عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 01-11-2012
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: من رسائل البريد للمراجعة

الأربعاء 17 صفر 1433

الى حين المراجعة والترتيب يحفظ هنا :



لماذا لم أشارك - الـجـزء الأول



وردتنا مقالة لكاتب غير معروف عنونها صاحبها بـ "لماذا لم أشارك"

ناسباً بزعمه لنفسه الحكمة و الورع و الفضل, أن كان كالصحابة الذين اعتزلوا يوم الجمل الأمر,

ناسياً أنهم كانوا متأولين, التبس عليهم الحق و ما أتاهم اليقين,

مع أن بعضهم ندم بعد حين, و تمنى لو قاتل مع أمير المؤمنين,

كما أنهم اعتزلوها بيمين, و لزموا بيوتهم و ما انحازوا لفريق,

اما صاحبنا فكتب مقاله ظانَّا أنه سيوهن به العزائم,

ويثبط المتظاهرين بدعوى "لماذا لم أشارك",

و لو خرج فينا مازادنا الا خبالاً كما أوضع بمقالته فينا الممتلئة أوهاماً,

ناسياً ان مقالته, مشاركة و تحيز لفريق, و أن هناك يوم القيامة محاسبة و عذاب و حريق.

قال:

29/12/2011

لمـاذا لـم أشــارك
قلت: انشاء الله عمرك ماتشارك, شو اعمل لك اذا كنت عن الحقيقة تائه ضائع,

مالك بالفضل نصيب و الحق عليك أمره شديد



قال: الكاتب غير معروف

أقول: رحم الله سعدا و رضي عنه قال:"الكرُّ كرُّ البلقاء والضرب ضرب أبي محجن , وأبو محجن في القيد" و لولا ان بعض الظن اثم لقلت "نَفَسُ البوطي فيه يغدوا و يروح, فلعله من ابنه او من يدور في فلكه فيما لي يلوح"



قال: سـؤال برسم الإجابة عليه من العلماء والفقهاء والسياسيين و المشاركين والمعارضين والحكماء وكل من

*لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ*

أمــا عنـي، فأنا عبد من عباد الله أ ُحسُنُ و أُسيء،

أحاول أن أكون صالحاً فأنجح بعمل وأخفق بآخر،

استغفاري لله أكثر من صالح عملي بكثير,

ليس لي بين يديه سبحانه ما أفخر به أو أدعيه، فقد يطيح بي ذنب حقير واحد،وأعوذ بالله منه، وقد أنجو بشق تمرة

عشت عمري بالخوف والرجاء من رب العزة ذو العظمة والكبرياء،

أقول: هذا حال المسلم من أهل التوحيد, المخلص المنزه الله عن الشريك,

المذنب التائب و بالصدفة كلنا كذلك

فمالك في ذلك فخر يامجهول ياكاتب.

قال: حتى اجتاحت بلادي فتنة بهماء عظيمة الخطب،كثيرة الأرجل، كثيرة الخطباء.

أقول: الفتنة تكون ياجاهل, لمّا يلتبس الحق بالباطل,

كحال من اعتزل الجمل و صفين, من الصحابة المتأولين,

مع ان بعضهم ندم بعد حين, لتركه القتال مع أمير المؤمنين,

كابن عمر و غيره من الموحدين, رضي الله عنهم أجمعين,

اما في حالنا فالامر جلي واضح,

متظاهرون سلميون, في مقابلة قتلة مجرمون,

تُذبح النساء و الاطفال, بايدي الجند و المخابرات,

شباب يرفعون الاعلام, و ظلمة بأيديهم السياط , محمولين على الدبابات مدعومين بالطائرات,

فاين الفتنة البهماء, ياغافل او متغافل فالامر سيان؟

قال: فرقها كثيرة متعاكسة الآراء،

أقول: الواضح للعيان أنهما اثنتان,

أمة يُذَبَّحُون و ظالم مع جنده يَذْبَحُون, بل كل البشر على ذلك متفقونْ,

و ما بينهم في الاراء من خلاف فأمره امام القتل يهونْ.

