عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 09-17-2009
تراب تراب غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 21
افتراضي رد: نداء رمضانيّ عاجل من أكناف بيت المقدس, ليلة 27 رمضان 1430

أيها الصائمون:

اكتفى بعض المسلمين ممن لا حول لهم ولا قوة عن نصرتنا أو نصرة المسلمين في شتى بقاع الأرض المنكوبة بالمذابح والفتن* اكتفوا بالدعاء والصيام وجمع التبرعات لهم... وهذا والله امر محمود

فحيا الله هذه الأنفس الطاهرة
والقلوب النيرة على الايمان
ولا حرمكم الله الأجر والثواب

لكن هل هذا هو الحل او الامر المبرئ للذمة امام الله؟!!

سيقول قائل: ما حيلتنا ؟ وما الذي نستطيع فعله؟ فنحن لا نقدر على الجهاد!؟

أقول أيها الأحباب:ان منعكم حكامكم من الجهاد فعندنا أعظم الجهاد* الا وهو: قوله عليه الصلاة والسلام: ( اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان ظالم).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم.

فتغيير هذا المنكر باليد منوط بمن يستطيع الجهاد* الا وهي جيوش الامة. فواجب علينا ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر لنغيّر على جيوشنا فتتحرك لتغيّر المنكر بيدها وترسانتها العسكرية وتخلع حكامنا وترمي بهم على مزابل التاريخ.

فلماذا تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!
لماذا لا نقول الحق بشكل واضح جليّ غير مبهم؟!
لماذا لا نقول أن الجيوش هي الوحيدة القادرة على تحرير المسجد الأقصى وباقي البلاد المغتصبة وواجب عليها نصرتها بعد الإطاحة بحكامها؟!
لماذا لا تطالب جموع المسلمين جيوشها في المظاهرات والمسيرات بالإطاحة بحكامنا ومبايعة خليفة للمسلمين يعلن النفير العام للجهاد؟!

لماذا تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واكتفينا بالدعاء مع العلم انه عليه الصلاة والسلام يقول: ( وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ المنكر أو لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَث عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْده ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيب لَكُمْ).

وعن عائشة قالت دخل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أَن قد حفزه شيء فتوضأ ثم خرج فلم يكلّم أحدا فدنوت من الحجرات فسمعته يقول: ( يا أيها الناس: إن الله عز وجل يقول: مُروا بالمعروف وانهوا عن المنكر* من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم).

لما يسّر الله للمسلمين فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح رحمه الله* دخل السلطان بموكبه وحاشيته وقادته وجنوده المدينة وقد خرج الناس للقائه* وفجأة اندفع من بين هذه الجماهير، درويش من دراويش الجيش العثماني، وتقدم إلى الأمام وأمسك بلجام جواد السلطان مستوقفاً السلطان، والموكب كله، ومخاطباً السلطان قائلا: لا تنسى أيها السلطان … لا تنسى أنه بفضل دعائنا نحن الدراويش فتحت هذه المدينة. ابتسم السلطان (محمد الفاتح) ابتسامة خفيفة ، ثم مد يد على سيفه وسله من غمده حتى نصفه قائلاً :صدقت يا درويش ! … ولكن لا تنسى حق هذا السيف أيضاً.

إذا فلنأمر جيوشنا بأن تتحرك كي ينصرنا الله حق نصره
ولنوجه الأمة الى جيوشها كي تستصرخها* فالجيوش هم أبنائنا وأولادنا ويألمون لحالنا بغض النظر عن خيانة بعض الضباط فيهم الا ان فيهم خير عظيم.

ولا أدل على ذلك* الاعتقالات التي جرت بين صفوف الأمن المركزي في مصر وفي جنرالات تركيا واعتقال 7 طيارين سوريون حاولوا اقتحام الأراضي الفلسطينية بطائراتهم* إبّان مذبحة غزة الأخيرة.

وقد يتساءل البعض منكم أين هو الخير العظيم الموجود في أهل القوة والمنعة من ضباط وجنود في جيوشنا المسلحة؟!!

للإجابة على هذا السؤال دعونا نقف قليلا على صدى نداء حزب التحرير الذي وجهه سابقاً الى اهل القوة والمنعة يستصرخهم لإعطاء النصرة لدين الله وإقامة دولة الخلافة الإسلامية الثانية:

الأردن : دار نقاش بعد إلقاء النداء بين عدد من الناس فقال أحد الجالسين: هؤلاء حزب التحرير يريدون ان يبدؤوا من الرأس. فرد عليه ضابط متقاعد برتبة عقيد قائلا: ان ما يقوله حزب التحرير هو الصحيح يجب ان نبدأ من الحكام والأنظمة لانهم هم الذين يحكمون الناس ويقودونهم وانتم لا تفهمون معنى الحكم والدولة. الاسلام ليس فقط الصلاة والصوم والجمعيات الخيرية* الإسلام يجب ان يغير الحكام والأنظمة لانهم هم اساس البلاء والمصائب في الأمة... نعم ما يقوله حزب التحرير صحيح يجب ان نبدأ من الحكام والأنظمة لأنهم جميعا عملاء وخونة* لو كانت الخلافة قائمة لما جرؤت أمريكا ولا بريطانيا علينا... انا معهم ومؤيد لهم.

لبنان: اعتقل أحد الشباب* فذهب ابوه يسأل عن ابنه في المخفر* والتقى الضابط المسؤول* وصار الوالد يصيح به كيف يعتقلون ابنه وهو يوزع نداء للمسلمين يوحدهم في دولة الخلافة* إني أريد* قال الأب: أن أوزع معهم فاعتقلوني. يقول الأب انه فوجئ لما رأى الضابط وقد دمعت عيناه.

