[admin]

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الكرام، تصلني مجموعة من الرسائل على بريدي الإكترونية تظهر إستياء القراء من أسلوب النقاش بينكم، وأحببت أن أضع أحد الردود التي رددت بها على أحدهم:


أخي الكريم، أكرمك الله

لا حرج ولا تثريب عليك، يغفر الله لي ولك، إنما تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وهذا عمل الأنبياء والصالحين، نفعنا الله بنصحك وجعل عملك في ميزان حسناتك،

يقول عز وجل (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِن غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) (الحجر: 47)، يعلم الله أنني أحب كل من يقول (لا إله إلا الله محمد رسول الله) في الله وأرجو له كل خير، وأكره أن ارى إثنين منهم متخاصمين أو متشاحنين أو متعارضين، فالأصل أن يحب المسلم اخه المسلم، ولا بأس من الإختلاف على (مواضيع) فالإختلاف على موضوع ما هو أمر صحي يجعلني ارى وجهات نظر أخرى لم أكن اعلمها أو لم تخطر لي على بال، وهذا مما فيه الخير للجميع، ولكن أن يصبح الإختلاف في الرؤى سبب في الكره والبغض والمشاحنة والعداوة، فهذا
من الإنصات لنزغ الشيطان ومن الإبتعاد عن منهاج الإسلام وطريقته الداعية للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وأصدقك القول أنني لا أستطيع أن أقابل من يقوم بإستخدام (منتدى المسجد الأقصى) بطريقة غير لائقة، أن أقابله أيضا بريقة غير لائقة، (هَل جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ) (الرحمن: 60) فعلي أن ألتزم بقوله عز وجل (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَع بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت: 34) وقوله (ادْفَع بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ) (المؤمنون: 96)، وأن أصبر عليهم، يقول عز وجل (وَاصْبِر فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (هود: 115) وأن أحاول وبقدر الإمكان إرشادهم ودفعهم نحو الإتجاه الأصوب والأفضل، وأن أصابرهم وأشفق أحدهم على الأخر لعل الله يصلحنا ويصلحهم، (وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّمَا عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُم إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم

أخوك: الشيخ خالد المغربي