قال: فنظرت و دققت واستخرت الله سبحانه، فالخطر كبير والأمر عظيم ولا ألزم أحداً بأمري، وأصلاً لم يعد أحدٌ يلزم أحدا،

أقول: بل يلزمه بالحجة والعقل والشرع ان لم يكن مكابرا بالمحسوس او من السلطان مدسوس او عن وعيه غائبا عن الوجود متعاليا على المعبود,

فان لم يرعوي عن أمره و يتراجع عن غيه فالذنب ذنبه و هو يتحمل وزره



قال: ولا حجة تفحم حجة فقد أغلقت العقول واسـتـُحِبَ اللامعقول ولا ينجو إلا من رحم ربي.

أقول: لسنا في معرض الافحام فقد علمنا نبينا عليه الصلاة و السلام أنه

"زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و ان كان محقا"

فليس في الأمر محاجة, او تغليب رأي للنفس فيه حاجة,

و عقولنا ولله الحمد مفتوحة و اتهاماتك لنا باستحباب اللامعقول عليك مردودة.



قال: اختلط الدم بالطهارة واستحلت المحارم والمكارم والأبرياء، و اتهم كل طرف طرفا، فاسـتـُخِفَ بالعقول حتى اتهمناها، و اسـتُخِفَ بالقلوب حتى جهلناها، و أوشكنا أن نبدل السلامة بالمصيبة في نفوسنا، فصارت الخطوة بحساب والكلمة بعقاب, خطوة قد نظنها للأمام فإذا هي للجحيم، و كلمة من قاموس عجيب السحر قد تقذف بصاحبها الحليم في آتون الخزي والخسران.

أقول: اما استحلال المحارم و المكارم, و الاستخفاف بالعقول و شراء الضمائر,

فهذا يافهيم تاريخ قديم, ليس بحادث جديد,

عرفه القاصي و الداني, شكلك عايش بعالم تاني؟

اين انت من مذابح الثمانينات, في تدمر و حماة و حلب الشهباء؟

من زمان خطواتنا بله انفاسنا بحساب, و كلماتنا حتى احلامنا بعقاب.

الكلمة من سخط الله لا تلق لها بالا تهوي بك في النار,

لكن الكلمة من رضاه قد ترتفع بك فوق السموات,

فاخترت السكوت عن الحق فكنت من حزب الاخرس الشيطان,

كما صمت عن قول الحق عند الجائر السلطان,

فشتان بين المقامين يا فلان, اما سمعت قول المصطفى عليه الصلاة و السلام:

سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، و رجل قام إلى إمام جائر فأمره و نهاه فقتله.



قال: انتظرت و نظرت في دعوى القوم وأسقطتها على ديني فوجدت أنهم
قالـوا: نحن العلم والدين والأخلاق، وكفـّروا الناس بأوهن برهان ونسوا
قول الله عز وجل: *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً *

وتناسوا حديث أسامة بن زيد: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية إلى الحرقات فنذروا بنا (أي شعروا بنا) فهربوا فأدركنا رجلاً، فلما
غشيناه قال: لا إله إلا الله فضربناه حتى قتلناه، فذكرته للنبي صلى الله
عليه وسلم، فقال:

" من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟" فقلت: يا رسول الله، إنما قالها مخافة السلاح، فال: "أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا؟ من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟"

فما زال يقولها حتى وددت أني لم أُسلم إلا يومئذ.

أقول: نحن لا نكفر من اهل القبلة احداً الا ببرهان و لا نهدر دمه الا اذا عندنا من الله سلطان,

ندفع حد الله بالشبهة و نعفوا عن المسئ عند القدرة,

لكن في شرعنا يُقتل القاتل بالسيف و لو كان يصلي, و يصلب على الحيط و لو كان مزكي.

