عرض مشاركة واحدة
 
  #4  
قديم 11-30-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الأدلة السبعة على عودة المسيح عيسى عليه السلام إلى الأرض

1 أولى الدلائل هي سورة آل عمران:

( إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) آل عمران 55

وعبارة ( وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) مثيرة للانتباه فالقرآن الكريم يتحدث عن مجموعة من الناس ممّن سيكونون مؤمنين حقاً بسيدنا عيسى عليه السلام وسوف يكونون أقوى وأعلى من الكافرين إلى أن تقوم القيامة. إذاً ما هي هذه الجماعة ومن هم هؤلاء ؟ هل هم الحواريون الذين عاصروا سيدنا عيسى عليه السلام أم هم النصارى الذين يعيشون الآن ؟

لقد كان أتباع سيدنا عيسى عليه السلام أثناء حياته قليلون جداً وبعد رحيله عن الدنيا بدأت عملية تحريف واسعة وسريعة شملت الدين الذي جاء به كما أن الأشخاص الذين كانوا يوصفون بأنهم الحواريون كانوا مضطرين للعيش في جو يملؤه الاضطهاد والمصاعب الشديدة الجمة وفي القرنين التاليين للمسيح كان العيسويون (أتباع عيسى) مضطرين للحياة في جو الاضطهاد نفسه ذلك أنهم لم يكونوا يمتلكون أية قوة سياسية وفي هذا الوضع لا يمكن بتاتاً القول بأن المسيحيين السابقين كانوا أقوى وأعلى من الكافرين وأن هذه الآية نزلت فيهم.

أما النصارى الحاليين فلا يمكن أن تكون الآية تشير إليهم بأي حال فالمسيحية الحالية فقدت جوهرها الأصلي وتحولت إلى شيء مختلف تماماً عن الدين الحق الذي جاء به عيسى عليه السلام فالنصارى الحاليين يؤمنون بعقيدة التثليث المحرفة ( الأب - الابن والروح القدس) وبأن سيدنا عيسى عليه السلام ابن الله. وبناءً على هذا فإنه من غير المعقول القبول بمسيحيي اليوم على أنهم أتباع عيسى عليه السلام المقصودون في الآية الكريمة. كما أن الكثير من الآيات الكريمة تخبرنا بأن الذين يؤمنون بعقيدة التثليث منكرون :

( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ الله ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) المائدة 73

بهذا يتبين لنا أن عبارة ( وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) تعتبر إشارة صريحة وهي تقتضي وجود جماعة تؤمن بسيدنا عيسى عليه السلام وتدوم إلى أن تقوم القيامة وهم على إيمانهم هذا وبالتأكيد فإن جماعة من هذا الصنف سوف تظهر للوجود برجوعه إلى الأرض مرة أخرى. وأتباعه من هذه الجماعة سوف يكونون فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة.
.
رد مع اقتباس