السودان: يقول رقيب في الجيش: طبعا أنحنا ممنوعين من السياسة والكلام بتاعكم* ده كلام هو الحل الصح* وأنا معكم* ولكن ما بقدر اتحدث بالمفاهيم دي قدام الزملاء في الشغل لانو ده سجن جاهز.

أيها الأخوة الأكارم:لقد عمد حكامنا الخونة الى فصل المؤسسات العسكرية فصلا تاما عن الأمة الاسلامية كي لا تحتك بها من قريب ولا بعيد* فلا تشعر بألمها ولا تلتفت الى مصائبها او نكباتها واستغاثاتها.

فالناظر الى افراد جيوشنا في ثكناتها وقواعدها يراها لا تشاهد حتى نشرة اخبار واحدة الا بصعوبة تامة وان كانت فستكون خلسة* حتى ان رجال المخابرات كانوا يتصلون بالجنود والضباط الى بيوتهم ليسألوا اولادهم: هل أبوكم يصلي؟ وماذا يفعل وأين هو الآن؟ وغيرها من الاسئلة التي تعمد رجالات النظام الى سؤالها عن الضابط لينظروا هل في قلب الضابط هذا ذرة من إيمان واخلاص وحب لامته وتقوى لربه. فمن وُجد هكذا فُصل دون تردد مهما كان مخلصاً في عمله.

من هم جيوش المسلمين ايها الناس؟

إنهم أبناؤنا وإخواننا وأبناء عمومتنا وأهلنا وعشائرنا
منهم التقي والورع
منهم الفاجر والعاصي
منهم المحب لربه ورسوله
منهم المنغمس في الشهوات

شأنهم كشأن الأمة الإسلامية فيها الصالح والطالح* وكيف لا وهم منها!

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ )) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

فواجبُ الأمَّةِ أن لا تيأس من جيوشها وأن تأمرَ بالمعروفِ وتنهى عَن المنكرِ وأن يَطلبَ المسلمونَ من الجيوش ِالذين هم أبناؤهم أن يجاهدوا في سبيل ِاللهِ حقَّ جهادهِ ، وأن لا يَبقوْا صامتينَ على حكامِهمُ العُمَلاءُ الأنذال . وأن لا تكونَ أسلحتـُهُم للاستعراضات العسكريةِ والتشريفاتِ ، وأن لا يُشهروها بوجهِ المخلصينَ مِن أبناءِ الأمَّةِ إرضاءً لِحُكامِهم ، بَل ِالواجبُ عليهم خلعُهُم عن كراسِيِّهمْ ومُناصَرَة ُأهل ِالحقِّ الداعينَ للخلافةِ الإسلاميَّةِ الراشدةِ .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أمتي كالمطر، لا يُدْرَى الخير في أوله أم في آخره).

لن نيأس حتى لو تقطعت الرِّقاب وأُخرست الألسن واقتلعت الأسنان وأغلقت الافواه* بل نحن على العهد والوعد باقون وماضون بإذن الله العزيز الحكيم ما دام في العمر بقية الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.

أختم صرختي هذه بحديث أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال: ( كنا نسمع أن الرجل يتعلق بالرجل يوم القيامة وهو لا يعرفه* فيقول له: مالك إلي وما بيني وبينك معرفة * فيقول كنت تراني على الخطأ أو على المنكر ولا تنهاني).


فاللهم اجعلنا من الأمرين بالمعروف الناهين عن المنكر

يا من أجاب نوحًا في قومه* ويا من نصر إبراهيم على أعدائه. ويا من ردَّ يوسف إلى يعقوب* ويا من كشف ضيق أيوب. ويا من أجاب دعوة زكريا* ويا من قبل تسبيح يونس.
كن مع أهلنا المسلمين في شتى بقاع الأرض.

اللهم إنهم حفاة فاحملهم* عراة فاكسهم* جياع فأطعمهم* عطشى فاسقهم* مرضى فاشفهم* جرحى فداوهم* أسرى ففك أسرهم* محاصرون ففك الحصار عنهم* مغلوبون فانتصر لهم.

نسألك اللهم العجل العجل. إلهنا الإجابة الإجابة.

نسألك بأسرار هذه الدعوات المستجابات* أن تجعل دُولَ المسلمين دولة واحدة* وأن تجعل جيوش المسلمين جيشًا واحدًا* وحكام المسلمين حاكمًا واحدًا* يقود الجيوش تحت راية واحدة* لإعلاء كلمتك ولنصرة دينك* ونصرة المسلمين... آمين آمين


عبد الرحمن المقدسي (تراب)
__________________
ذَبَحُوكِ يَا أُمّيْ بِلَيلٍ أَسوَدِ = وَرَمَوا بِرَأْسِكِ فِي تُرَابِ المَرقَدِ
وأَتَوا بأُمٍّ من صليبٍ كَافِرٍ = قالت! نجَوتُمْ مِنْ خلافةِ أَحمَدِ

جَاؤوا بِأحقادِ العُصُورِ وَأَلبَسُوا = ثَوبَ الرِّعَايَةِ لِلعَمِيلِ المُنكِدِ

وَفَقَدْتُ بَعْضَاً مِنْ صِحَابِيْ بَاكِيَاً = أَلَمَ اعْتِقَالٍ أَوْ دَمَ المُسْتَشْهِدِ

فَبَدَتْ بَشَائِرُ عَودَةٍ بِتُؤدَّةٍ* = وَاليومَ أنظُرُ عَودَ أُمّي في الغَدِ
رد مع اقتباس