و أما حديث أنس فالرجل قال لا اله الا الله فأين وجه القياس؟

هل رأيت من الشبيحة أحدا يُقتل و هو يقول لا اله الا الله لتَحُاجّنا بهذا المثال؟

الذين قُتلوا من الأمن - الى الان - لم ينطق واحد منهم بشهادة التوحيد,

بل جُلّهم كافر بها خسيس,

وهذا ان دل على شئ فانما يدل على فساد الطوية,

لذا خذلهم الحق في هذه القضية,

فخانتهم السنتهم عن نطقها مع مسيس حاجتهم اليها,

و غابت عنهم ألفاظها لما فرى السيف رقابهم جِثيا.



قال: اسـتخفوا القتل وصار على الشبهة دون عدل ولا تمييز و غفلوا عن قوله صلى الله عليه وسلم:
"إن بين يدي الساعة الهرج، قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل، إنه ليس بقتلكم المشركين، ولكن قتل بعضكم بعضا، حتى يقتل الرجل جاره، و يقتل أخاه، ويقتل عمه، ويقتل ابن عمه، قالوا: ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال: إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنهم على شيء، وليسوا على شيء".

أقول: قولك بلاعدل و لا تمييز, هذا كلام تحشيش,

لانك لو رأيت مارأينا, لما توقفت الهوينا,

بل عاملناهم معاملة الصائلين, و دفعناهم عنَّا باليمين,

فما رضوا الا بدمائنا, بل لم يرعووا عن اعراضنا,

هلا ذكرت لمَّا حشدت الاحاديث ان من مات دون عرضه شهيد,

لكنك جانبت الصواب, و واليت الكفار,

التمست للنظام المعاذير, و شددت علينا النكير,

عاملته بالرخص, و أخذتنا بالعزيمة و الورع.



قال: خرجوا على ولي الأمر وقد رأيته بأم عيني يصلي ولم أرَ (منه) كفراً بواحاً، إنما رأيت أخطاءً كثيرة أنكرها عليه وأكرهها وعانيت منها، ولكن من منا لم يخض بعض تلك الذنوب، ومن منا الذي يتطاول عن مقامه فيغفر لفلان أو يوبق فلان، أو يختم لفلان وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك"

فمن يدري بما يختم له.

أقول: تقول خرجوا على ولي الامر, هلا ذكرت أنه تسلط بالقهر,

مات ابوه فورثوه وعلى كرسي الخلافة نصبوه,

ثم رأيته بأم عينك يصلي, هل عميت عينك عن جنده تذبح الأبرياء و بالمؤمنين في غير عرفة تضحي,

رايت منه أخطاء, و متى كان الكفر و القتل و السحل و تقطيع الاطراف صغائر او هفوات؟

ماسمعت شو عم تقول؟ فعلها جنده مو هُوْ, هل سمعت واحدا منهم يسب ابوُهْ؟

بعدين رايته يصلي هل هذا ميزانك مع كل الناس ام للسلطان الفاجر عندك استثناء؟



قال: ثم دعـوا للانشقاق بكل ما اشتق من هذه الكلمة حتى ولو على أبوك إن عاتبك، أو صديقك إن خالفك، ثم تمنوا أن ينشق جيش الوطن وحرضوا على ذلك بكل حيلة ليقتل بعضه بعضا فنفقد شبابنا وأولادنا وندمر سلاحنا بسلاحنا. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية. "

أقول: ظنوا انه جيش الوطن, فاذا هو جيش للاسد,

فدعوه للانشقاق حقنا للدماء الزكية, و سترا للاعراض الطاهرة الأبية,

دعوه لينشق عن القاتل, و يجانب الباطل,

دعوه ليذكروه بأصله, و الغرض الاساسي الذي من أجله أنشأ,

لا كما زعمت ليقتل بعضه بعضا و يلعن بعضه بعضا,

دعوه لما رأوا المكابر منه يقتل من عن القتل امتنع,

و الظالم منه يعدم من لم تسول نفسه له الخطأ.

