسعار السلع وتضرب القدرات الشرائية للمواطنين تفرض الضرائب على رؤوس الاموال فقط في حال عجز الميزانية
يجب تحويل البلاد الى بيئة اقتصادية استثمارية جاذبة لكل رؤوس الاموال الاسلامية المهاجرة والعمل على عودة كل العقول العلمية المهاجرة واستقطاب الصناعات الاجنبية بشرط الشراكة الكاملة وتوطينها واعداد وتدريب الكوادر المحلية القادرة على تسلم زمام المبادرة .
2- السياسة الداخلية تقوم على التوعية بالاسلام وتطبيق انظمته وقوانينه وبث روح الاخوة والانتماء لجماعة المسلمين الممثلة بالوالي والامام بث القيم الاسلامية روح الانتماء للدولة بحيث تمثل الدولة كل قناعات الامة ومقاييسها ومفاهيمها وكل فرد هو عنصر فاعل في الخدمة وسائر انواع الانتاج و تعميق الشعور بانه جندي يؤدى عملا لخدمة الامة ومن اجل رفعة وظهور المبدأ الاسلامي واننا نعيش حالة من الصراع الحضاري , الاعلاء من روح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة ولاة الامر ورؤساء الدوائر والمؤسسات ويجب رفد الجهاز الحكومي بالخبرات الادارية والاهتمام بهذا التخصص والاستفادة من عبقرية الادارة لدى الغرب بارسال البعثات المتخصصة حتى نوقف تكدس المعاملات وقضايا المحاكم ,
الاقليات : الدولة الاسلامية راعية لكل رعاياها بل وللوافدين وعابري الترانزيت والخدمات الانسانية توفر للجميع ودون استثناء ولايوجد تفرقة على اساس الاثنية والعرق واللغة حيث يدمج البربر والاكراد في جسم الامة
اما المسيحيون فلا اكراه لهم في الدين وتقدم لهم كافة الحقوق الانسانية ويعملوا في كافة الدوائر الحكومية باستثناء (منصب الامام ونوابه ومنصب الوالي و القضاء ) لان الدولة صبغتها اسلامية وتعيش للرسالة والمنهج, وتترك لهم قضايا الاحوال الشخصية ويدخلوا في مجلس الشورى لعرض مشاكلهم , ويحرص على انتفاعهم بالنظام الاقتصادي وميزات مجتمع الرفاه .
تطبق عليهم الاحكام الشرعية كقوانين وليست كدين (في المال والدماء والمعاملات و سائرالخلافات ) (8)
الوافدون والسواح : يعاملون بحفاوة وتقدم لهم نشرات التوعية الاسلامية في الموانئ وكافة المعابر وتقام لهم مراكز الاستقبال و التثقيف الخاصة يدعون للاسلام ويؤطرون في الحزب ان هم اسلموا .
3- التعليم والاعلام يراعى الجدية والانضباط وهيبة الجهاز التعليمي الذراع الفكري للدولة , يتم تركيز الخط الفكري العام للدولة والامة وبناء الانسان , يزود الطالب بكافة المعارف وتناقش المذاهب الفكرية السائدة ويتم نقضها من وجهة نظر اسلامية ,
العمل على ابراز المواهب والطاقات الفكرية والابداعية والقدره على التفكير وروح البحث والمبادرة والاعتماد على الذات ,
البعد عن التلقين ,تنمية الفهم وتوسيع المدارك , فرز القدرات الخاصه ونقلها الى مدارس متخصصه لاستثمارها والارتقاء بها لخدمة البلاد.
تقام جامعات العلوم التطبيقية التي ترفد سوق العمل في المصانع والشركات والمختبرات والصناعات المتقدمة.
يشجع البحث العلمي ويقدم له كل الدعم المعنوي والميزانيات الخاصة يتم تبني العلماء والمخترعين من الداخل والخارج والاهتمام بأقامة القاعده الصناعية المتطورة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الغير .
_اعلامنا تعبوي ايدويولوجي موجه ناطق باسم الاسلام يبني عقلية الانسان يبرز الحقائق ويحمل الرسالة للعالم بعيد عن الديماغوجية والبروبوغندا واقعي يبرز كل النواحي المشرقة لمنهجنا وتطبيقاته العملية يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحاسب المسئول ويتبنى قضايا الناس ويكشف مخططات الاعداء.
..يتتبع