عرض مشاركة واحدة
 
  #48  
قديم 10-03-2011
المحرر السياسي المحرر السياسي غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 106
افتراضي رد: اعوان الانظمة من ادعياء الفكر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو البراء الشامي مشاهدة المشاركة
أيها الضباط والجنود من عساكر الموحدين في مصر..
خامساً: أجراء استفتاء على خيار أبناء الأمة في مصر ليتأكدوا من خيارهم بناءً على قناعاتهم في الفكرالذي يريدون بناء حياتهم على أساسه ليكون أساس دولتهم ونظام حياتهم.
هذه هو حزبكم الديمقراطي
ان تسأل الناس تريدون اسلاما او لا تريدون اسلاما
اهلا باصحاب الفكرة الديمقراطيين دعاة الاستفتاء على تطبيق الاسلام
بارك الله فيك..
إن المسلمين الذين أعطاهم الله الحق في اختيار خليفتهم، لم يحدد لهم الشرع أسلوب الاختيار سواء كان عن طريق الاقتراع السري أم العلني أم عن طريق غيره من الأساليب، كما لم يحدد لهم وسائل إجراء الانتخابات سواء باتخاذ صناديق اقتراع وفرز الأصوات أم بالاقتراع والفرز الإلكتروني، فإن هذا كله أساليب ووسائل لأداء الاختيار بالرضا، ولذلك لا تدخل تحت الحكم الشرعي، ولا في مناط الحكم الشرعي الذي هو الموضوع الذي جاء الحكم لمعالجته؛ لأنها ليست من أفعال العباد، ولا هي محل انطباق الحكم الشرعي عليها، وإنّما هي وسائل لفعل العبد الذي جاء الحكم الشرعي له؛ أي الذي جاء خطاب الشارع متعلقاً به، ألا وهو نصب الخليفة بالرضا في حالةٍ من التمكين التام من إبداء الرأي. وعليه ليست هذه الأساليب والوسائل مما يُبحث فيه عن الأحكام الشرعية.
فالأسلوب لا يستند إلى دليل شرعي بل يجري عليه حكم أصله، ولذلك لا يجب التزام أسلوب معين، ولو فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، بل كل أسلوب للمسلم أن يفعله ما دام يؤدي إلى القيام بالعمل فيصبح فرعاً له، ولذلك قيل إن الأسلوب يعينه نوع العمل.
والاستفتاء إنما هو أسلوب لاستجلاء أمر ما، وهو في موضعه هنا مما تم الاستفسار عنه مجرد أسلوب. حيث أن مما تبناه الحزب هو أنه لا يقيم الحكم إلا على الفكرة، ولو سلم إليه الحكم قبل وجود الفكرة في المجتمع فإنه لا يأخذه، وذلك تأسياً بسيرة المصطفى بإقامة الحكم في المدينة على الفكرة؛ أي على العقيدة.
أما أسلوب التأكد من خيار الأمة أو خيار ممثليها الحقيقيين في احتضان الفكرة الإسلامية، فقد يكون باستقراء أعراض معينة تبدو على الأمة (كما هو مسطر في كتيب محاولة أخذ قيادة الامة)، وقد يكون بإجراء استطلاع رأي الأمة أو ممثليها الحقيقيين، وقد يكون بإجراء استفتاء بعد تحديد واقع ما يراد الاستفتاء عليه.
والذي طلب الحزب من العسكر في مصر الاستفتاء عليه هو التأكيد على اختيار الأمة لعقيدتها لتكون أساساً لحياتها، وأنها ليست عقيدة روحية كهنوتية فحسب. فقد ذكر الحزب في الكتاب المفتوح ما نصه: (خامساً: إجراء استفتاء على خيار أبناء الأمة في مصر ليتأكدوا من خيارهم بناءً على قناعاتهم في الفكر الذي يريدون بناء حياتهم على أساسه ليكون أساس دولتهم ونظام حياتهم).
صحيح أن الاستفتاءات تستخدمها الأنظمة الديمقراطية، ولكنها تبقى مجرد أسلوب.
ولقد سبق ذلك حديث الحزب بوضوح في البند الرابع من الكتاب عن فتح وسائل الإعلام لطرح الفكر الإسلامي المبلور.. مما يمكن الناس من اختيار مرجعيتهم الفكرية _أي العقيدة_ لتنظيم حياتهم العامة، وأوضح أن نهضة الأمم إنما تقوم على فكر ترجع له الأمة في حياتها. فكان موضوع الإستفتاء هواستجلاء الرأي؛ ليـتاكد قادة الجيش من خيار الأمة في الفكر الذي يريدون بناء حياتهم عليه.
ومع ذلك ومنعاً لإمكانية حدوث لبس عند من يطلع على إصدارات الحزب، وحتى لا يتم التوهم بالإنسياق مع موجة الفكر الغربي، ولإمكانية التعبير بألفاظ أخرى فإن الأولى تجنب التعبير بمثل هذا اللفظ.
على أن الحزب في علاجه لأزمة الحكم في سورية سنة 1964 ذكر ما يلي:
(ولذلك لا بد من العلاج الجذري الذي يوجِد حكماً منبثقاً عن الأمّة ويكون علاج الأزمة الحالية خطوة أولى في هذا العلاج، أي لا بد من إيجاد الفكرة السياسية التي من شأنها أن يقوم عليها حكم وأن تبنى عليها أفكار وأن تنبثق عنها أنظمة، ثم بعد الاتفاق على هذه الفكرة وإيجادها في الناس وطغيانها على الأجواء يحصل العلاج الجذري، وأن يكون البدء بإيجاد هذه الفكرة إيجاد الحكم على أساسها يفسح المجال لها لأن تأخذ طريقها إلى النفوس عن طريق إباحة البحث والتفكير والنقاش ليقرع الرأي بالرأي من غير أن يكون للقوة أي سبيل على فرض الرأي حتى يلتقي جمهرة الناس على الفكرة وحينئذ يكون قد بدأ السير في الطريق السوي. هذا هو علاج أزمة الحكم في سوريا، وبعلاج أزمة الحكم تعالَج الأزمة السياسية).
هذا جواب اعتراضك..
فتفضل أجب عن سؤالي؟!
رد مع اقتباس