أما سمعت قول عبادة بن الصامت لما قال : دعانا النبي فبايعناه ,فقال فيما أخذ علينا "

و أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحاً عندكم فيه من الله برهان"

فهل تعتبر تدنيس المساجد عمران؟

هل يحتاج قتل النساء و الأطفال الى شهادة انسان؟

بِعُرْفِكَ انتهاك الحرمات من الكفر البواح أم من الهفوات المغتفرة في جنب الاحسان؟



قال: رموا تقصيرنا في ديننا على غيرنا وقالوا منعونا الصلاة في الجيش، وغاب عنا وعنهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" كان الرجل قبلكم يؤخذ فيحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين ما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون. "

أقول: ما يُفعله الجند اليوم في المعتقلات بالرجال, اكبر بكثير من شق الانسان بمنشار,

لأن ترى المؤمن الرجال, يكفر بالله و يتأله بشار,

لكن ما افعل لقلبك ياعديم الاحساس, و كيف احرك عقلك ان كان دماغك مات؟



قال: أرادوا أن ينتشر السلاح ليكون وقود الفتن:

وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع السلاح في الفتنة (قاله أحمد بن حنبل).

أقول: أولا هذا الحديث فيه متروكْ, للعلم فقط أذكرك فأقولْ

قد رواه بالسند البزارْ و سَمَّى الراوي بحر بن كنيز السقاءْ

ثانيا اشتروه ليدفعوا عن انفسهم النقمْ لا ليكون وقودا للفتنْ,

لانهم لم يشتروه من قبلْ و انما طلبوه لما استحر فيهم القتلْ,

فهلا ذكرت قول المصطفى صلى الله عليه و سلم و آله الحنفاء:

من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد



قال: والمصيبة أننا نشتريه لقتلنا ولهلاكنا بمال أخوتنا في ديننا، وقال صلى الله عليه وسلم: "

إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من قبلكم، وهما مهلكاكم ".

وسبحان الله نشتريه بدينارهم في الخليج ودرهمهم في ليبيا والسودان واليمن وسوريا لنهلك النفس والزرع والضرع.

أقول: أولا هذا حديث على أبي موسى موقوف,

رواه البيهقي في باب ذم مالا يُحتاج اليه من القصور و الدور,

فلا ترفعه لرسول الله متعمداً, فتدخل في باب من كذب و لو جاهلاً,

وأجبناك سابقا أن سبب الشراء دفع القتلْ, لا إهلاك الحرث و الزرع و الضرعْ.



قال: وفي المسند عنه قال: أتى رسـول الله صلى الله عليه وسـلم على قوم يتعاطـون سـيفاً مسلولاً، فقال: "

لعن الله من فعل هذا. أو ليس قد نهيت عن هذا؟. ثم قال: إذا سـل أحدكم سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ثم يناوله إياه ".

أقول: ماسللنا على اخواننا السلاح بل هم من قابل صدورنا العارية بالنار,

رميناهم بالأرز و الغار فقصفونا بالحديد و الرصاص



قال: صار التهديد والترويع والخطف بين الأخوة، بالسلاح سهلاً. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" من أشارَ إلى أخيهِ بحديدةٍ، فإنَ الملائكةَ تَلعنهُ حتى يَضَعْها و إنْ كانَ أخاهُ لأبيهِ وأمهِ ". رواه البخاري.

أقول: ياليت بشار و جنده يسمعونْ, فهم بهذا الحديث المعنـيـّونْ, قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ...

يـتـبـع ... إن شاء الله ـ وهو منقول أصلاً بواسطة رسائل صندوق البريد .

آخر تعديل بواسطة نائل أبو محمد ، 01-11-2012 الساعة 09:30 PM
رد مع اقتباس